اهلا وسهلا بكم في منتديات حزن العشاق .. يمنع نشر الأغاني والمسلسلات والأفلام وكافة الصور المحرّمة ويمنع نشر المواضيع الطائفية... منتدانا ذو رسالة ثقافية وسطية

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
حنيين الروح
قديم 03-29-2012 ~ 09:17 AM
افتراضي عطر الآفاق في علماء العراق
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
 
الصورة الرمزية حنيين الروح
 
تاريخ التسجيل : Apr 2011
معدل تقييم المستوى : 18
حنيين الروح ادارة





اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



عطر الآفاق في علماء العراق






1 ـ أحمد بن الحسين البغدادي الغضائري







هو أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم البغدادي الغضائري ولم يعرف تاريخ ولادته ووفاته بالضبط ولكن المسلم به أنه من علماء القرن الخامس الهجري حيث كان معاصرا للشيخ الطوسي و النجاشي و كان زميلاً لهما في الدرس ويستفاد من خطبة الشيخ في الفهرست من أن ابن الغضائري قد توفي في شبابه وقبل أن يصل إلى سن الأربعين،


حيث عبر الشيخ الطوسي... غير أن هذين الكتابين لم ينسخهما أحد من أصحابنا واخترم هو و عمد بعض ورثته...)



(1) والاخترام هو الموت قبل الأربعين.




أبوه




أبوه الحسين بن عبيد الله الغضائري أهم شخصية في أسرة ابن الغضائري ويعد من الرجاليين البارزين ومن العارفين بالأنساب ومن الفقهاء البارزين في عصره وكان أستاذاً و شيخاً لكبار العلماء كالشيخ الطوسي والنجاشي وقد نقل الشيخ الطوسي عنه الصحيفة الكاملة السجادية وقد تقدم الحديث عنه.


شخصيته





ابن الغضائري من رتبة العلماء الكبار كالشيخ الطوسي والنجاشي، و قوله ان لم يكن مقدما على غيره فلا اقل من ان يكون في عرض ذلك، ويعبر المشايخ عنه بالشيخ ويذكرونه بالترحم والمشهور أن من قبله الغضائري فهو موثق ومن اعتبره عادلاً فهو عادل مع أن المعروف عن والد أحمد بن الحسين أن له مؤلفات كثيرة وأنه كان متبحراً في العلوم المختلفة إلا أن منزلة ولده لا تقل عن منزلته.



ولعل النجاشي و الشيخ الطوسي بعد اطلاعهم على كتب ابن الغضائري في الأصول و المصنفات عزموا على كتابة فهرس للعلماء و كتب الشيعة حيث كانت كتب ابن الغضائري قد فقدت بعد وفاته.




أساتذته




مع أن كبار العلماء اعترفوا بشخصيته المتميزة و فضله وتقواه إلا أنه بقيت جوانب من حياته مجهولة لنا ومن جملة ذلك الكثير من أسماء أساتذته، فلم نعثر إلا على الأسماء التالية:


1 - والده حسين بن عبيد الله بن إبراهيم الواسطي البغدادي الغضائري المحدث والفقيه.


2 - أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن البزاز المعروف بابن عبدون و ابن حاشر كان من شيوخ النجاشي في الرواية أيضاً قرأ عليه عدة من كتب علي بن الحسن بن فضال.


3 - أبو محمد ابن طلحة بن علي بن عبد الله بن علالة .


4 - النصيبي أبو الحسين، أخذ عنه قراءة .


5 - الحسن بن محمد بن بندار القمي . روى عنه بلفظ " حدثني " .



تلامذته



كان النجاشي الشيخ أبو العباس أحمد بن علي النجاشي صاحب كتاب الرجال من تلامذة ابن الغضائري وكان يقرأ عليه مع علي بن محمد بن شيران و في نفس الوقت كان ابن الغضائري والنجاشي يتتلمذان على والد ابن الغضائري حسين بن عبيد الله وعليه فإن النجاشي كان زميلاً لابن الغضائري فترة من الزمن ثم صار تلميذاً له.



قال النجاشي في ترجمة أحمد بن الحسين الصيقل: أنَّه اشترك مع ابن الغضائري في الأخذ عن والده وغيره حيث قال: «له كتب لا يعرف منها إلاّ النوادر، قرأته أنا وأحمد بن الحسين على أبيه» (2)



كما أشار إلى ذلك في ترجمة عليّ بن الحسن بن فضّال حيث قال: «قرأ أحمد بن الحسين كتاب الصَّلاة والزكاة ومناسك الحجّ والصيام والطلاق و...


على أحمد بن عبد الواحد في مدَّة سمعتها معه»


(3)ويظهر ذلك في ترجمة عبد الله بن أبي عبد الله محمَّد بن خالد بن عمر الطيالسي قال: «ولعبد الله كتاب نوادر - إلى أن قال: ونسخة أخرى نوادر صغيرة رواه أبو الحسين النصيبي، أخبرناها بقراءة أحمد بن الحسين» (4).



نعم يظهر من ترجمة عليّ بن محمَّد بن شيران أنَّه من أساتذة النجاشي حيث قال: «كنّا نجتمع معه عند أحمد بن الحسين»


(5)والاجتماع عند العالم لا يكون إلا للاستفادة منه ـ كما قد يقال ـ .



والعجيب أنَّ النجاشي مع كمال صلته به ومخالطته معه لم يعنونه في فهرسه مستقلاً، ولم يذكر ما قاله الشيخ في حقّه من أنَّه كان له كتابان... الخ.



