ليله المفاجأت في قطر

-

ليلة من الإثارة عاشها الجمهور الحاضر في ملعب نادي قطر الرياضي بالعاصمة القطرية الدوحة يوم الجمعة مع انطلاق أولى جولات الدوري الماسي لألعاب القوى، التي شهدت العديد من المفاجآت خلال منافسات السيدات مع فشل العداءة الأمريكية لولو جونز في الفوز بسباق 200 م وحلول البطلة الأولمبية البرازيلية مورين مادجي ثانية في مسابقة الوثب الطويل، في الوقت لم تحقق فيه البطلة الإثيوبية جيزاغني كالكيدان أحد المراكز الثلاث الأولى في سباق 1500 م.

الأمريكية جيمو تفجر أولى المفاجآت في أولى مسابقات اليوم، فجرت الأمريكية فونمي جيمو مفاجأة كبيرة بانتزاع المركز الأول في مسابقة الوثب الطويل بعد منافسة قوية من البرازيلية مورين مادجي حاملة ذهبية أولمبياد بكين 2008.
وثبت جيمو لمسافة قدرها ستة أمتار و88 سم متفوقة بفارق سنتيمتراً واحداً عن البطلة البرازيلية مادجي التي حلت ثانية في الوقت الذي كان فيه المركز الثالث من نصيب الروسية آنا نازاروفا التي وثبت لمسافة ستة أمتار و77 سم.

وسجلت جيمو هذا الرقم في أولى محاولاتها، وهو افضل رقم للعام الحالي، وكانت أقرب منافساتها بعد المحاولة الأولى هي الروسية نازاروفا التي سجلت ستة أمتار و74 سم، ثم نجحت البرازيلية مادجي في تسجيل 6.87 م في ثاني محاولاتها لتضغط على منافستها الأمريكية.
ولكن كلتا اللاعبتين فشلتا في تسجيل نتيجة افضل في بقية المحاولات ليبقى ترتيب الصدارة على ما هو عليه في الوقت الذي حسنت فيه الروسية نازاروفا رقمها في المحاولة الثانية إلى 6.77 لتضمن المركز الثالث بفارق ثلاثة سنتيمترات عن مواطنتها المخضرمة وبطلة العالم السابقة داخل الصالات تاتيانا كوتوفا.
وأعربت جيمو عن سعادتها البالغة بالفوز قائلة "إنه شعور رائع، دائماً ما أحقق نتائج جيدة في الدوحة ودائماً ما أشعر بالإثارة عندما أحضر لهذا المكان. ربما لأن الأجواء في الدوحة قريبة من الأجواء في مسقط رأسي تكساس (الولايات المتحدة) فالأجواء حارة والشمس دائماً ساطعة، أحب ذلك كثيراً".
وأضافت: "أشعر إنني في قمة مستواي منذ بدأت مسيرتي، والأرقام التي حققتها اليوم تؤكد ذلك، اثق في قدرتي على الالتحاق بالفريق الأمريكي في بطولة العالم هذا العام، انها مسالة وقت قبل أن أتجاوز السبعة أمتار".
يذكر أن أفضل انجازات جيمو على مستوى بطولة العالم كان بلوغ الدور النهائي في برلين عام 2009 وحلولها في المركز الثاني عشر.
سيطرة أمريكية على المسافات القصيرة
النجمة الأمريكية أليسون فيليكس لم تخيب الآمال في سباق 400 متر وحققت فوزاً اعتادت عليه الجماهير في الدوحة بعد أن قطعت المسافة في زمن قدره 50.33 ثانية لتؤكد أنها تسعى بقوة من أجل المحافظة على الجائزة الماسية التي نالتها العام الماضي.
ولم تجد فيليكس منافسة تذكر سوى من البوتسوانية آمانتل مونتشو بطلة أفريقيا التي حلت ثانية بتسجيلها زمناً قدره 50.41 ثانية، علماً أن هذين الرقمين هما الأفضل في العام الحالي.
وحلت الجاميكية باتريشيا هول ثالثة بتسجيلها زمناً قدره 51.74 ثانية مسجلة رقمها الشخصي الأفضل لها العام.
يذكر ان العداءة الأمريكية حققت من قبل لقب بطولة العالم في سباق 200 م ثلاث مرات (2005 في هيلسنكي و2007 في أوساكا و2009 في برلين)، كما نالت الميدالية الفضية الأولمبية لنفس السباق مرتين (2004 في أثينا و2008 في بكين).
وعلى مستوى 400 متر كانت أبرز انجازات فيليكس لقب بطولة العالم في سباق 4 في 400 متر مع الفريق الأمريكي في في برلين 2009 وأوساكا 2007 بالإضافة إلى لقب نفس السباق في بطولة العالم داخل الصالات في الدوحة عام 2010 وايضاً ذهبية اولمبياد بكين

