اهلا وسهلا بكم في منتديات حزن العشاق .. يمنع نشر الأغاني والمسلسلات والأفلام وكافة الصور المحرّمة ويمنع نشر المواضيع الطائفية... منتدانا ذو رسالة ثقافية وسطية

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-11-2014 ~ 11:08 PM
افتراضي المجاهد احمد الشريف السنوسي الحلقة 5
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الطاهرة
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : May 2011
العمر : 26
معدل تقييم المستوى : 10
فاطمة الطاهرة is a jewel in the roughفاطمة الطاهرة is a jewel in the roughفاطمة الطاهرة is a jewel in the rough


وبذلك استقامت الحالة للسيد الحسن مدة سبع سنوات متوالية تمتع خلالها بالراحة وعمت الطمأنينة وساد الأمن وتراجعت القبائل كما رجع بعض الوزراء والوجهاء الذين كانوا تركوا البلاد إبان حكم السيد علي غير إن السيد الحسن كان لين العريكة وسليم النية لذلك تغلب عليه بعض حاشيته وزينوا لسيادته القيام ضد الملك عبد العزيز بن سعود ظنا منهم إن إمام اليمن يحميهم ويساعدهم على محاربته كما زينوا للسيد الحسن وقالوا له سيقوم علي ابن سعود بن رفادة رئيس قبيلة بلي من الشمال ويصبح ابن سعود مابين جبهتين ولا يستطيع مقاومتها إلى غير ذلك من الظنون والآمال الواهية فانخدع وأعلن ثورته على الملك عبد العزيز والقي القبض علي رجاله الذين كانوا يعملون لمساعدته في جيزان وعلى ذلك جهز الملك عبد العزيز حملة قويه وأرسلها حالا فقضت على الثورة واستولت على جميع البلدان التابعة للأمارة الادريسيه واضطر السيد الحسن ولجأ الى إمام اليمن وثارت الحرب مابين إمام اليمن والملك عبد العزيز وانتصر الملك عبد العزيز على إمام اليمن واحتل منه بلدانا كثيرة ثم تداعيا إلى الصلح وتم بينهما الصلح على أن يرد إمام اليمن السيد الحسن الإدريسي وكافة من يتبعه إلى الملك عبد العزيز وفعلا رضي إمام اليمن وأعاد السيد الحسن ومن معه فعفي عنهم الملك عبد العزيز وأبقاهم في مكة المكرمة ضيوفا مكرمين تجرى عليهم النفقات اللازمة ويتمتعون بما يتمتع به الفرد السعودي وذلك عام 1351هـ أما السيد علي الإدريسي فبعد أن وفد على الملك عبد العزيز وبقى في ضيافته مكرما محترما تجرى عليه النفقات الكثيرة ويطلب العلم في مكة مدة ثماني سنوات وعندما رأى عمه السيد الحسن وصل الى مكة شبه أسير تقريبا خطر له خاطر سيئ وأمل أملا واهيا وطلب من الملك عبد العزيز العودة إلى بلاده صبيا وجيزان وألح في الطلب فلما أصر سحبه الملك عبد العزيز من مكة الى الرياض عاصمة نجد والمملكة العربية السعودية وبقى فيها مدة وكان يرافقه رجل مسرحي من قبيلة لمسارحه فزين له الهروب من الرياض الى اليمن وخرجا من الرياض وقبض عليهما فقتل المسرحي وأودع السيد علي السجن فانفجع واختل عقله وأعيد إلى مكة فبقى فيها مدة يقاسى الآم المرض والاختلال ثم طلبت والدته من الملك عبد العزيز الإذن لها وله بالسفر الى السودان لمعالجة فسافر ولم يزل مقيما به وهو مريض الى تاريخ كتابة هذا وهو عام 1381هـ نسأل الله له الشفاء.