وثاقته



ويكفي في وثاقة الرجال اعتماد مثل النّجاشي عليه، وهذا الاعتماد دليل الوثاقة؛ إذ اعتماد الشيخ النجاشي ـ وهو الإمام البارز في هذا العلم ـ عليه في التوثيق والجرح لايصح إلا مع قوله بوثاقته، مع ان النجاشي لا يروي إلاّ عن ثقة كما تقدم، مضافاً إلى ذكره بالمدح والاعتبار من قبل الكثير من العلماء.



فلا كلام في وثاقته كأبيه.




مؤلفاته




لم نحصل على معلومات كثيرة عن ابن الغضائري على العكس من والده الذي وصلت إلينا أسماء مشايخه ومؤلفاته بصورة كاملة، ولعل موته المبكر وتضييع ورثته لآثاره هي السبب في ذلك ونسرد لك أيها القارئ الكريم ما يحتمل أن يكون من كتبه:




كتاب الضعفاء أو الجرح المعروف برجال ابن الغضائري وهذا الكتاب حول ضعفاء الرواة وقد جمع فيه موارد ذم الرواة والطعن عليهم من حيث الوثاقة في النقل والمذهب وغير ذلك.


توجد نسخة من كتاب (الضعفاء ) في المكتبة المركزية لجامعة طهران، في 36 ورقة، تحت رقم عام هو 1071 . (6)



كتاب يحوي الممدوحين من الرواة فقد ولم يعثر له على أثر.



3 – فهرست كتب الأصحاب.


4 – فهرست أصول الأصحاب.


يقول الشيخ الطوسي حول هذين الكتابين في مقدمة الفهرست:


Sلما رأيت جماعة من شيوخ طائفتنا من أصحاب الحديث عملوا فهرست كتب أصحابنا و ما صنفوه من التصانيف ورووه من الأصول و لم أجد أحداً استوفى ذلك ولا ذكر أكثره و لم يتعرض أحد منهم لاستيفاء جميعه إلا الشيخ أبو الحسين أحمد بن الحسين فإنه عمل كتابين أحدهما ذكر فيه المصنفات و الآخر ذكر فيه الأصول و استوفاهما غير أن هذين الكتابين لم ينسخهما أحد من أصحابنا واخترم هو و عمد بعض ورثته إلى إهلاك هذين الكتابين (7).



تاريخ ابن الغضائري


وهو ما أشار إليه ـ على ما قيل ـ النجاشي في ترجمة أحمد بن محمَّد بن خالد البرقي حيث قال... وقال أحمد بن الحسين رحمه الله في تاريخه: توفى أحمد بن أبي عبد الله البرقي في سنة أربع وسبعين ومائتين...) (8)‏.


والظاهر أنَّه غير رجاله، كما يحتمل أن يكون نفسه، لشيوع إطلاق لفظ التاريخ على كتاب الرجال كتاريخ البخاري وهو كتاب رجاله المعروف، وتاريخ بغداد وهو نوع رجال .


رسالة في بعض الرواة


قال في الخلاصة في ترجمة سُليم ‏بن قيس الهلالي: «وقال ابن‏الغضائري...»(9)


وقيل في الحاشية:
«إنّه من عبارته في رسالته المنسوبة إليه».(10)


ولابد من تحقيق مدى صحة ثبوت نسبة كل هذه الكتب له.


في معاصرة ابن الغضائري للصدوق (381 هـ)


أنّ النجاشي حكى في ترجمة عليّ ‏بن الحسن ‏بن فضّال، عن أحمد بن ‏الحسين: «أنّه ذكر أنّه رأى نسخة أخرجها أبو جعفر بن بابويه...» إلى آخر ما ذكره (11)‏.


ومُقتضاه كون أحمد بن ‏الحسين الغضائري معاصراً لابن بابويه الصدوق، لكن رواية نسخة أخرجها الصدوق لا يدل على ذلك، مضافا إلى ان الاخترام قبل الأربعين يضعف ملاقاته للصدوق.


وفاته



يبدو أن أحمد بن الحسين بن عبيد الله قد توفي قبل النجاشي كما ذكر ذلك النجاشي المتوفى سنة 450 هـ وعلى كل حال فوفاته في القرن الخامس الهجري.



المصادر



(1) الطوسي، محمد بن الحسن، ديباجة فهرس الشيخ، ص 1 - 2 .

(2) النجاشي، احمد بن علي بن العباس، رجال النجاشي، الرقم: 200.

(3) النجاشي، احمد بن علي بن العباس، رجال النجاشي، الرقم: 676.

(4) النجاشي، احمد بن علي بن العباس، رجال النجاشي، الرقم: 572.

(5) النجاشي، احمد بن علي بن العباس، رجال النجاشي، الرقم: 705.

(6) ذكر ذلك البقال في هامش الرعاية في علم الدراية للشهيد الثاني ص177 .

(7) الطوسي، محمد بن الحسن، ديباجة فهرست الشيخ، ص 1 - 2 .

(8) النجاشي، احمد بن علي بن العباس، رجال النجاشي، ص77، الرقم: 182.

(9) الحلي، العلامة الحسن بن المطهر، خلاصة الأقوال، ج 1، ص 82 .

(10) ذكر ذلك ابو المعالي الكلباسي صاحب رسالة في ابن الغضائري.

(11) النجاشي، احمد بن علي بن العباس، رجال النجاشي، 258، الرقم: 676.


نسألكم الدعاء

  رد مع اقتباس
حنيين الروح
قديم 03-29-2012 ~ 09:52 AM
افتراضي رد: عطر الآفاق في علماء العراق
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 2
 
الصورة الرمزية حنيين الروح
 
تاريخ التسجيل : Apr 2011
معدل تقييم المستوى : 18
حنيين الروح ادارة



عطر الآفاق في علماء العراق





2 ـ الشيخ أبو غالب الزراري الكوفي البغدادي (285ـ 368هـ)



اسمه وكنيته ونسبه:





الشيخ أبو غالب أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن حسن بن جهم بن بكير بن أعين الشيباني الكوفي البغدادي من الشخصيات الشيعية البارزة في القرن الرابع الهجري، ومن مشاهير رواة الحديث، ويعد من أصحاب الأئمة (عليهم ‏السلام) في عصر الغيبة الصغرى.



