٢
لما رأتني جلست على سريرها ، و هو اشبه ما يكون بالعرش ، إذا صح التعبير ، كانت فارعة الطول ، حتى أني صرت قزما عندها ، كان يتراوح طولها ما بين خمسة و ثلاثون إلى اربعين مترا تقريبا ، دهشتي لم تزل تطل من عيني ، و ارتباركي ، تبسمت لي ، فلم يبق لدي شيء من دمي ، و لا قلب .
قالت : ادنو ، و اجلس على ذاك الكرسي .
فحاولت جاهدا أن اجلس ، فلم استطع ، كل محاولاتي بات بالفشل ، ضحكت ، و يا ليتها لم تضحك ، إذا طار ما بقى معي من عقل ، ضحكت فسمعت اصداء ضحكتها ، كأنها سمفونية تعزف لأول مرة ، ضحكة تريك الاحلام واضحة للعيان ، و تجعل المستحيل ممكنا .
اومأت لحشمها بأن ساعدوه ، فلم اجد نفسي إلا بين ايديهن محمولا ، و وضعني على ذاك العرش .
يتبع ؟؟؟