بدأ فلورنتيو بيريز اليوم الثلاثاء فترته الرئاسية الرابعة بنادي ريال مدريد الأسباني لكرة القدم .. والتساؤلات المطروحة أمامه تزيد كثيرا على ما لديه من إجابات.
فمن سيكون مدرب الفريق الجديد؟ ومن ستضم قائمة الفريق الشرائية من لاعبين والذين يمكن عن طريقهم تحدي بطل أسبانيا الجديد برشلونة (الذي احتفل أمس الاثنين بضم النجم البرازيلي الشاب نيمار)؟ وهل سيبقى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع الفريق أم سيرحل عن صفوفه؟
وسيكون على بيريز أن يتحدث كثيرا خلال ما يبدو وأنه صيف عصيب بالنسبة له. فبعدما أثارت طريقة انتخابه لفترة رئاسية جديدة الدهشة ، أثار بيريز نفسه مزيدا من الدهشة عندما أحجم عن الإدلاء بأي تصريحات.
فكما حدث في عام 2009 ، عندما عاد بيريز إلى رئاسة ريال مدريد بعد ثلاثة أعوام من استقالته ، لم تجر انتخابات حقيقية من الأساس لأنه لم يتوفر بالنادي الملكي أي عضو تنطبق عليه الشروط الصارمة التي سبق أن وضعها بيريز بنفسه والتي يجب أن تتوفر في المترشحين للمنصب الرئاسي بالنادي.
فمثلا من بين هذه الشروط أن يكون المترشح قد أمضى 20 عاما متصلة على الأقل كعضو بريال مدريد وأن يكون قادرا على تغطية 15% من ميزانية النادي (وهو ما يقدر بنحو 75 مليون يورو أي 7ر97 مليون دولار) عن طريق أصوله الشخصية.
وأراد رجل الأعمال يوجينيو مارتينيز برافو ، العضو بريال مدريد منذ 31 عاما ، أن ينافس بيريز في الانتخابات الأخيرة ولكنه لم يتمكن من تقديم الضمانات البنكية التي تغطي مبلغ ال 75 مليون يورو.
وقال مارتينيز برافو: "هذه القيود ستضر كثيرا بمستقبل النادي .. فمن المنطقي أن يكون لديك العديد من المترشحين على المنصب الرئاسي وأن تترك القرار للأعضاء ، ولكن هذا الأمر مستحيل في ظل الشروط الحالية. لقد خطف فلورنتينو الانتخابات ، ولا يسمح أيضا بأي مناقشات على الإطلاق".
وأشار مارتينيز برافو إلى أنه حتى سانتياجو بيرنابيو (الرئيس الخالد لريال مدريد منذ عام 1943 وحتى عام 1978) لن يكون مرشحا رئاسيا في ظل هذه الشروط.
وأضاف: "يجب أن يشرح فلورنتينو أسباب فشل مشاريعه الرياضية. وإن كان الآن لا يبدو وأنه لديه أي مشروعات من الأساس".
وأكد مارتينيز برافو أن بيريز "منح سلطات كبيرة (لمدرب ريال مدريد السابق جوزيه) مورينيو ، مما دمر صورة ووحدة النادي تماما".
وأوضح مارتينيز برافو أن ريال مدريد أنفق نحو 800 مليون يورو خلال السنوات الثلاث العاصفة التي قضاها مورينيو بالنادي ، بينما اكتفى بالفوز بلقبين فقط أحدهما في مسابقة الدوري المحلي والآخر بمسابقة كأس ملك أسبانيا.
كما زعم مارتينيز برافو أن ريال مدريد مدين للعديد من البنوك بمبلغ يصل إلى 600 مليون يورو مضيفا "هذا أمر مقلق للغاية".
وهناك مشكلة أخرى بالنسبة لبيريز حيث يبدو أنه بدأ يفقد السيطرة على الإعلام المدريدي الذي بدا وأنه في قبضة يده لسنوات عديدة.
وامطرت صحيفة "آس" المدريدية بيريظ بوابل من الانتقادت اليوم حيث أكدت أن معظم مشاكله تأتي من "القرار المشين" الذي اتخذه قبل نحو عشرة أعوام بإقالة فيسنتي ديل بوسكي من تدريب ريال مدريد.
فمنذ عام 2008 ، نجح فيسنتي في كسب احترام وإعجاب العالم كمدرب لمنتخب أسبانيا بينما عانى بيريز وناديه من مدرب لآخر.
وأوضحت "آس" أنه لا كارلو أنشيلوتي ولا يوب هاينكيس ، المرشحان الأقوى لخلافة مورينيو ، يتمتعان بشعبية كبيرة بين جماهير النادي.
كما أكدت الصحيفة أن فشل بيريز في منع صفقة انتقال النجم البرازيلي نيمار إلى برشلونة يعتبر "هزيمة كبيرة" لرئيس ريال مدريد ، وأضافت أن المشكلة الأكبر هي أن النجم البرتغالي رونالدو لا يريد تمديد عقده مع النادي الذي ينتهي في 2015 .
أما بالنسبة لشروط الترشح لرئاسة النادي ، فقد علقت "آس" قائلة إنه "من الأسهل الآن أن تكون رئيسا للولايات المتحدة عن أن تكون رئيسا لريال مدريد".
بينما علقت محطة "كادينا سير" الإذاعية ان بيريز"بدأ يبدو كديكتاتور ، لانه لا يسمح بترشح آخرين لرئاسة ريال مدريد او بمناقشة مشاكل النادي".
الإهداءات
06-05-2013 ~ 12:00 AM
رد: بيريز يبدأ فترته الرئاسية الرابعة بريال مدريد وسط تساؤلات عديدة
العرض العادي
