عودي إلى أحضاني
قد كُنتُ عن دربِ الغرامِ بسلوةٍ
لكن حضيَ في هواكِ رماني
ما حيلتي بـُلي الفؤادُ بِعشقِكِ
فنسيتُ فيكِ مواجعَ الأ زماني
هل نَبَّئُوكِ بما أصابَ حُشاشتي
يا من تركتِ القلبَ في الأحزانِ
هل أخبروكِ بأنني في حسرةٍ
والشيبُ من حُزنٍ عليكِ كساني
أنا في عذابٍ يا حبيبتي فاعلمي
أن الجفا قـــــد زادَ في أشجاني
أنا في عناءٍ والمدامعُ أحرقت
مـــن لـُهبِهـــا يـا جنتــي أجفانـي
أنا في ضياعٍ يا حبيبتي فارحَمي
تاقـــت إلــى أعطافكِ أحضانــي
لا تتركيني من جفاكِ معذباً
ومقيــداً فالقيــدُ قـــــد أدمانــي
لا تتــرُكي قلبـي العليــلَ بنضبـهِ
رُحماكِ قد صابَ الجفافُ لساني
من لي سِواكِ حبيبتي في غُربتي
من يـُطفِئُ الشوقَ الذي أضنانـــــي
أنتِ التي سقت الفؤادَ بِسِحرِها
ودِماؤكِ يزهــو بِها شريانـــــي
فلقد أصبتِ مقاتلي من هجرِكِ
ألماً وكِـــدتُ أبـــوحُ بالكتمـــانِ
لو أنكِ قبل الرحيلِ أميرتي
أبــديتِ عُذراً مـــن لدُنكِ كفاني
لو أنـــكِ قـُلتِ وداعــاً إننــــي
منكَ اكتفيتُ لما شَكَت أشجاني
أمسىَ الفؤادَ على الدروبِ كتائهٍ
حتى بدا كالشاربِ النشوانِ
أو طائرٍ من عتمةٍ في لوعةٍ
قد حارَ أين الوكرُ في الأغصانِ
أُهدي إليكِ قصيدتي كي تعلمي
أن الجفا في حسرةٍ أبقاني
فلقد أبت مني الجوارحُ غيركِ
ما حيلتي عشقي لكِ أشقاني
لا تهجـُريني من مقولةِ عاذلٍ
واستيقني من قلبكِ استيقاني
أن كان يحنو تارةً نحوي فلا
تترددي عودي إلى أحضاني
عودي إلى أحضاني
غريب الزمن