اهلا وسهلا بكم في منتديات حزن العشاق .. يمنع نشر الأغاني والمسلسلات والأفلام وكافة الصور المحرّمة ويمنع نشر المواضيع الطائفية... منتدانا ذو رسالة ثقافية وسطية

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-22-2011 ~ 04:40 PM
Post امرأة بحجم العالم
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
 
الصورة الرمزية انثى مخمليه
 
مشرفة
تاريخ التسجيل : Oct 2011
العمر : 28
معدل تقييم المستوى : 41
انثى مخمليه ادارة


ليس للسان القلم رغبة في بيان أحوال الفراق وإلا لحكيت لك حكاية البعاد وقصة الفراق، وتلك الرأس التي كنت ألمس بها مفرق الفلك مزهواً في افتخار.
هل تعرف على أعتاب من وضعتها؟

على أعتاب الفراق!

يُفتح الباب بصرير بطيء فتدخل الأسطورة، يخفق قلبي لهفة، تضطرب جوارحي أثر البغتة، نظرة الظفر في عيني أمي تحرجني بعض الشيء، تبتسم وهي تلكزني بكوعها:
- أرأيت: لوحة إلهية خالية من الأخطاء.
لطالما طاردت أمي أسراب البنات لتصاد لي أجمل غزالة.
تقترب مني الأسطورة كصاعقة شلّت لساني عن التعبير، فتسمّرت مكاني مبهوتاً:
- إنها فوق المعدّل المطلوب يا أمي.
أخذت مقعدها المقترح ليختزل اللقاء قرار الرفض أو القبول، حينما نتجاذب بكيميائية تحدد سنخ العلاقة وحجم الطاقة الحرارية المنبعثة من ذلك الامتزاج التلقائي، كنت مرتبكاً فلعينيها سطوة فتاكة على شاب خجول مثلي، ربما رصد العيون المتطفلة وتر أعصابي إلى حد التشنج، كانت واقفة على حافة الانتظار، مستعدة لاستقبال كلمة الفتح التي لنعبّد طريق الاستكشاف، تنقذني أختي (سميرة) بافتعال موقف:
- اشتبهنا، فطرقنا باب البيت المقابل لكم بحكم الوصف.
أم الأسطورة تستطرد بعد أن التقطت الطُعم فتنساق معها النسوة في الحديث عن الجيران والمنطقة الجديدة وبناء البيت.
المساحة أكبر الآن، أستطيع الكر والفر كيفما شئت:
- كيف وجدتِ الهندسة؟ أعلم أن التخصص صعب ومعقد بعض الشيء.
كتفاها اللدنان يستجيبان بهزة أنثوية مغرية:
- أحب هذا المجال ولا أجد فيه أية صعوبة.
- على حد علمي تدرسين هندسة كمبيوتر؟
- نعم.
- أهذا هو حلم المستقبل؟
اختلجت عيناها فانقدح بريقاً وهاجاً أضاء المسافة الفاصلة بيننا:
- أتمنى أن أحلّق إلى أبعد نجمة في الفضاء فبعد التخرّج أنطلق في رسالة الماجستير والدكتوراة.
تجمّدت في مكاني:
- طبعاً مع مراعاة ظروف الزواج.
- أتمنى أن يكون الزواج حافزاً لطموحي.
تهاوت صروح أحلامي كرجل يطمع في عش هادئ ومستقر، وشملني خوف كبير، فالمخلوقة هائلة في كل شيء وخارقة حتى في تفكيرها المتمدد في زمن غير محدد، فخلف هذا الوجه الفاتن قنبلة من الذكاء والطموح لن يحتويها إلا رجل استثنائي ومن فصيلة نادرة، ولبثت أخوض معها حواراً لاهثاً ربما أستكشف معالم شخصها وأسبر غورها لأفهم حدود التوافق الممكن بيننا.
- ما الرجل الذي يعجبك؟
ألقت كلماتها جمراً ألهب قلبي عشقاً.
- أنت.. نعم أنت يا (طارق!)
كدت أن أهوى في قعر الدهشة حتى الشهقة الأخيرة.
- أنا؟!
تداركت حرجي:
- طيبتك، بساطتك، تلقائيتك، أنت رجل بمعنى الكلمة.
