اهلا وسهلا بكم في منتديات حزن العشاق .. يمنع نشر الأغاني والمسلسلات والأفلام وكافة الصور المحرّمة ويمنع نشر المواضيع الطائفية... منتدانا ذو رسالة ثقافية وسطية

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-22-2014 ~ 03:42 PM
Post محمد.. دعوة إبراهيم وبشرى عيسى 2 ـ 3 ..؟؟
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
 
مجموعة إدارية
تاريخ التسجيل : Nov 2012
معدل تقييم المستوى : 10
وردة الكاردينيا is a jewel in the roughوردة الكاردينيا is a jewel in the roughوردة الكاردينيا is a jewel in the roughوردة الكاردينيا is a jewel in the rough


تبين لنا من الجزء الأول من قصة خاتم النبيين والمرسلين، أنه صلى الله عليه وسلم كان شاباً فاعلاً في مجتمعه، وعاملاً لم يخلف إرثاً، فقد اشتغل في رعي الغنم، وشارك في بعض الرحلات التجارية مع عمه إلى الشام، ولأمانته وصدقه، فطِنت إليه سيدة من سيدات قريش وهي خديجة رضي الله عنها، فأرسلت إليه مع احد الغلمان أموالاً ليتجر بها، فانبهر ذلك الغلام بأخلاقه عليه الصلاة والسلام، وسرعان ما نقل مشاهداته تلك إلى سيدته، فعرفت أنها وجدت ضالتها المنشودة، وتحدثت بما في نفسها إلى صديقتها نفيسة بنت منية التي ذهبت إليه صلى الله عليه وسلم تفاتحه أن يتزوج خديجة، فرضي بذلك.


ملامح النبوة :


وفق صلوات الله عليه بخديجة زوجةً ونسباً وعفةً وأصلاً وشرفاً، فكان ذلك مصدر استقرار له، فبدا يميل إلى التأمل والتعبد، واختار لذلك مأوى يبعد عن قريش وصخب العيش، وهو غار حراء إلى أن جاءه الوحي، تقول السيدة عائشة رضي الله عنها (جاءَهُ الْملَكُ فقال اقْرأْ قال ما أنا بِقارِئٍ قال فأَخَذَنِي فغَطَّنِي حتى بلَغَ منِّي الْجهْدَ ثمَّ أرْسَلَنِي فقال اقْرأْ قلت ما أنا بِقارِئٍ فأَخَذَنِي فغَطَّنِي الثّانِيَةَ حتى بلَغَ منِّي الْجهْدَ ثمَّ أرْسَلَنِي فقال اقْرأْ فقلت ما أنا بِقارِئٍ فأَخَذَنِي فغَطَّنِي الثّالِثَةَ ثمَّ أرْسَلَنِي فقال اقْرأْ باسْمِ ربِّكَ الذي خلَقَ خلَقَ الْإِنْسانَ من علَقٍ اقْرأْ ورَبُّكَ الْأكْرَمُ)، فرَجَعَ بها رسول اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَرْجفُ فؤَادُهُ ودخل على خَديجَةَ، فقال زَمِّلونِي زَمِّلونِي فَزَمَّلوهُ حتى ذهَبَ عنه الرَّوعُ، فقال لخَدِيجَةَ وَأَخبَرَهَا.
هنا تبرز مكانة الزوجة الصالحة، فقد وقفت إلى جواره تسانده وتبين له الحق والتأييد بالتمكين من الله، فقالت لزوجها: كلَّا والله ما يخْزِيكَ الله أبَدًا إنَّكَ لَتَصلُ الرَّحمَ وَتَحْملُ الكَلَّ وَتَكْسبُ الْمَعْدومَ وَتَقْري الضَّيفَ وَتعِينُ على نَوَائبِ الحَقِّ فَانطَلَقَتْ بهِ خَديجَةُ حتى أتَتْ بهِ ورَقَةَ بن نَوفَلِ بن أسَدِ بن عبد الْعزَّى بن عمِّ خَديجَةَ وكان امْرءاً تنَصَّرَ في الْجَاهلِيَّةِ وكان يكْتُبُ الْكتَابَ الْعبْرَانِيَّ فيَكْتُبُ من الْإنْجِيلِ بالْعِبْرَانِيَّةِ ما شاءَ الله أنْ يكْتُبَ وكان شيْخًا كَبيرًا قد عَميَ فقالت له خَديجَةُ يا بن عمِّ اسْمعْ من ابن أَخيكَ فقال له ورَقَةُ يا بن أَخي ماذَا ترَى فأَخْبَرَهُ رسول اللّهِ صلى الله عليه وسلم خبَرَ ما رأَى فقال له ورَقَةُ هذا النّامُوسُ الذي نزَّلَ الله على مُوسى يا لَيْتَني فيها جذع لَيْتَني أكُونُ حيًّا إذْ يُخْرجُكَ قوْمُكَ فقال رسول اللّهِ صلى الله عليه وسلم أو مخرجي همْ قال نعم لم يأْتِ رجُلٌ قطُّ بمِثْلِ ما جئْتَ بهِ إلا عُوديَ وَإنْ يُدْركْنِي يوْمُكَ أنْصُرْكَ نصْرًا مُؤزَّرًا ثمَّ لم ينْشَبْ ورَقَةُ أنْ تُوُفّيَ وفَتَرَ الْوحْيُ.


