مــدحتُ حواء
أمر الؤادُ لســانــه فــتــكــلما
بما حوا قلبي العليل وترجما
في ليلةٍ حتى الصباحِ سهِــرتُــها
فنظمتُ شعراً لا أراهُ مكــتمـا
ما كان شعري في الصحافِ تملقاً
أظهرتُ فيه العبقري المــلهـما
ما كـنـتُ أرجو من قصيدي تكرماً
بل كنتُ أرجو أن يشاعَ ويُفهما
من لامــنـي فـيمـا أقولُ فـــإنــــهُ
قـد ضل عن دربِ الصوابِ وأجرما
فأنا الذي مدح النساءَ بـشـعـــرهِ
ما كــنــتُ أخـشـى أن أُلامَ وأنـــــدما
حواءُ قد قلتُ القصيدَ بِــِحـُـسنِكِ
أنتِ التي فيكِ القــصيدَ تــكـلمــا
حواءُ يا ملحَ الحياةِ وشـهــدِها
تاج الجــمـالِ علا سواكِ تحرمــا
أنــتِ الدواءُ لكُلِ داءِ فعلمي
منكِ اليــدانِ علا جــروحــي بلسما
يامن لكِ بين الجوانحِ خافــقٌ
إن زارهُ قـــلبُ العـــليــلِ تــنـعـــما
لولاكِ يا حواءُ ما طاب الهوى
ما ضــاعَ قــلبٌ في هــواكِ متــيــــما
دارٌ بِـــلا حواءَ لا خــيرٌ بهــا
أولا بــان تــفــنى وأن تــتــهــدمـــا
سمراءُ يا عشق الطفو لتي أعلمي
قد عاش طيفُكِ في فؤادي وخــيـمــا
لا تــجـزعي مما أقـــولُ حبيبتي
أمر الفـــؤادُ لســـانــهُ فــتــكــلمـــا
تحياتي وتقديري
لكل أنثى على وجه الأرض
مع أحترامي لوجه نظر الأخرين
شكراً لقرائة القصيده
غريب الزمن أبو تركي