عودة سيادة السيد احمد الشريف الى مكة المكرمة
بعد أن تمت ألاتفاقيه مابين الملك عبد العزيز والإمام السيد الحسن وبعد أقامته مابين صيبا وجيزان وأبي عريش مدة سنة ونصف عاد آخر عام 1345هـ إلى مكة المكرمة بالطريق التي جاء بها سواء بسواء غير انه لما وصل إلي وادى حلي لم يمر على قرية حلي ومر على قرية مخشوش الواقعة في أسفل الوادي من جهة البحر والتي تركها اغلب سكانها لعدم وصول السيول إليهم بسبب قطعها من أهل قرية حلي المرتفعة عنهم والمتقويه عليهم فنزل سيادته في هذه القرية وكان بها بعض الضعفاء من أهلها القدامى فاحضروا قدر جهدهم ضيافة لسيادته ولكنهم كانوا في حالة كسيفة جدا وكل من رآهم يرثى لهم حيث لهم ماينوف عن الثمانية سنين محرومين من دخول السيل إلى مزارعهم الميتة فلما تغدي سيادة السيد أحس بارتخاء في جسمه الشريف وبدأت معه نوبة حمي فقال لا أستطيع السفر اليوم وأمر بالإقامة تلك الليلة وسرحت الجمال وبعد أن صلي الظهر والعصر قصرا وجمعا دخل العريش واستراح على سرير من الحبال ونام قليلا فجاء بعض سكان القرية واجتمعوا إمام باب العريش وقالوا نشأ اى نحب بلغتهم من أم سيد اى من السيد أم دعوه اى الدعوة أم صالحة اى الصالحة ونشأ أم أسيل اى نحب يأتينا السيل وضجوا ورفعوا أصواتهم وحضر معهم الأطفال الصغار العراة من الفقر وبعض النساء فتأثر سيادته من منظرهم واعتدل فوق السرير وهو متعب وقال لهم هيا الفاتحة فرفع يديه الشريفتين ورفعوا أيديهم ودعا ثم اختتم الفاتحة ونادى بصوته الشريف يا ساقه يا ساقه جيبوا الجمال نسافر فحضر الجمالون وقالوا ياسيدى الجمال سرحت ترعي والوقت ضيق فقال لهم لازم نسافر فذهبوا وأتوا بها ولكنهم مكرهين فحملوا ولم نخرج من القرية إلا بعد آذان المغرب فلما خرجنا منها رأينا برقا بعيدا على رؤوس الجبال التي يسمونها جبال
السر وات وتبعد عن هذه القرية بمسافة يومين كاملين فسرنا حتى نصف الليل وبيتنا لتأثر سيادة السيد وفى الصباح شددنا ثانية ووالت القافلة السفر إلى بلدة القنفذة وبعد وصولنا إليها بمقدار ساعة ونصف أتى رجلان يسعيان بشدة وانكبا على قدمي سيادة السيد يبكيان فانزعج سيادته وانزعج أمير القنفذة فقال لهما ماذا حدث فقالا للأمير أتانا أم سيد هذا ودعا لنا فأتى أم سيل وشربت بلداننا التابعة لقرية مخشوش كلها أم سيل ألان يصب في أم بحر وهذا ببركة دعاء أم سيدنا هذا فقال لهم الأمير جاءكم مطر فقالوا لا ولا سحابة فتعجب الأمير ولم يصدقهما حتى قدم بعد برهة يسيرة غيرهما مبشرين وقالوا جاء سيل كبير كسر السد الذي أقامته أهل قرية حلي وتخطاهم واتى إلى قرية مخشوش وسقى جميع مزارعهم فعند ذلك قام الأمير وقال لسيادة السيد يا سيدي ادع للمسلمين عامه ولنا خاصة وكانت كرامة عظيمة ظاهرة مّن الله بها فله الحمد وله الشكر.
وصوله إلى مكة المكرمة
ثم والى رحلته إلى أن وصل مكة المكرمة آخر شوال عام 1345هـ فقابله جمع كبير من وجهاء مكة والأخوان السنوسيين وكان من جملة من قابله الشيخ محمد الشارف حامد وابلغه عن أخيه شيخ زاوية جبل أبي قيس بان الزاوية ضيقه لا تسعه وإتباعه فتكدر سيادته وتوقف عن دخول مكة وأرسل كتابا إلى الأمير فيصل بن عبد العزيز نائب والده على الحجاز وطلب منه محلا لنزوله فأصدر سمو الأمير فيصل أمره وأمن لسيادته محلا مناسبا في الحي المسمي بيير بليله والغريب في المسألة أن المسكين شيخ الزاوية لم يتفوه بما نقله أخوه إلى سيادة السيد وكان مريضا مقعدا فأتى محمولا إلى سيادة السيد واقسم له انه لم يقل ذلك بل بالعكس انه كان حضر كل لوازم الضيافة وحضر ألاماكن اللازمة لسكني وكانت تخنقه العبرة ويبكي فقبل منه سيادة السيد وانتقل إلى الزاوية بجبل أبي قيس ومكث بها إلى وقت موسم الحج اى عام 1345هـ ووفد على سيادته قبل الطلوع إلى عرفات حضرة النبيل سيادة اليد احمد بن محمد بن السيد احمد الريفي حفيد مولانا السيد أحمد الريفي رحمه الله شيخ مولانا السيد احمد الشريف ووالده الروحي ففرح بسيادته فرحا عظيما كما وفد في نفس السنة إلى الحج الشيخ محمد الدردفى أحد الأخوان الكبار وشيخ زاوية شحات في الجبل الأخضر وهذا الأخير بعد نزوله في الزاوية وإتمام طوافه زار سيادة السيد وتناول معه طعام الإفطار وجلس يتحدث وكان من جملة حديثه لسيادته قوله ياسيدى إن والدي السيد مصطفى الدر دفي قال له جدكم السيد محمد بن علي السنوسي أنت تموت في مكة ولكنه مات في الجبل الأخضر ودفن هناك ولم يصل إلى مكة فقال له سيادة السيد ببساطه لعله يخاطبك في ظهر أبيك ومرت هذه الكلمة دون أن يلق لها بالا ثم استأذن ونهض الى غرفته التي نزل بها ونام بها ففاض عليه دم وصار يخرج من فمه ومناخره فطلبنا له طبيبا لإسعافه فلم يصل الطبيب حتى فاضت روحه رحمة الله عليه وتحققت إشارة السيد رحمه الله ورضي عنه.