التبليغ والمواجهة :


بعد أن تلقى رسول الله أمر النبوة، باشر بتبليغ من يعرف من الناس سراً، فأسلم معه بضعة من الرجال من صفوة الصحابة، وسرعان ما تكاثر عددهم حتى أمره الله أن يَصدَعَ بالدعوة، فبدأ بأهله وعشيرته، ثم انفجرت مكة بمشاعر الغضب، وماجت بالغرابة والاستنكار، حين سمعت صوتا يجهر بتضليل المشركين وعبَّاد الأصنام.
وقامت قريش تستعد لحسم هذه الحرب المفاجئة، ويخشى أن تأتي على موروثاتها، فحض بعضهم بعضا على حربه ومقاطعته، ثم إنهم مشوا إلى أبي طالب، فقالوا له: إن لك سنَّا وشرفا ومنزلة فينا، وإنَّا قد طلبنا منك أن تنهى ابن أخيك، فلم تنهه عنا، وإنا والله لا نصبر على هذا، وإن لم تنهه فسننازله وإياك حتى يهلك أحد الفريقين.
بعد هذا التهديد، انصرفوا، وعظم على أبي طالب فراق قومه وعداوتهم، ولم يطب نفسا بأن يخذل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: يا ابن أخي إن قومك قد جاءوني، فقالوا لي كذا وكذا، فأبقِ علي وعلى نفسك، ولا تحمِّلني من الأمر ما لا أطيق، فظن عليه الصلاة والسلام أن عمه خاذله، وأنه ضعف عن نصرته والقيام معه، فقال له:
يا عم والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله تعالى أو أهلك فيه ما تركته، ثم استعبر صلى الله عليه وسلم، أي حصلت له العبرة التي هي دمع العين، فبكى، ثم قام، فلما ولى ناداه أبو طالب، وقال: أقبل يا ابن أخي، فأقبل عليه، فقال: اذهب يا ابن أخي فقل ما أحببت فو الله لا أسلمك.


غياب السند :


في خضم تلك الأحداث، يفقد رسول الله صلى الله عليه وسلم سندين كانا له رداً عن خصومه، زوجته الوفية خديجة، وعمه، حصنه الحصين من اذى قريش، فشق ذلك عليه حتى سمي ذلك العام بعام الحزن، وبدأت قريش تمتد بالتطاول على رسول الله وأصحابه، فقرر ترك مكة والذهاب إلى الطائف لعله يجد فيها من التأييد والنصرة، فدعاهم إلى الإيمان وسألهم أن ينصروه على قومه، لكنهم أغروا به سفهاءهم وعبيدهم ليسبوه، ويضحكوا عليه، حتى اجتمع عليه الناس، فدعا بالدعاء المشهور قائلا:
«اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى عبد يتجهمني أو إلى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي أعوذ بنور وجهك من أن ينزل بي غضبك أو يحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك».


التأييد الإلهي :


لما دعا عليه الصلاة والسلام بذلك الدعاء، جاءه النصر من الله بدعوته إلى السماء في رحلتي الإسراء والمعراج، قال صلى الله عليه وسلم: «بيْنَما أنا عنْدَ الْبيْتِ بين النَّائمِ والْيَقْظَانِ إذْ سمعت قَائلًا يقول أحَدُ الثّلَاثَةِ بين الرّجُلَيْنِ فَأُتيتُ فَانْطُلقَ بي فَأُتيتُ بطَسْتٍ من ذهَبٍ فيها من ماءِ زمْزَمَ فَشُرحَ صَدْري إلى كذا وكذا، قال قتَادَةُ فقلت للَّذِي مَعي ما يعني قال إلى أسْفَلِ بَطْنهِ فَاسْتُخْرجَ قَلْبي فَغُسلَ بمَاءِ زمْزَمَ ثمَّ أُعيدَ مكَانَهُ ثمَّ حُشيَ إيمَانًا وَحكْمَةً ثمَّ أُتيتُ بدَابَّةٍ أبْيَضَ يُقالُ له الْبُراقُ فوْقَ الْحمَارِ ودُونَ الْبغْلِ يقَعُ خطْوُهُ عنْدَ أقْصَى طَرْفهِ فَحُملْتُ عليه ثمَّ انْطلَقْنَا».