ولادته





ولد في السابع والعشرين من ربيع الثاني لعام 285 ه بمدينة الكوفة في العراق، قال رحمه الله: (وكان مولدي ليلة الاثنين لثلاث ليلة بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وثمانين ومأتين) (1).



أسرته



قال السيّد محمّد مهدي بحر العلوم في رسالته في البيوتات: (آل أعين: أكبر بيت في الكوفة من شيعة أهل البيت عليهم السلام، وأعظمهم شأناً، وأكثرهم رجالاً وأعياناً، وأطولهم مدّة وزماناً، أدرك أوّلهم السجّاد والباقر والصادق عليهم السلام، وبقي آخرهم إلى أوائل الغيبة الكبرى، وكان فيهم العلماء والفقهاء، والقرّاء والأُدباء، ورواة الحديث.



ومن مشاهيرهم حمران وزرارة، وعبد الملك وبكير بنو أعين، وحمزة بن حمران، وعبيد بن زرارة ... وكان أبو غالب شيخ علماء عصره، وبقية آل أعين، وله في بيان أحوالهم ورجالهم رسالة، عهد فيها إلى ابن ابنه محمّد بن عبد الله بن أحمد، وهو آخر من عرف من هذا البيت) (2).




وقال الشيخ أبو غالب الزراري نفسه في رسالته في آل أعين: (فإنّا أهل بيت أكرمنا الله جلّ وعزّ بمنّه علينا بدينه، واختصّنا بصحبة أوليائه وحججه على خلقه، من أوّل ما نشأنا إلى وقت الفتنة التي امتحنت بها الشيعة، فلقى عمّنا حمران سيّدنا وسيّد العابدين علي بن الحسين عليهما السلام ... ولقى حمران وجدّنا زرارة وبكير أبا جعفر محمّد بن علي عليه السلام، وأبا عبد الله جعفر بن محمّد عليهما السلام، ولقى بعض أخوتهم وجماعة من أولادهم مثل حمزة بن حمران، وعبيد بن زرارة، ومحمّد بن حمران وغيرهم أبا عبد الله جعفر بن محمّد عليهما السلام ورووا عنه ... وآل أعين أكثر أهل بيت في الشيعة، وأكثرهم حديثاً وفقهاً ...، ولقى عبيد بن زرارة وغيره من بني أعين أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام، وكان جدّنا الأدنى الحسن بن الجهم من خواص سيّدنا أبي الحسن الرضا عليه السلام ...، وأوّل من نسب منّا إلى زرارة جدّنا سليمان نسبه إليه سيّدنا أبو الحسن علي بن محمّد عليهما السلام صاحب العسكر). (3)




محطات من حياته:




لقد فقد أبو غالب والده في سن الخامسة، فقام جده العالم الفاضل محمد بن سليمان برعايته وتربيته، وقد استمع في الثانية عشر من عمره لروايات الراوي الشيعي الجليل والمعروف الشيخ عبد الله بن جعفر الحميري، كما فقد جده وكافله في الخامسة عشر من عمره حيث مات جده محمد بن سليمان رحمه الله في غرة المحرم سنة ثلاثمائة (4).

وكان في سن الثامن والعشرين حيث فقد جميع أمواله في حادث مؤلم. وقد تشرف بحج بيت الله الحرام في الخامسة والستين من حياته وقضى عاماً بمكة المكرمة وبجوار بيت الله العتيق(5).


وكان لأبي غالب ولداً باسم عبيدالله، ولد في عام 313 هجري، وخلافا لرغبة والده لم يرغب للعلم والتعلم وقد رزق الأخير ولدا باسم محمد حيث سار على نهج جده واشتاق إلى المعارف والعلوم، وقد دون أبو غالب رسالة في ترجمة آل أعين باسم حفيده محمد.


سيرته في الحديث



كانت سيرته هذا الرجل العظيم وطريقته في الحديث السماع والرواية من الثقات ومن عرف تحرزه من الكذب وانه من الرواة ادّعي في حقهم أنّهم لا يروون إلاّ عن الثقات

قال أبو غالب ره في ذكر من أخذ منه عن طريق السماع والاعتذار عن سماعه من بعض رجال الواقفة بأنهم فقهاء ثقات قال: ((وسمعت من حميد بن زياد وأبي عبد الله ابن ثابت وأحمد بن محمد بن رياح وهؤلاء من رجال الواقفة إلا أنهم كانوا فقهاء ثقاتاً في حديثهم كثيري الرواية))(6).

وقد اشتهر شيخنا أبو غالب بهذه الطريقة وبالاجتناب عن السماع والرواية من غير الثقات أو الضعاف في النقل: حتى أن النجاشي قد تعجب من روايته عن جعفر الفزاري الذي زعم ضعفه في الحديث فقال : ((كان ضعيفاً في الحديث، قال أحمد بن الحسين: كان يضع الحديث وضعاً، ويروي عن المجاهيل، وسمعت من قال: أيضاً فاسد المذهب والرواية، ولا ندري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن همام وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري رحمهما الله))(7).



مكاتباته للناحية المقدسة





قال الشيخ في كتاب الغيبة في باب بعض ما ظهر من جهته (عليه السلام) من التوقيعات:

(أخبرني جماعة عن أي عبد الله أحمد بن محمد بن عياش عن أبي غالب الزراري قال قدمت من الكوفة وانا شاب إحدى قدماتي، ومعنى رجل من إخواننا (قد ذهب على أبى عبد الله اسمه)، وذلك في أيام الشيخ أبى القاسم الحسين بن روح رحمه الله واستتاره ونصبه أبا جعفر محمد بن علي المعروف بالشلمغاني، وكان مستقيما لم يظهر منه ما ظهر منه من الكفر والالحاد، وكان الناس يقصدونه ويلقونه؛ لأنه كان صاحب الشيخ أبى القاسم الحسين بن روح سفيرا بينهم وبينه في حوائجهم ومهماتهم، فقال لي صاحبي: هل لك ان تلقى أبا جعفر وتحدث به عهدا؟ فإنه المنصوب اليوم لهذه الطائفة، فإني أريد ان أسأله شيئا من الدعاء يكتب به إلى الناحية قال: فقلت: نعم، فدخلنا إليه، فرأينا عنده جماعة من أصحابنا فسلمنا عليه وجلسنا، فأقبل على صاحبي، فقال: من هذا الفتى معك؟

فقال له الرجل: من آل زرارة بن أعين، فاقبل على فقال: من أي زرارة أنت؟ فقلت يا سيدي أنا من ولد بكير بن أعين أخي زرارة، فقال أهل بيت عظيم القدر في هذا الامر، فأقبل عليه صاحبي، فقال له: يا سيدنا أريد المكاتبة في شئ من الدعاء.

فقال: نعم، قال: فلما سمعت هذا اعتقدت انا أسال أيضا مثل ذلك وكنت اعتقدت في نفسي ما لم أيده لأحد من خلق الله، حال والدة أبى العباس ابني، وكانت كثيرة الخلاف والغضب على وكانت منى بمنزلة، فقلت في نفسي اسأل الدعاء لي في أمر قد أهمني ولا اسميه، فقلت: أطال الله بقاء سيدنا وانا أسال حاجة قال: وما هي؟

قلت الدعاء لي بالفرج من أمر قد أهمني، قال: فأخذ درجا بين يديه كان أثبت فيه حاجة الرجل، فكتب: والزراري يسأل الدعاء له في أمر قد أهمه، قال: ثم طواه، فقمنا، وانصرفنا.

فلما كان بعد أيام قال لي صاحبي: الا نعود إلى أبى جعفر فنسأله عن حوائجنا التي كنا سألناه، فمضيت معه ودخلنا عليه، فحين جلسنا عنده أخرج الدرج، وفيه مسائل كثيرة قد أجيب في تضاعيفها، فأقبل على صاحبي فقرأ عليه جواب ما سأل ثم أقبل على، وهو يقرأ: (واما الزراري وحال الزوج والزوجة فأصلح الله ذات بينهما)، قال: فورد على أمر عظيم، وقمنا فانصرفت فقال لي: قد ورد عليك هذا الامر؟ فقلت: أعجب منه، قال: مثل أي شئ.

فقلت، لأنه سر لم يعلمه الا الله تعالى وغيري، فقد أخبرني به، فقال، أتشك في أمر الناحية؟ أخبرني الآن ما هو، فأخبرته فعجب منه، ثم قضى أن عدنا إلى الكوفة فدخلت داري، وكانت أم أبى العباس مغاضبة لي في منزل أهلها، فجاءت إلى فاسترضتني، واعتذرت ووافقتني ولم تخالفني حتى فرق الموت بيننا) (8).



أقوال العلماء فيه




أثنى عليه كل من ترجم له، ويكفي في جلالته ادعاء البعض وثاقة جميع مشايخه، وهذه درجة عالية في الاعتبار والوثاقة يعرفها من له أدنى اطلاع في علم الرجال، وننقل لك أيها القارئ الكريم بعض أقوال العلماء فيه:

قال الشيخ النجاشي في رجاله: (وكان أبو غالب شيخ العصابة في زمنه ووجههم). (9)

وقال في محل آخر: (شيخنا الجليل الثـقة أبو غالب الزراري).(10)

قال الشيخ الطوسي في رجاله: (جليل القدر، كثير الرواية، ثقة) (11).

قال العلّامة الحلّي في خلاصة الأقوال: (كان شيخ أصحابنا في عصره وأُستاذهم وثقتهم). (12)

قال الشيخ النوري الطبرسي في خاتمة المستدرك: (هذا أبو غالب الزراري جاء إلى بغداد لشقاق وقع بينه وبين زوجته سنين عديدة، في أيّام أبي القاسم الحسين بن روح، فسأله الدعاء لأمر قد أهمّه من غير أن يذكر الحاجة، فخرج التوقيع الشريف: (والزوج والزوجة فأصلح الله ذات بينهما)، فتعجّب ورجع، وقد جعل الله بينهما المودّة والرحمة في سنين، إلى أن فرّق الموت بينهما). (13)

وللعلامة المجلسي والسيد بحر العلوم أقوال مماثلة للطوسي بشأنه .




أساتذته




استفاد الشيخ من الشخصيات وعظماء الشيعة في زمانه أمثال:

الشيخ محمّد بن إبراهيم النعماني، المعروف بابن أبي زينب.

الشيخ أحمد بن محمّد، المعروف بابن عقدة.

الشيخ محمّد بن الحسن بن علي بن مهزيار.

عم أبيه، الشيخ علي بن سليمان الزراري.

أبوه، الشيخ محمّد بن محمّد الشيباني.

الشيخ علي بن الحسين السعد آبادي.

الشيخ عبد الله بن جعفر الحميري.

الشيخ أحمد بن إدريس الأشعري.

الشيخ محمّد بن همام الإسكافي.

10ـ
الشيخ محمّد بن يعقوب الكليني.

11ـ
الشيخ جعفر بن محمّد البزّاز.