يا الله، جرعات فاقت احتمالي فهل أستطيع أن أخترق السقف لأطير في السماء طرباً، أكاد لا أصدق أني أعجب أجمل ملكات الشرق.
- ظننت أنني...
فهمتني على الفور فقاطعتني قائلة:
- أنا لا أريد رجل خارق وبامتيازات خاصة كما يظن الناس، بل إنسان يفهم أني فتاة محكومة بعقلية خلاقة، فجمالي وعقلي يتوازيان في اهتماماتي.
اختزلنا الخطوط الأمامية وانغمرنا في العمق حتى وجدنا أنفسنا ملتقيان في بقعة ضوء كشفت خبايانا والحاجة المغروسة في كل منا إلى الآخر، كنا نكتمل بشكل مريح، وأيقنت أنها جاءتني مرهقة من قيود الرجال والقمع الذكوري الأحمق حينما لا يجد لهذا الاحتكار منطق، فالفتنة المركبة بعبقرية تصبح عبء يثقل كاهل أي رجل بقدرات عادية.
تزوجنا في ظرف أسبوعين وتدخل الأسطورة بيتي وأبحر في غياهب السعادة المنتقاة دون السعادات التقليدية التي يعيشها باقي الناس، إنه الانعدام في بعض حتى شهقة ولادة جديدة تتلون بطعوم أجمل ومذاقات ألذ، أقطف من هذا الجمال المثمر أشهى فاكهة، الجوهر الكامن في الصورة الحسيّة ينسيني كل نساء العالم، وأدرك نوع من المتعة النفسية تتسلل داخلي كدفء الشمس في يوم بارد، إنها تتهيأ لي باستمرار وجاهزة لكل نوبات أشواقي، تستطيع أن تأخذني إلى قمة الانهيار وتلقيني في فضاء شفاف كفراشة تطير بخفة، أعتقد أن قدراتها الإبداعية اخترقتني أكثر من بدنها الحسي، فقد عرفت في أوقات العِشرة أن السر يكمن في قوة الكهرباء العاطفية داخل هذا الجسد المنحوت، هي من تضرم هالته المنشطرة إلى هالات صغيرة تتبعثر حولها فيزدهر المكان، يؤنسني حديثها الشيّق وكلماتها المعسولة ولفتاتها المتغطرسة كأميرة آتية من حجب الغيب، يكبر حبي فأهيم بها عشقاً وينبت شوك الغيرة كلما تكثفت صورها الخلابة أمامي وأخمن كيف سيكون وقع طلوعها المبهر خارج الدار، هي متحفظة إلى حد الإقفال، ومتحصنة إلى حد يردع كل من تسوّل له نفسه بمحاولة دنيئة، ومستورة كفاية حتى أن معاييرها الجسدية الظاهرة خدّأعة بفعل الثوب الفضفاض، وأقول إنها الكهرباء الداخلية في كل شريان ينبض فيها، أحياناً أفقد السيطرة على نفسي فأحاسبها بحماقة وأتوغل إلى منطقة الشك الوعرة، أنذرتني لأكثر من مرة (إنتبه إلى نفسك)
ارتقت السلم الوظيفي كالصاروخ، وتتفاخر أنها بلغت بعض المجد ومن حقها أن تفعل ذلك فلها قدرات يشهد لها القاصي والداني، لكني أغرق في بركة وساوس آسنة بالأوهام وأتوجس أنهم يتزلفون إلى جوهرتي بطرق ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، تحدثني نفسي الفاجرة أنها متواطئة معهم في المشروع الخبيث الذي أوصلها القمة، حينما تخرج صباحاً تقبّلني مبتسمة فقد اطمأنت أن فطورنا معاً قد عزز رباطنا ووثقه ولا تدرك أنها تضرم حرائق مشتعلة داخلي وأتمنى لو تهدأ روحها العنيدة وإصرارها على التحليّق في المسافات النائية عني، تقلقني جداً وحتى حين عودتها مساءً تلقي بملفات وخرائط على طاولة الطعام تحمل معها بصمات رجال من كل شاكلة ونوع، أشمّ عطورهم، آثارهم، رائحة الدخان العالقة على الورق، المدير، المهندس، المراقب، إنهم يحومون حول ضوئها الخفاق كحشرات قذرة، قلبي يتمزق غيرة، ومشاعري تغلي كالغربال، لكن شظايا الكلمات تفلت بالرغم مني.
- أظنكِ تتأنقين بشكل مبالغ.
- هل جننت؟
دائماً ترجمني بتساؤول استنكاري يعبّر عن غرورها الراسخ منذ بدء تكوينها فأبلع الغصة وأسكت.
وفي احتفال أقامته الشركة دعتني لمرافقتها، وشعرت أني منطفئ وبحجم صغير لا يُرى بالعين المجردة، بينما ترفل كالفراشة الشاهقة فوق أو طاووس يتهادى تحت، وما بين الفوق والتحت أتعذب وأبكي من الأعماق، ولا أدري ما أصابني، ربما عين الحسد لا تترك المتنعمين مثلي بزوجات مميزات، مدير الشركة المتعملق يتجاهلني ويصب نظراته على تحفتي بتركيز معجب يفهم أنه أمام كنز من الأنوثة الباطشة، الموقف فجّرني فتركت الحفل وعدت إلى البيت محموماً بجمر الغيرة أتربص عودتها لأنسف المتراس الذي احتميت به من جنوني، والتماس المتوقع حين عودتها أوقع الفراق الملعون.
ردت باستعلاء الواثق:
- لا أطيق الحياة معك، فأنت تخنقني بغيرتك.
- من حقي أغار ولي مبرراتي المنطقية أيضاً.
- تدرك منذ البداية أني لا أحب القيد والاستجوابات المهينة لكرامتي، خلت أنك تثق بي وتؤمن أني إنسانة صلبة، عنيدة، محصنة ضد حماقات الرجال.
أتماسك وأشحذ قواي الخائرة:
- لا أقصد إهانتك.
تتذمر وهي تعبئ حقيبتها بالثياب لترحل، أقترب منها لأسترضيها:
- حبيبتي أنا آسف، أرجوكِ افهمي أنها مشاعر حب.
- وأنا آسفة أيضاً فبقائي معك ينذر بمآسي أشد وطأة على قلبي.
أستجديها ذليلاً:
- وحبنا؟ أنسيتِ حبنا؟!
بكت وهي ترتمي على طرف السرير:
- لأني أحبك سأرحل عنك، سترهقك الغيرة وتدمر أعصابك، فأنا لن أتغيّر ولن أعدك بشيء، أنا واثقة أنه لن يتحقق فمطامحي أكبر من أن أفسرها بكلمات وقد كنت صريحة معك منذ البداية.
انتفضت:
- هذا يثبت أنكِ لا تحبيني كما أحبك وإلا كان خيارك الأول زوجك وبيتك.
- أنت تطمع في أن تستولي على المساحات النائية عن رباطنا الزوجي وهو حقي المشروع الذي أتصرف به كما أشاء، ففي بيتنا وهبتك منتهى النعم دون تكلّف أو منّة بل بحب وتفاني وإخلاص وأردتك أن تترك لي فضاءً خاصاً بي.
صرخت وأنا أضرب الحائط بقبضة كفي:
- تطلبين المستحيل.
- إذن المشكلة فيك.
اختفت من أمامي بطرفة عين، كانت مصرّة وكنت منكسر، منهار، زوجة بحجم العالم تغادرني لحماقة ارتكبتها في غلياني هذا اليوم، وظننته انفعال لا قرار، إنذار لا عقاب، خطوة في طريق السعادة لا مصير فراق.
تنطوي الأيام بإيقاع بطيء، ثقيل، ومحاولاتي االيائسة في استرداد حوريتي العنيدة باءت كلها بالفشل، أذكّرها دوماً بأيامنا الحلوة، بليالينا المقمرة ونحن نشرب قهوة المساء في شرفة الدار، ألمس الوتر الأنثوي الذي تهتز له كل امرأة تتمتع بذاكرة عاطفية خصبة.
الأوقات الرومانسية التي تخدرني كلما استحضرتها في خيالي، نصل الشوق المغروس في القلب الدامي، استوفيت كل طرق المصالحة حتى الإذلال ولا أدري أني أريق رجولتي في العدم، فقد سربت خبراً تردد على الألسن النمامة (كان رجل ضعيف الشخصية).
حقيقة مُـرّة كذبح السكين.
نعم.. كنت ضعيفاً!
فمن يحتوي امرأة بحجم العالم

تحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــاتي


ÊæÞíÚ انثى مخمليه
[flash1=http://store1.up-00.com/2015-07/1437906740421.swf]WIDTH=600 HEIGHT=300[/flash1]

  رد مع اقتباس
قديم 11-23-2011 ~ 03:38 AM
افتراضي رد: امرأة بحجم العالم
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 2
 
الصورة الرمزية هوبي المحبه
 
(( المجموعة الإدارية ))
تاريخ التسجيل : Jun 2011
العمر : 38
معدل تقييم المستوى : 10
هوبي المحبه has a spectacular aura aboutهوبي المحبه has a spectacular aura about


يا الهي ما قرأته كان
مفزعا وغريبا أكيد أمرأة
توزن العالم ابدعتي حقا في منقولكِ
تحياتي لكي يا انثى
هوبي


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس
الاميرة ليان
قديم 11-23-2011 ~ 06:29 AM
افتراضي رد: امرأة بحجم العالم
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 3
 
...
تاريخ التسجيل : Aug 2011
معدل تقييم المستوى : 0
الاميرة ليان ادارة


سلمت اناملك اختي الغاليه
انثى دمتي مبدعه مع تحتي لك :m48:
:m14:الا
ميرة لياان:icon26::icon26:
  رد مع اقتباس
قديم 11-23-2011 ~ 09:20 AM
افتراضي رد: امرأة بحجم العالم
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 4
 
الصورة الرمزية انثى مخمليه
 
مشرفة
تاريخ التسجيل : Oct 2011
العمر : 28
معدل تقييم المستوى : 41
انثى مخمليه ادارة




ÊæÞíÚ انثى مخمليه
[flash1=http://store1.up-00.com/2015-07/1437906740421.swf]WIDTH=600 HEIGHT=300[/flash1]

  رد مع اقتباس
قديم 11-24-2011 ~ 02:05 AM
افتراضي رد: امرأة بحجم العالم
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 5
 
الصورة الرمزية ورد الملائكه
 
http://www.chat-hozn3.com/up/uploads/1416837935791.gif
تاريخ التسجيل : Jul 2010
معدل تقييم المستوى : 10
ورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond repute


للقصص دوما الفائده
في قراءتها
عاشت ايدك
اعجبتني
وردي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أول «امرأة محجبة» تدخل برلمان كوسوفو ريشة حزن العشاق منتدى الاخبار العامة 1 07-24-2014 05:07 PM
أقوى امرأة في العالم أنجيلا ميركل ورد الملائكه ركن الثقافة العامة 0 07-14-2014 07:14 PM
ابخل امرأة في العالم .. وساحرة وول ستريت |• مــــلــــوكـــه قسم المواضيع المحذوفه والمكرره - Archive 2 06-23-2013 03:37 PM
اطول امرأة في العالم نوسه قسم الصور السياحية , الطبيعية والغريبة 9 08-06-2011 02:07 PM
اكبر امرأة في العالم sad flute قسم الصور السياحية , الطبيعية والغريبة 3 06-24-2011 06:32 PM


الساعة الآن 06:59 AM