ولما أتم سيادته أعمال الحج ورجع إلى مكة مكث بها بقية أخر شهر الحجة ودخل محرم فاتح عام 1346هـ استأذن من جلالة الملك عبد العزيز وطلب زيارة المدينة فلبي طلبه وزوده بما يلزم وكانت السيارات قليلة جدا وأجرتها غالية ولكن حسب أمر جلالة الملك أمنت الحكومة السيارات اللازمة وتوجه سيادته وحاشيته إلى المدينة وكانت الطريق مابين مكة والمدينة غير معبدة ولذلك تعبنا في السيارات تعبا شديدا وكان سيادته قبل توجهه إلى المدينة عزل الشيخ علي بن حامد عن مشيخة الزاوية وأمره بالخروج منها وذلك بناء على ماكان شقيقه الشيخ محمد الشارف يوشي فيه عنده وزاد المسألة تعقيدا كثرة الوافدين إلى الزاوية لزيارة سيادة السيد وتكليفه للشيخ على القيام بواجب الضيافة لبعضهم واعتذاره وكان سبب اعتذاره هو تعميد شقيقه له بذلك مع كون سيادة السيد يساعد الزاوية بمستطاعه وطبعا كان كل ما هو تابع للزاوية وقف وليست الزاوية ضعيفة إلى درجة إنها تعجز عن واجب ضروري لذلك كان سيادة السيد ينصح الشيخ علي ويقول له اصبروا علينا ساعدونا بحقنا فصمم الشيخ علي على الامتناع فغضب سيادته وقال له إذن اترك لنا زاويتنا واخرج منها فقال فيها أشياء تخصني ليست للوقف فقال له سيادته كل ما تدعيه لك من عقار أو مزارع أو مواشي أو عبيد أو فراش أو آوانى خذه فهو لك فصمم وخرج ولاحول ولا قوة إلا بالله وكانت غلطة منه رحمة الله عليه وبعد خروجه عين سيادته شقيقه الشيخ محمد الشارف شيخا للزاوية فتأفف أولا وقال لا اقبلها فالزمه وعين معه ابن أخيه الشيخ محمد الصادق والسيد محمد رضا الخالدي مساعدين له في إدارة الزاوية ومشرفين على أعمالها .
وبعد إجراء ما تقدم ذكره خرج سيادته من مكة المكرمة في منتصف شهر محرم عام 1346هـ بالسيارات إلى جدة ونزل بالزاوية وأقام بها يومين ثم والي سفره إلى المدية وصلها في أخر شهر محرم وكان أميرها إذ ذاك اسمه الأمير مشارى من آل حلوى وهم من آل سعود فقابل سيادة السيد مقابلة لائقة أنزله في بيت قريب من الحرم الشريف وملاصق له يسمونه بيت شيخ الحرم وهذا البيت طيلة مدة الحكم العثماني كان يخصص لنزل شيخ الحرم الشريف لمتولي من قبل السلطان فقام به سيادة السيد وبذلك تيسر لسيادته التمتع بأداء الصلوات الخمس في الحرم الشريف وزيارة الحبيب الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكان يقول سيادته هذا ما كنت أرجوه وأتمناه من الله الكريم فله الحمد والشكر حيث حقق لي رجائي وأجاب دعوتي وكان سيادته مدة أقامته ببلدة صبيا باليمن ومدة إقامته بمكة والمدينة اشتغل بتأليف كتابين اسمي احديهما ( الفتوحات المكية ) والثاني ( الكوكب الزاهر) إلا انه لم يقدر لسيادته إتمامها بسبب توالى الإمراض عليه في سني حياته الأخيرة .
وفى شهر ربيع الثاني من هذه السنة جهز سيادته الوطني الغيور السيد عبدا لحميد بن الشيخ عمران الكيلان البر عصي وأرسله برسائل ومناشير لحضرة رئيس المجاهدين بالجبل الأخضر السيد عمر المختار يحث فيها القبائل والمجاهدين على الالتفاف حول السيد عمر المختار والصمود في وجه العدو ويبشرهم فيها بقرب ساعة النصر ووصل السيد عبدا لحميد إلى السيد عمر المختار واشترك في الجهاد وبعد مدة قليلة كتبت له الشهادة رحمه الله.


ÊæÞíÚ
إن قرأت مايعجبك ويفيدك منِّي فاذكر الله وكبرِّه واذكرني بدعائك بظهر الغيب وإن قرأت مالا يفيدك ولا يعجبك فسبِّح الله واستغفره عني وعنك


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:55 AM