12ـ
الشيخ محمّد بن أحمد القمّي.



تلامذته




وقد تلمذ له العديد من وجوه الشيعة:


1 -ا
لشيخ محمّد بن محمّد بن النعمان المعروف بالشيخ المفيد( 413هـ).

2 -
الشيخ أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عياش الجوهري ( 401هـ).

3-
الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري ( 411هـ).

4-
الشيخ أحمد بن عبد الواحد البزّاز، المعروف بابن عبدون( 423هـ) من مشايخ النجاشي والشيخ .

5-
الشيخ أبو العباس أحمد بن علي بن عباس السيرافي أستاذ النجاشي

6 -
الشيخ أبو طالب بن غرور، أحد مشايخ الشيخ الطوسي.

7 - الشيخ أبو الفرج محمد بن المظفر.

8 - الشيخ هبة الله بن محمد بن أحمد أبو نصر الكاتب ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري .



مؤلفاته



وله مؤلفات قيمة في مختلف المواضيع منها:


1-
تاريخ آل زرارة المعروفة برسالة أبي غالب الرازي.

2-
كتاب الأدعية.

3-
الأفضال الافضال.

4-
التاريخ.

5-
أدعية السفر.

6-
مناسك الحج.

7-
جزء من خطبة الغدير.

8-
أخبار تهامة.

9-
أخبار علي بن سليمان بن المبارك القمّي.

10-
أخبار في الصوم.


وفاته



توفي هذا العالم الجليل في مدينة بغداد في جمادى الأُولى سنة 368 هـ وهو في الثالثة والثمانين من عمره المبارك .

قال النجاشي في ترجمته: (ومات أبو غالب رحمه الله سنة ثمان وستين و ثلثمأة، وانقرض ولده إلا من ابنة ابنه).

وقال الشيخ الحسين بن عبد الله الغضائري: (وتوفى أحمد بن محمد الزراري الشيخ الصالح رضي الله عنه في جمادى الأول سنة ثمان وستين و وثلثمائة، وتوليت جهازه، وكان جهازه وحمله إلى مقابر قريش على صاحبها السلام، ثم إلى الكوفة، ونفذت ما أوصي بإنفاذه وأعانني على ذلك هلال بن محمد (14)رضي الله عنه). (15).



المصادر




(1) رسالة في آل أعين، أبو غالب الزراري، تحقيق و شرح: السيد محمد علي الموحد الابطحي الاصفهاني، ص38.

(2) الفوائد الرجالية، السيد محمد مهدي بحر العلوم ( 1212هـ ) تحقيق : تحقيق وتعليق : محمد صادق بحر العلوم ، حسين بحر العلوم، ج1، ص222، الطبعة الأولى، مكتبة الصادق – طهران.

(3) رسالة في آل أعين، ص2.

(4) رسالة في آل أعين، ص28.

(5) وقال رحمه الله (رسالة في آل أعين ص 40 ) : (و رزقت أباك وسني ثمان وعشرون سنة، وفي سنة ولادته امتحنت محنة أخرجت أكثر ملكي عن يدي وأخرجتني إلى السفر والاغتراب، وأشغلتني عن حفظ ما كنت جمعت قبل ذلك.. وشغلنا طلب المعاش والبعد عن مشاهدة العلماء، وعلت سنى .. ورزقني الله عز وجل الحج ومجاورة الحرمين سنة، فجعلت كدي وأكثر دعائي في المواضع التي يرجى فيها قبول الدعاء ان يرزق الله أباك ولدا ذكرا يجعله خلفا لآل أعين، ثم قدمت العراق).

وقال في موضع أخر (ص 32): (وبقى في يدي من تلك الضياع بالميراث شئ إلى أشياء كنت استزدتها إلى أن اخرج الجميع عن يدي في المحن التي امتحنت من أشر الأعراب إياي، وغير ذلك من خراب السواد بالفتن المتصلة بعد دخوله الهجرة بين أهل الكوفة إلا شئ يسير مطل على بالحال التي بيني وبين عمران بن يحيى العلوي في سنة خمس وعشرين وثلثمأة).


(6 ) رسالة ابي غالب الزراري:150.

(7) رجال النجاشي: 122 رقم الترجمة :313.

(8) كتاب الغيبة، الشيخ الطوسي(460هـ)، ص 302، تحقيق: الشيخ عباد الله الطهراني ، الشيخ علي أحمد ناصح، الطبعة : الأولى 1411هـ، مؤسسة المعارف الإسلامية - قم المقدسة.

(9) رجال النجاشي، ترجمة رقم:199.

(10) رجال النجاشي، ترجمة رقم: 311.

(11) رجال الطوسي، ص443 رقم 34 .

(12) خلاصة الأقوال، العلامة الحلي (726هـ )، ص67، تحقيق: الشيخ جواد القيومي، مؤسسة نشر الفقاهة.

(13) خاتمة المستدرك، الميرزا النوري (1320هـ )، ج3 ص471، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث- قم – إيران.

(14)هلال بن محمد من مشايخ شيخ الطائفة روى عنه في مواضع من الفهرست، و من مشايخ البغدادي، قال في تاريخه ج 14 ص 75: هلال بن محمد بن جعفر بن سعدان بن عبد الرحمان بن ماهويه بن مهيار بن المرزبان أبو الفتح الحفار.. كتبنا عنه، وكان صدوقا ينزل بالجانب الشرقي قريبا من الحطابين.. مات هلال الحفار في يوم الجمعة الثالث من سفر سنة أربع عشرة وأربعمائة. وعن رياض العلماء وغيره مدحه بأنه من أجلاء هذه الطائفة، وانه فاضل عالم عظيم القدر والشأن، ومن مشايخ الطوسي.


(15) راجع: تكملة رسالة أبي غالب الزراري للحسين بن عبد الله الغضائري ص 102.


نسألكم الدعاء
  رد مع اقتباس
حنيين الروح
قديم 03-29-2012 ~ 09:52 AM
افتراضي رد: عطر الآفاق في علماء العراق
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 3
 
الصورة الرمزية حنيين الروح
 
تاريخ التسجيل : Apr 2011
معدل تقييم المستوى : 18
حنيين الروح ادارة



عطر الآفاق في علماء العراق





3 ـ السيد محمد سعيد الحبوبي ـ رجل العلم والأدب والجهاد (1266ﻫ ـ 1333ﻫ)




هو العلامة المجاهد و الفقيه الكبير و الأديب البارع السيد محمد سعيد الحبوبي.

اسمه وكنيته ونسبه:



السيّد أبو علي، محمّد سعيد بن محمود بن قاسم الحسني الحبّوبي.

ولادته



ولد في الرابع من جمادى الثانية 1266ﻫ بمدينة النجف الأشرف في حي من أحياءها القديمة التراثية (محلة الحويش) (1)بالقرب من مرقد الإمام علي ابن أبي طالب (ع)، وكان يسكن دارا متواضعة مجاور لدور أقاربه وبني عمومته.

دراسته و نشأته:



بدأ بعد بلوغه سن الرشد بتعلم القراءة و الكتابة و الخط و علوم القران الكريم ومبادئ الأدب و علوم اللغة العربية (النحو و الصرف والبلاغة) و مقدماتها على يد خاله الشيخ عباس الأعسم وهو أديب وشاعر.



رحلته إلى نجد



قبل أن يبلغ الخامسة عشرة من عمره ـ أي حوالي 1280هـ ـ التحق بأبيه وعمه الذين هاجرا من قبل إلى (حـائـل) في نجد لغرض التجارة بين نجد والنجف الأشرف، فاستقر فيها ثلاث سنوات.



عــودته إلى النـجــف




ثم عاد عام 1284ﻫـ إلى النجف الأشرف مدينة العلم والأدب وقِبلة طلاب العلم لإكمال مسيرته العلمية وكسب المزيد من المعرفة.




الحبوبي و الشـعـــر



كانت النجف ملتقى الشعراء والعلماء ـ وهي يومئذ في أوج ازدهارها الأدبي والعلمي ـ فاستمع إلى شيوخ الأدب واللغة وكبار الشعراء وشاركهم حتى صار من كبار الشعراء ، فأسهم في حركة الشعر العراقي في القرن التاسع عشر وبلغ في الثلاثينات من عمره ذروة شاعريته بما أنشأ من رائع الشعر فرددت موشحاته وقصائده(2).

دراسته العلمية



واضب على دراسة العلم بجد واجتهاد وصار يرتقي سلم الفقه صعودا إلى مراتب العلماء والمجتهدين، فلم يعد للشعر مكان في حياته الفقهية الجديدة (3).

من أساتذته





تتلمذ على يد جملة من كبار الفقهاء و المدرسين من أمثال:

الشيخ محمد حسين الكاظمي (ت1890م).

الشيخ محمد الشرابياني (ت 1904م) .

الشيخ رضا الهمداني (ت 1904م).

الشيخ حسين قلي الهمداني استاذ الاخلاق المعروف(4).

الشيخ موسى شرارة(1267 ـ 1304 هـ).

السيد مهدي الحكيم (ت 1894م).

الآخوند الخراساني(ت 1329 هـ).

الشيخ محمد طه نجف (ت 1905م) و كان معجباً بأستاذه هذا وبطريقته في التدريس، فلازمه سنين حتى وفاته وعلى يده نضج في الفقه وهو بعد في شبابه.

من تلامذته



وأعجب طلابه بطريقته فالتف حوله الكثير ينهلون من علمه، وفي مقدمتهم السيد محسن الحكيم و لم يمض وقت طويل حتى عد واحد من كبار فقهاء عصره.

جهاده الاستعمار الإنكليزي



أعلن الجهاد ضدّ الاستعمار الإنجليزي في محرّم 1333ﻫـ، وخرج هو بنفسه رغم كبر سنّه، والتحقت به جموع كبيرة من المؤمنين، ومعظم عشائر الجنوب العراقي والأكراد حيث وصل إلى النجف الاشرف (600) فارس من مجاهدي الأكراد، وسار بهم إلى منطقة الشعيبة التي يتواجد فيها الإنجليز، وقاتل المحتلّين الإنجليز في معركة الشعيبة إلّا أنّ تفوّق الإنجليز بالسلاح أجبر المقاومين إلى الانسحاب بعد تضحيات جسيمة من الشهداء.

وبعد أشهر اتّصل به القادة الأتراك وطلبوا منه رسم خطّة لإعادة الكرّة للجهاد عن طريق كوت الإمارة، فخاض الحبّوبي مع بقيّة العلماء والعشائر والجيش التركي معركة أُخرى ضدّ القوّات البريطانية الغازية، وكان النصر حليفهم هذه المرّة، فحاصروا الجيش الإنجليزي وأسروا جميع أفراده وعددهم اثني عشر ألف رجل مع قائدههم الجنرال طاوزند.

وكان السيد محسن الحكيم من ابرز المقاتلين مع الحبوبي وعمره آنذاك تقريبا 27 سنــة.

وفاته


وبعد جولات من المعارك والتي تكبد فيها الثوار الخسائر الكبيرة رجع السيّد الحبوبي مع فريق من المخلصين إلى الناصرية، وهو يشعر بالألم على تطور نفوذ العدو، وما أن لبث أياماً حتّى فارق الحياة (5).

