مقدمة :
تشهد دول منطقة الخليج بأكملها تطورا صناعيا وعمرانيا قلما يوجد في كثير من البلدان، وقد أدت هذه النهضة الصناعية إلى وضع هذه الدول في مصاف الدول ذات القيادة الاقتصادية والعمرانية حيث انعكس إيجابيا على إنسان هذه المنطقة فاستمد منه قوته ومنعته ومكانته الاجتماعية والفكرية والأخلاقية. ولكن إذا نظرنا إلى الدول التي سبقتنا في مجال التصنيع لوجدنا ما عانت منه إبان السنين الأولى من عمر التطور الصناعي، فقد انتشرت الأمراض البيئية على مختلف أشكالها ومنها مازالت آثاره موجودة وبذلك ينبغي على دول الخليج الاستفادة من أخطاء الغير وليس من أخطائها لتفادي الخطر قبل وقوعه فصحة المجتمع تبدأ بصحة الفرد وهو الركيزة الأولى للمجتمع والتطور وإنجاح خطط التنمية فهو العمود الفقاري .