يزداد أكثر فأكثر التقدير الذي يحظى به دور النظام الغذائي في تحديد مستوى الصحة التي نتمتع بها. ولا بد هنا من التركيز على عشر توصيات أساسية من أجل اعتماد نظام غذائي يعزّز الصحة:
1- اتباع نظام غذائّي مرتكز على المزروعات ونباتي بمعظمه.
2- الحدّ من نتوال الدهون والكولسترول.
3- عدم تناول السكر المكرّر.
4- تناول الأغذية العضّوية بهدف الحد من التعرّض لمبيدات الآفات والاعشاب، وعدم تناول المضافات الغذائية والعوامل الملوثة.
5- تناول الملح بكميات قليلة وعدم تناول الملح المكرر.
6- تناول 4-8 أكواب من المياه/ السوائل يوميا.
7- تشخيص الحساسية على الطعّام ومعالجتها.
8- ممارسة التمارين الريّاضية بشكل كاف.
9- تفادي الوجبات السريعة، عدم الافراط في الأكل والتأكد من مضغ الطعام جيدا.
10-تعلم كيفية إعداد علاجك الخاص في المنزل.
وسنشرح في كل موضوع عدد من هذه الوصايا على التوالي.
1- اتباع نظام غذائي يرتكز على المزروعات ونباتي معظمه:
يسود الظّن بأن الانسان من القوارت، فهو يقدر ان يعيش بواسطة ما يجمعه (أي النبات) وما يصطاده (أي الحيوانات) من أطعمة.
وتتألف أسناننا من اثنتي عشر ضرسا، تهرس الأغذية المزروعة وتطحنها (ولا سيما الحبوب الكاملة) بشكل مثالي، فضلا عن ثماني قواطع أمامية مناسبة تماما لقضم الخضار والفاكهة.
وأنيابنا الأربعة الأمامية وحدها مصممة لأكل اللحوم. وتحرّك فكّانا بشكل أفقي عند التّمزيق، وبشكل جانبي عند الهرس، بينما لا يتحرك فكّا آكلات اللحومالا افقيا.
كما يبدو ان السبيل المعوي الطويل لدى الانسان يفضّل الأطعمة النباتية فآكلات اللحوم تتميز بأمعاء قصيرة، بينما تتميز القوارت بأمعاء يمكن مقارنتها تناسبيا من حيث الطول بأمعاء الانسان.
وتكمن احدى النواحي الرئيسية التي يتّسم بها النظام الغذائي المرتكز بمعظمه على المزروعات في احتوائه على الالياف الغذائية. فضلا عن ان النظام الغذائي المرتكز على المزروعات يحتوي على نسب قليلة من الدهون المشبّعة وعلى نسب مرتفعة من الأحماض الدهنية الأساسية والمغذّيات المضادة للتأكسد والكيميائيات الضوّئية.
وتوّفر تلك المكونات حماية لا يستهان بها ضد الأمراض مثل مرض القلب والسرطان والتهاب المفاصل.