فختم حياته مناضلاً في سبيل العقيدة والمبدأ عن عمر بلغ السابع والستين عاماً، وكان ذلك عشية الأربعاء ثاني شعبان من عام 1333هـ الموافق 1915م في مدينة الناصرية(6).






وحُمل جثمانه الطاهر إلى النجف الأشرف، وكان وصوله عصر يوم الجمعة فخرج أهلها والعلماء والوجهاء وعطلت الأسواق .

وقبل الدفن أبّنًه الشيخ علي الشرقي بقصيده مطلعها :-

رجال الحمى قد شيعّوك إلى (الثغر) ... فبلغهم أن يستقبلوك إلى القبر

ودفن بعد الغرب بساعة في احد أواوين الصحن الحيدري الشريف وهو الإيوان الواقع في الجهة الجنوبية المقابل لميزاب الذهب ويعرف الآن باسمه (أيوان الحبوبي) أو (مقبرة الحبوبي) .


رثاء الشعراء





ورثاه الشعراء، وقد كتب بعضهم على قبره هذا التأريخ:

فـقيـدُ المسلميـن غـداة أودى
*** حسيـب الدين بينهـم فقيدا

فـإن شهدتـه أعينهـم سعيـداً
*** فقـد حملتـه أرؤسهـم سعيدا

تـقـدّمَ للجهـاد أمـيـرَ ديـن
*** فسـاق المسلمين له جنودا

ومـذ لاقـى المـنيـة أرخـوه
*** (سعيدٌ في الجهاد مضى سعيدا)



ورثاه الشيخ جواد الشبيبي بقصيدة عصماء مطلعها:


عمّ الثغورَ الموحشاتِ ظلامُ
*** ودجت لأنك ثغرها البسّامُ

ورثاه الشيخ جواد البلاغي بقصيدة مطلعها:

شاقك الركب فأسرع سباقـا
*** وتركت الصب يلتاع اشتياقا

من مصادر ترجمته:



مقدمة ديوان الحبوبي بقلم الشيخ عبد العزيز الجواهري.

مقدمة كتاب العقد المفصل.

مقدمة كتاب العراقيات بقلم الشيخ محمد رضا الشبيبي.

العدد السابع من السنة الثالثة لمجلة الاعتدال بقلم الشيخ علي الشرقي.

العدد الأول من مجلة الحيرة بقلم محمد مهدي الجواهري.

أعداد متفرقة من مجلة العرفان بقلم عدة أساتذة.

بعض أعداد مجلة الرسالة بقلم الدكتور زكي مبارك.

أعداد من السنة الرابعة لمجلة الغري.

مجلة بيروت المساء.

10ـ
ديوان الشبيبي.

11ـ
معادن الجواهر للسيّد الأمين.


12ـ نهضة العراق الأدبية للدكتور محمد مهدي البصير.




المصادر





(1) في أخريات العهد العثماني بالعراق قامت حكومة الأتراك بمشروع تنظيم المحلات الصغيرة في مدينة النجف الأشرف، وحصرها في أربع محلات و هي : محلة المشراق، محلة العمارة، محلة الحويش، محلة البراق، وجعلت لكل محلة مختارا، لإحصاء سكان مدينة النجف الذي أجري سنة 1865م مقدمة للتجنيد الإجباري الذي قامت بتنفيذه حكومة الأتراك سنة 1869م.ومحلة الحويش: تقع في الجنوب إلى الجنوب الغربي لحرم أمير المؤمنين (عليه السلام) ، ويروى في سبب اشتهار هذه المحلة بهذا الاسم ، هو أن فرقة من عشيرة الجبور يعرفون بآل حويش وقعت بينهم وبين أعمامهم الجبور فتنة قتلوا فيها رجلا من بني عمهم ، فحكم عليهم العرف القبلي بالجلاء عن عشيرتهم ومسقط رؤوسهم ونسب إليهم.راجع ماضي النجف وحاضرها، جعفر الشيخ باقر آل محبوبة، ج 1ص24.


(2) عاصر الحبوبي جملة كبيرة من فحول الشعراء في النجف والحلة وبغداد وكربلاء والكاظمية وكانت تجمعه بهم مجالس أدبية نذكر منهم: موسى الطالقاني، عباس القرشي، محسن الخضيري، جعفر الشرقي، جعفر الحلي، محمد حسن سميسم، إبراهيم الطباطبائي، محمد الجزائري، عباس العاملي، عباس الأعسم، موسى شرارة، حسن زايردهام، جعفر زوين، عباس كاشف الغطاء ، جواد شبيبي، عبد الحسين الجواهري ، صالح الحريري، حسن الحمود الحلي ، باقر الهندي من النجف، وآل القزويني، وحيد الحلي، وحمادي نوح، وصالح الكواز من الحلة، ومحمد حسن كبة من بغــداد، وكانت له بأغلبهم صداقة متينة.


(3) کان الحبوبي یحضر مدة من الزمن عند الآخوند الخراسانی وهو ـ ای الخراساني ـ الباعث الأصلي لترك الحبوبي الشعر والقضیة مکتوبة فی هکذا عرفتهم لجعفر الخلیلي.


(4) وكان السيد جمال الدين الأفغاني الشهیر زميلا له في هذا الدرس.


(5) كان خلال سيره بالجموع ينفق عليهم من ماله الخاص، وقد قدمت له الحكومة العثمانية خمسة آلاف ليرة ذهباً كمساعدة له على مواصلة جهاده ولكنه أبى قائلاً: (ما زلت أملك المال فلا حاجة لي به، وإذا ما نفذ فشأني شأن الناس آكل مما يأكلون وأشرب مما يشربون). کما روى الشيخ الشرقي: فاتحت السيد الحبوبي بأن مالديهم من مال يوشك ان ينفذ وطرحت عليه ان تساعدنا بعض الجهات من مال لتيسير أمور الثورة. فأمتنع وتشدد في الامتناع وقال (إني مكلف بالتضحية في مالي ونفسي فإذا نفذ المال بقيت نوبة النفس).


