هام
أعزائي يا من تقرأون الخاطرة كتبت بلسان حال المرأة فعبرت عن أحاسيسها وشعورها
إذا ما ظلمت من قبل الرجل ولطالما أردت أن اشعر بما تشعر هذه الأنثى
فعذراً لكي يا أيتها الأنثى أن خبت في أن أعبر عنكِ
طائشة كالحياة
مشاعرها في سبات
يقودها الجنون
ينساق قلبها الحنون
إلى عالم الكل بها مفتون
سمتها الوفاء أن أحبت
أحبت بصدق
برسائل طائشة تقرأها العين كل يوم
تتفنن بإيقاع العتب واللوم
وتتقن عذوبة الكلام
أنها مرآة الشعور
متسقة الفكر
بل أنها
مختلة القلب
أنها أحدى عجائب الحب
تروي إذا أقبلت بكل شغف
ثغرك كارتواء الماء لأرض
قاحلة مثل الشفاه الممزقة
تزيد من لهيب النار
فتقبلك مرة أخرى كالحطب
هي لذة نواة الحب
فتكتب ..
عزيزي تحية من القلب
أدخل بصلابة خائبة في صلب الموضوع
ماذا أكتب لك غير ألفاظ حقيقتي وحقيقتك
يخيل لي أن ألفاظ خضوعي وتضرعي
متى انتهت وحررت
انقلبت إلى ألفاظ شجار ونزاع
أي عدل أن تمسك حيائي
كلمسة الزهرة الناعمة
بأطراف البنان وتزيد من الحنان
وتقذفني بكل جسمي كقذف الحجارة
بيدك المستعارة
أي عدل هذا جعلتني في الحب كآلة تدار فأدور
بين فتات الثغور وأوراق الزهور
فأصبحت متمرسة لا بل متمردة
توقف ولا تقف كائن من يكون
أي عدل هذا تلهمني وتكسرني
تعصرني تحرقني تفرقني تجمعني
كشظايا مرآة الأشواق المكسورة
أي عدل هذا جعلت لي عالماً غير عالمي
وليلاً غير ليلي وسماءً غير سمائي
وحلماً غير حلمي وخيالاً غير خيالي
أنك غيمة تظل جسدي جمعت في بقعة قلبي
زلازل الأرض كلها
أنت الخطأ والمخطأ سلني عن الحب
فأنت الحب أحبك عن نكبي
وسلني عن نكبتي أحبك عن حبي
كان ينبغي أن تكون لي الكبرياء في الحب
ولكن ماذا أصنع وأنت منصرف عني
ويلاهَ من هذا الانصراف الذي جعل
من كبريائي أن ينسى فنسيته
ليس لي وسيلة لتعطفك غير هذا الحب
فكل أسباب هذا الانصهار
مقلوبة منذ انقلبت عن وجهي
يخيل لي طغيان آلامي هو حزني منذ رحيلك عني
بعد أن كنت أنثى طاغية بكل شيء
عذابي هو العذاب الصادق الذي لا يعرف الكذب
بل كالكاذب الذي لا يعرف الصدق أبداً
كم يقول الرجال في النساء
وكم يصفوهن بالغدر والرياء
فهل أنت جئت لتعاقب الجنس كله في أنا وحدي ! ؟
ما لكلامي ينقطع بل لأنه مختنق ؟؟
أشد ما أتمنى هو انتصاري ولكن انتصاري عليك
هو عندي أن تنتصر أنت يا حبيبي
أن المرأة تطلب الحرية وتلح في طلبها
لكن الحياة تنتهي إلى يقين لا شك فيه ..,
هو أن ألطف أنواع حريتها في ألطف أنواع استعبادها !
أرفع صوتك في كلماتي فلن تسمع سوى
صوتك وقلبي
وليس هو حبي لك أكثر من ظلمك لي
فأنا مصابة بعمى الحب فلا أرى سواكِ يا قلبي
فلا صبر على أيام ليس فيها طعم الوفاء منك يا حبيبي
فليس الظلام إلا فقدان النور
وليس الظلم إلا فقدان المساواة بيني وبينك
فأين العدل يا من تتصنع العدل
فلا تسخر مني إنا المتعلمة حين أكتب
في بطاقة عملي "عاشقة فلان"
من كثر الحب والضعف والهوان
طالت أليك رسالتي يا حبيبي بل طاشت
فأنا حين أجدك أفقد اللغة وحين أفقدك أجيدها
تكلمت كثيرا ولم أنسى الدين فأنت نصف الدين
فلو كنت ذا دين كامل لتزوجت اثنين
تحياتي لك يا عزيزي
بقلم هوبي المحبه
الثامنة ليلاً
2012-07-09