لا معقول في زمن المعقول

لا معقول في زمن المعقول
عاشقةُ تبوحُ وتقول
أعشقُكَ فبادلني الهوى
أطلُب مني هدية
سيكونُ حظي سعيداً
بأن أهِبَكِ جسدي هدية
في ليل ٍ بلا أخر
لم يترُك سوى نفسي الأخير
راقدةُ ُ أمنياتي
يُريعها بعضُ الفضول
وتساؤلاتُ ُ على أطرافِ كأسِ
من بعضِ ما مُعتق ُ ُ مِنَ الخمور
فهاجت الرغبةُ
كجُرح ٍ هيجتهُ العطور
أخفيتُ حقيقتي عنها
أوهمتُ عينيها بما بينَ السطور
فليسَ غريباً
أن تأتي بليل ٍ أخر
لِتُمارِسَ الطقوسَ ذاتِها
بينَ أحضانِ رجُل ٍ أخر

لا معقول في زمن المعقول
أن أشتهيك ِ كأنثى
ألهبت قلبي
بما في قلبها مِنْ رغبة ٍ تثور
تُمارِسُ معي لُعبة ً كُلها جنون
ترتمي بينَ أحضاني هُنيهة ً
ثُمَ تتمنعُ ستُ البحور
تلفُ الوشاحَ على خصرها
وتبقى حولي تلفُ وتدور
وتطلبُ مني أن أتماسك
أن ابقى حجراً لا يثور

معقول في زمن المعقول
أن أوهِم َ نفسي
يا حبيبتي بأنكِ حبيبتي
كأنكِ قمرُ ُ مُنير
أترقبُهُ أترصدهُ
كُلَ ليل ٍ بلا ملَلْ
وتثورُ رغباتي
حتى تُمزِقُها الرياح
فأنتِ لستِ معي
وأنتِ لستِ لي
سائرةُ في دربٍ أخر
تتوسدين أحضانَ رجُلٍ أخر

لا معقول في زمن المعقول
أن يُعادَ المشهد مرةً أ ُخرى
تمرُ دقائقُهُ كالدهشه
فيعودُ بي لزمنٍ ماض ٍ
بعد أن إنتهى الحفلُ الكبير
الذي طالَ التحضيرُ له
بسُرعةٍ لا مثيلَ لها

لا معقول في زمن المعقول
أن تكونَ ثرثرةُ العزاب
في قارِعةِ الطُرقات
أو في الحفلات
عن بعضِ المُغامرات
عن جمالِ أُنثى
تتنشقُ نحرَ زوجِها
تُقبِلُهُ بِقُبله
ويبانُ زندُهاالأبيض
ويلِف ُ يدهُ حولَ خصرِها

لا معقول في زمن المعقول
أنْ استدينَ شعراً
لِا ُعبِرَ بهِ عن حُبي لكِ
أن ْ ارفعَ يميني
لِأحلِفَ زوراَ أنني مِنَ الصادقينْ
أن أ ُسئ َ لِسُمعةِ الأخرين
لأِكونَ عِندك ِ مِنَ المُكرمين

لا معقول في زمن المعقول
أن أنسى كرامتي وكبريائي
مِنْ أجلِ إرضاءِ نزواتِكْ
أو أن أغفِرَ لكِ زلاتكْ

لا معقول في زمن المعقول
أن يجمعنا اللقاءُ
على سرير ٍ واحد
أن ترمي عنكِ كُل شئ
وتهتُكي عرضِ الخجل
وتنظُري بعينيكِ بأتجاهي
كلبوة ٍ ثائرة ٍ تودُ تقطعيي
وأبقى أنا مُتسمِراً في مكاني
بلا حراك كأنني تمثالُ ُ أو صنم

لا معقول في زمن المعقول
أن أبني لكِ قصراً
أن أرسُمَ لكِ دربا ً
أن أغرِسَ لكِ زرعا ً
أنَ اتفانى في حُبك
لِأجِدَكِ في أخِرِ الأمر
لقصر ِ غيري تتمنين
وبدربِ غيري تسيرين
ولزَرعِ غيري تسقين

معقول في زمن المعقول
أن
تثور َ براكين الشوق أشتياقاً
والرغبات ُجامحات جموحاً
والجوارِحُ تطمعُ طمعاً
والجسدُ يكتفي بترنيمة الصبر
يُكثِرُ منها ويدعي ولا ينتهي