بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
أَوْلاهَا : أَنَّ الطَّلاقَ فِيْهِ رَجْعَةٌ لِلْزَّوْجِ ، وَالْخُلْعُ لارَجْعَةَ فِيْهِ إِلاَّ بِرِضَاهَا وَبِعَقْدٍ جَدِيْدٍ .
ثَانِيَتُهَا : أَنَّ الطَّلاقَ تُحْسَبُ فِيْهِ عَدَدُ الطَّلَقَاتِ ، وَالخُلْعُ لايُحْسَبُ فِيْهِ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ وَلَوْ خَالَعَهَا مِرَارَاً .
ثَالِثَتُهَا : أَنَّ الطَّلاقَ عِدَّتُهُ ثَلاثُ حِيَضٍ ، وَالخُلْعُ عِدَّتُهُ حِيْضَةٌ وَاحِدةٌ .
رَابِعَتُهَا : أَنَّ الطَّلاقَ فِي حَالِ الحِيْضِ أَوْ طُهْرٍ جَامَعَهَا فِيْهِ مُحَرَّمٌ ، أَمَّا فِيْ الخُلْعُ فَجَائِزٌ فِي أَيِّ وَقْتٍ .
وَقَدْ كَفَفْتُ يِدِيْ عَنْ مَسَائِلَ كَثِيْرةٍ خَشْيَتَ المَلَلِ وَهَذا البَابُ مِنَ الفِقْهِ وَهْوَ "بَابُ النِّكَاحِ وَالطَّلاقِ والرَّجْعَةِ "لَهْوَ مِنَ العُلُوْمِ الَّتِي تُشَمَّرُ لَهَا السَّواعدُ ، وَتُثْنَى لها الرُّكَبُ وتُضْرَبُ لها آباطُ الإِبِلِ فِي طَلَبِها، فَمَنْ عَلِمَهَا وَحَفِظَها فَقَدْ نَالَ حَظَّاً وَفِيْراً مِنْ دِيْنِهِ وَمَنْ فَرَّطَ فِيْهَا فَقَدْ فَرَّطَ فِيْ أَحْكَامٍ لايُعْذَرُ المَرْءُ بِجَهْلِهَا .
كُتِبَ بِقَلمِ أَخِيْكُم ( أَبِي العَبَّاسِ ) في يومِ الجُمُعَةِ السَّادِسَ عَشَرَ مِنْ رَجَبٍ لِعَامِ اثْنَينِ وثَلاثِينَ وَأَرْبَعِ مِئَةٍ وَأَلْفٍ مِنْ الهِجْرَةِ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ .