- مختلفة !
- من ؟!
- جدًا مختلفة . .
بدوتِ كــ [ أنثى ] أخرى تسكن هذا الجسد
و تنهيدة
تعلوها شهقة صدر . .
و أكتم لوعة
و تنساق دمعة بحرارة
فأخفي وجهي بكفيّ
و أبدو أبكي بعنف شديد
فلا أجدني
سوى بين حيطان
و تتوجع هي معي
لا تحتضن و لا أحتضن
و تتلو شهقاتي شيئًا من الألم
الذي يسكنني . .
و أمد كفاء
لغيثٍ قد يأويني
قد يغسل شيئًا من أوجاعي
و لكنهْ يأبى إلا أن أتألم
يأبى أن يقترب
- لِمَ ملطخة بالدمع
فأصد
و تقترب
تبعد كفيّ عن وجهي
و تحتضني
فأجهش بالبكاء
بين أحضانها
فلا أريد سوى أحضانها
و تضمني أكثر لها
و أشعر بي أسكن بينها !
و أغمض جفنيّ
فقط كي أحلم
أحلم في أحضانها
و لا أجد شيئًا سوى حضنًا دافئًا
يحتضن " أنا " و آلامي " !
و ترفع بذقني
- أعشق هاتين العينين
شيئًا مني يخجل
شيئًا مني ينساق لها
و تمسح شيئًا من دمعي
- لم أعد أقوى على رؤيتك تبكين !
- أتوجع
- ليتَ الأوجاع تسكُنني و ما تمس شيئًا منكِ
- تباً . . صمتًا صمتًا !
- أشششششش ! !
و تسكتني . .
و ترجع فتضمني
فأشعر بأنني تائهة وجدتُ وطنًا
أحضانها وطنًا يأويني
يجمع شتات نفسي
- معكِ . . سأكون معكِ , لا تخافي . .
فلن أترككِ
فقط هذهِ الكلمات
تجعلني أجهش من جديد
فأمسك بها
أتشبث بها
كي لا تتركني و تضمني مزيدًا ! !
منقول