النجمة الأمريكية أكدت أنها راضية عن المستوى الذي قدمته خلال السباق وقالت: "رقمي اليوم لم يكن مميزاً ولكنه معقول إلى حد ما، كنا متحفظين بعض الشيء في أول 200 متر لأن الرياح كانت قوية، وكان علينا بذل المزيد من الجهد، مونتشو قدمت أداء قوياً وضغطت علي حتى خط النهاية".
وتابعت "أشعر بالكثير من الراحة عندما اتسابق في الدوحة، الجماهير كانت تشجع بحرارة وكان الأمر رائعاً، الموسم ما زال طويلاً ولا أريد الضغط على نفسي بشكل كبير منذ البداية، أعتقد أن علي التركيز على زيادة سرعتي خاصة في الـ 200 متر الأولى من السباق، مشاركتي القادمة ستكون بلقاء مانشستر في سباق 200 متر، قبل أن أشارك في الـ 200 و400 متر في لقاء روما".
السيطرة الأمريكية تواصلت في سباقات المسافات القصيرة بتحقيق العداءة لشونتيا موور لقب سباق 200 م بعد أن قطعت المسافة في زمن قدره 22.83 ثانية متفوقة بفارق 0.12 ثانية عن مواطنتها تشاروندا ويليامز.
وهي نتيجة طيبة لموور التي تعتبر أفضل انجازاتها في الـ 200 م حلولها ثالثة في النهائي العالمي بشتوتغارت عام 2007، خاصة إذا علمنا أن سباق اليوم كان يضم بطلة الولايات المتحدة كوني موور التي سجلت رقماً متواضعأً بالنسبة لامكانياتها 23.85 ثانية لتكتفي بالمركز السادس.
أما المركز الثالث في السباق فكان من نصيب الجاميكية هول التي حققت أفضل رقم شخصي لها بسباق 200 م، بقطعها المسافة في 23.16 ثانية.
سقوط جونز
وتواصلت مفاجآت الليلة خلال سباق 100 م حواجز الذي شهد مشاركة عداءة فرنسية واحدة وسبعة عداءات أمريكيات في مقدمتهم لولو جونز الفائزة بلقب السباق في الدوحة العام الماضي وبطلة العالم لـ 60 م حواجز داخل الصالات مرتين (2008 فالنسيا و2010 الدوحة).

الأمريكية كيلي ويلز فازت بالسباق مسجلة زمناً قدره 12.58 ثانية، وهو أفضل زمن في مسيرتها وايضاً أفضل رقم للعام الحالي، وحلت مواطنتها دانيلي كاروثيرس ثانية بـ 12.64 ثانية، أما المرشحة الأولى جونز فاكتفت بالمركز الثالث مسجلة 12.67 ثانية.
ويلز التي تقدم مستوى رائعاً منذ مطلع العام كانت في قمة سعادتها بعد السباق وقالت "اشعر بسعادة هائلة لتحقيقي الفوز اليوم في وسط تلك المنافسة القوية، قدمت موسم رائع داخل الثصالات واتمنى أن اواصل ذلك خارجها أيضاً. أهم أهدافي هذا الموسم هو التواجد ضمن الفريق الأميركي في بطولة العالم القادمة في دايغو".
تألق أوكراني في 1500 م
وفي سباق 1500 م استفادات الأوكرانية آنا ميشتشينكو من غياب العديد من الأسماء البارزة التي انسحبت في اللحظات الأخيرة قبل انطلاق الجولة، وحققت لقب السباق بعد أن قطعت مسافته في زمن قدره أربع دقائق وثلاث ثوان، وهو أفضل رقم في مسيرتها.

وحلت إرين جيلاغات ثانية بزمن قدره 4:04.89 دقائق، في الوقت الذي حققت فيه المغربية سهام هلالي نتيجة طيبة بحلولها ثالثة بـ 4:05.18 دقائق.
ميشتشينكو كانت في المركز السادس مع انتهاء اللفة الثالثة (1200 م) في الوقت الذي كانت فيه جيلاغات متصدرة وخلفها المغربية هلالي، ولكن العداءة الأوكرانية نجحت في قلب الطاولة على منافساتها وانتزعت الصدارة عن جدارة.
العداءة الأوكرانية أكدت أنها استمتعت بالسباق وقالت "تحطيم رقمي الشخصي في بداية الموسم أمر رائع، أشعر اني في حالة بدنية ممتازة هذا الموسم، في بطولة العالم المقبلة سيكون هدفي هو بلوغ النهائي وبعدها كل شيء ممكن".
أبرز مفاجآت السباق كانت حلول الإثيوبية جيزاغني كالكيدان، بطلة العالم داخل الصالات بالدوحة العام الماضي، في المركز الخامس بعد تسجيلها زمناً قدره 4:06.52 دقائق.
سيطرة كينية في سباق 3000 م موانع
سباق 3000 موانع كما كان متوقعاً، شهد سيطرة كينية على المراكز الثلاثة الأولى وتألق لافت لميلكا تشيموس، بطلة أفريقيا وحاملة برونزية بطولة العالم عام 2009، التي سجلت زمناً قياسياً جديداً للقاءات الدوحة وأفضل زمن لهذا العام، بعد أن قطعت مسافة السباق في تسع دقائق و16.44 ثانية.

وحلت مواطنتها ميرسي وانجيكو ثانية بـ 9:16.94 دقائق مسجلة أفضل رقم في مسيرتها، في الوقت الذي كان فيه المركز الثالث من نصيب ليديا جيبيت روتيتش بـ 9:19.20 دقائق.
كانت المنافسة قوية للغاية بين تشيموس وروتيتش في الألف متر الأخيرة حيث تبادلت العداءتان صدارة السباق قبل أن تضغط تشيموس بقوة في اللفة الأخيرة وتحتفظ بالصدارة حتى خط النهاية، في الوقت الذي انتزعت فيه أيضاً وانجيكو المركز الثاني من روتيتش.
تشيموس كانت مقتنعة بالمستوى الذي قدمته في السباق ولكنها رأت أن بإمكانها تقديم ما هو أفضل وقالت "المشاركة في الددوري الماسي مهمة جداً لي ولعائلتي وأيضاً لبلدي كينيا، رقمي يعتبر جيد بالنسبة لبداية الموسم ولكنني أعلم أن بإمكاني الركض أسرع من ذلك".

سلمت الايادي على طرحك الجميل

دمت في عالم الابداع والتالق

مودتي

سلمت أإنِ ـأإملك عِ األموضوع
كل الود لشخصك