نجح الطفل ديلان ياسين يونس من أهالي محافظة الحسكة والبالغ من العمر ثمانية أعوام في تعلم العزف على آلة البزق وأتقن كل ألوان الغناء بالرغم من أنه كفيف منذ ولادته.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن والد ديلان ياسين يونس إن" ديلان تعلق بالموسيقا منذ أن كان رضيعا إذ انه لم يكن يستطع النوم إلا بعد سماع الموسيقا وذلك خلال الستة أشهر الأولى من عمره ".
وتابع والد ديلان أنه "عندما أصبح في الثالثة من عمره أحضرت له آلة بزق صغيرة كنوع من الألعاب وبدأ يعزف عليها الأغاني التي يسمعها حتى أتقن بعضها".
وأضاف والد الطفل أنه "وفي بداية العام أدخله إلى معهد لتعليم الموسيقا بعد أن رفض الكثير من المعاهد في الحسكة استقباله نظرا لإعاقته حيث تم إعداد بزق خاص بالطفل ليتناسب مع صغر حجم جسمه".
ومن جهته قال مدرس الموسيقا حسن رمو إن "حالة ديلان تختلف عن كل الحالات المشابهة كون آلة البزق من الآلات الصعبة و تعتمد على العزف والتنقل الأفقي فهي تحتاج إلى النظر والحركة السريعة لليد ".
وأضاف رمو إنه "واجه بعض الصعوبات خلال الفترة الأولى من تدريب الطفل الذي تغلب على هذه الصعوبات نظرا لامتلاكه ملكات حسية وموسيقية عالية".
ومن جانبه بين مدرب الطفل والمختص في البرمجة اللغوية شعلان الشيخ علي أن "ديلان يمتلك قدرة كبيرة على حفظ الأغاني ولا تحتاج الأغنية سوى دقائق حتى يستطيع أن يؤديها غنائياً وموسيقيا وبالطريقة المثلى".
وبدوره أوضح مدير المركز الثقافي في الحسكة عبد الوهاب الحسين إن "حالة الطفل ديلان تختلف اختلافا جذريا عن حالات الإعاقة وهو يتميز بموهبة فائقة في مجال العزف على آلة البزق وهذا ما لمسناه من وجوده على خشبة المركز الثقافي".
وأشار الحسين إلى أنه "وبمجرد الانتهاء من الحفل تقدمت أكثر من جهة رسمية لرعاية الطفل والاهتمام بمواهبه وصقلها وخاصة فرعي منظمة طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة في الحسكة ".
ولفت الحسين إلى أنه سيقام أكثر من حفل موسيقي للطفل في العديد من المراكز الثقافية في المحافظة خلال الأسبوع القادم لافتا إلى أن المركز يعمل على تنمية مواهب الطفل وتقديمه بشكل يليق بموهبته الموسيقية والغنائية وإشراكه في المهرجانات التي تقام في المحافظات الأخرى .