فقه الدولة :


أرسى عليه الصلاة والسلام معالم الدعوة بين الناس، ولأن المجتمع المكي قائم بذاته، فقد قرر وبأمر من ربه أن يترك القوم، ويتجه إلى المدينة، ورحبت به قبائل العرب من الأوس والخزرج، فكانت الهجرة في اسلوبها حدثاً مهماً في حياة النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين إلى يوم القيامة، ويحكي الصِّدِّيق هذا الحدث فيقول:
(ارتَحَلْنَا من مكَّةَ فَأَحيَيْنَا أو سَرَينَا لَيلَتَنَا وَيَومَنَا حتى أَظهَرْنَا وقَامَ قائِمُ الظّهِيرَةِ فَرَمَيتُ بِبصَرِي هل أرَى من ظلٍّ فآوِيَ إليه فإذا صَخرَةٌ أَتَيتُهَا فنَظَرْتُ بقِيَّةَ ظلٍّ لها فسَوَّيْتُهُ ثمَّ فرَشْتُ لِلنّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فيه ثمَّ قلت له اضْطجِعْ يا نبِيَّ اللّهِ فاضْطَجَعَ النبي صلى الله عليه وسلم ثمَّ انْطلَقْتُ أنْظُرُ ما حوْلِي هل أرَى من الطّلَبِ أحَدًا فإذا أنا بِراعِي غنَمٍ يسُوقُ غنَمَهُ إلى الصّخْرَةِ يرِيدُ منها الذي أرَدْنَا فسَأَلْتُهُ فقلت له لِمنْ أنت يا غُلامُ قال لِرجُلٍ من قُريْشٍ سمَّاهُ فعَرَفْتُهُ فقلت هل في غنَمِكَ من لبَنٍ قال نعم قلت فهَلْ أنت حالِبٌ لبنا لنا قال نعم فأَمَرْتُهُ فاعْتَقَلَ شاةً من غنَمِهِ ثمَّ أمَرْتُهُ أنْ ينْفُضَ ضرْعَهَا من الْغُبارِ ثمَّ أمَرْتُهُ أنْ ينْفُضَ كفَّيْهِ فقال هكذا ضرَبَ إِحْدى كفَّيْهِ بِالْأُخْرى فحَلَبَ لي كُثْبةً من لبَنٍ.
وقد جعَلْتُ لِرسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم إِداوَةً على فمِهَا خِرْقةٌ فصَبَبْتُ على اللّبَنِ حتى برَدَ أسْفَلُهُ فانْطَلَقْتُ بهِ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فَوَافَقْتهُ قد استَيْقَظَ فقلت اشرَبْ يا رَسولَ اللّهِ فَشَربَ حتى رَضيتُ ثمَّ قلت قد آنَ الرَّحيلُ يا رَسولَ اللّهِ قال بلَى فَارتَحَلْنَا وَالقَوْمُ يَطْلبُونَنَا فلم يدْرِكْنَا أحَدٌ منهم غَيرُ سرَاقَةَ بن مَالكِ بن جعْشُمٍ على فرَسٍ له فقلت هذا الطّلَبُ قد لَحقَنَا يا رَسولَ اللّهِ فقال (لا تَحزَنْ إنَّ اللّهَ معَنَا).
ومع وصول النبي محمد إلى المدينة ابتدأت صفحة جديدة من صفحات المجد النبوي لسيرته وهو يبني دولته ويؤسس لها، وهذا ما سنتعرف بإذن الله.
  رد مع اقتباس
قديم 09-23-2014 ~ 04:02 AM
افتراضي رد: محمد.. دعوة إبراهيم وبشرى عيسى 2 ـ 3 ..؟؟
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 2
 
الصورة الرمزية رقة فتاة
 
مدير عام منتديات حزن العشاق http://gulf-up.com/do.php?img=228429
تاريخ التسجيل : Feb 2013
معدل تقييم المستوى : 10
رقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond repute


اللهم صلي على محمد وال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم

جزيتي الجنه كاردينيو


ÊæÞíÚ

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:06 PM