(6) هناك تمثال للسيد الحبوبي في شارع الحبوبي والمسمى سابقا عگد الهوى وهو الشارع المركزي حينها، حيث توفي الحبوبي في هذا الشارع في بيت العضاض فسمي الشارع باسمه. وكان الفنان عبد الرضا كشيش هو الذي نحت التمثال.





نسألكم الدعاء
  رد مع اقتباس
حنيين الروح
قديم 03-29-2012 ~ 09:53 AM
افتراضي رد: عطر الآفاق في علماء العراق
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 4
 
الصورة الرمزية حنيين الروح
 
تاريخ التسجيل : Apr 2011
معدل تقييم المستوى : 18
حنيين الروح ادارة









عطر الآفاق في علماء العراق






4 ـ لمحات من حياة الشيخ المجدد محمد رضا المظفر (1266ﻫ ـ 1333ﻫ)






المجتهد المجدد آية الله الشيخ محمد رضا المظفر(قدس) علامة كبير وكاتب معروف وشاعر يعد من ابرز رواد ومجددي الفكر الإسلامي والإصلاح في عصرنا.



ولادته




ولد العالم الورع الشيخ محمد رضا بن الشيخ محمد بن الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن الشيخ احمد ابن المظفر الصيمري(1) الجزائري(2) المظفر (3) في مدينة النجف الأشرف 5/ شعبان عام 1322هـ ( 1904م) (4) بعد وفاة والده بخمسة أشهر، ووالدته الفاضلة بنت العلامة عبد الحسين الطريحي(5).



أسرته




من بيوتات النجف العلمية العريقة، برزت منذ أواسط القرن الثاني عشر الهجري، عرفت باسم جدها الأعلى مظفر بن أحمد بن محمد بن علي بن حسين بن محمد بن أحمد بن مظفر بن عطاء الله بن أحمد بن قطر بن خالد بن عقيل من بني علي من قبيلة حرب القحطانية المعروفة، وسكن بعض أفرادها ( الجزائر ) التابعة لمدينة البصرة .



والده



الشيخ محمد بن عبد الله المظفر من علماء النجف ومراجع التقليد فيها. نشأ في النجف وترعرع فيها ، وكان في عنفوان شبابه منقطعا إلى الجد والتحصيل، مكبا على العبادة والتدريس ، إلى أن برع في الفقه وعرف بجودة التحقيق فيه، وألف موسوعة فقهية جليلة شرح فيها كتاب (شرائع الإسلام) وسماها (بتوضيح الكلام) وقد استقصى فيها الفقه من مبدأه إلى منتهاه(8). توفي في ربيع الأول عام 1322هـ ودفن في الصحن الحيدري الشريف (9).



نشأته العلمية :



ننقل لك ايها القارئ الكريم ما ذكره (قدس سره) في ترجمة نفسه:

)ولدت في 5 شعبان من عام 1322 هـ وقد توفي والدي العلامة الشيخ محمد بن الشيخ عبد الله المظفر في غرة ربيع الأول في هذه السنة فكانت ولادتي بعده بخمسة أشهر فلم أره ولم يرني وقد كفلني أخي الكبير المرحوم الشيخ عبد النبي المتوفي 1337 هـ فكان لي كالأب الرؤوف وبعده بقيت تحت ظل أخي وأستاذي العلامة الشيخ محمد حسن إلى حين كتابة هذه الأحرف.

ابتدأت في دراسة علم النحو حوالي سنة 1335 هـ فقرأت (الاجرومية) على الطريقة المألوفة بين الناس، ولعدم رغبتي في الدرس في ذلك الحين كنت لم أحفظها حفظاً كالعادة، وهكذا بقيت على الشهادة في الاشتغال في قرائتي لباقي كتب النحو، ولما انتقلت إلى المنطق فتحت عيني للدرس فكثر جدي في التحصيل وتداركت ما فت مني في علم النحو، ولكن مع ذلك كان شغلي على غير تحقيق وتدقيق حتى حضرت المطول على الأستاذ الشيخ محمد طه الحويزي وجملة من علم الأصول فاستفدت منه فائدة كلية وتعلمت منه كيف يتوصل إلى التنقيب عن المسائل العلمية بما كان يتوسع به في بسط المسائل وتحقيقها، وفي خلال ذلك تتلمذت عليه في الشعر فكان له علي المنة الكبرى في تعلم النظم حتى أشتد ساعدي في ذلك كله، ثم بعد ذلك علم الأصول والفقه على أخي الشيخ محمد حسن ولم أزل في خدمته حتى الآن، وفي أثناء حضوري عنده أدامه الله تعالى حضرت على جملة من الأساتذة الكبار في الأصول كالشيخ آغا ضياء العراقي والشيخ محمد حسين الأصفهاني والأخير إلى الآن احضر في بحثه وفي خلال شغلي في العلوم الدينية تعلمت جملة من العلوم كالعروض والحساب والهندسة والجبر وشيئاً من الهيئة، وقد ألفت كتاباً في علم العروض سنة 1343 هـ على الأسلوب الحديث ولكن بقي ناقصاً والى الآن لم أوفق إلى إتمامه، ولي كتابات في كثير من العلوم لم تزل مبعثرة وأكثرها في الأصول)(10).

وتأثر الشيخ المظفر كثيرا بآراء أستاذه الشيخ الأصفهاني في الأصول والفقه والفلسفة، وجرى على نهجه في البحث في كتابه ( أصول الفقه ) ، حيث تبع منهجه في تبويب الأصول، كما يشير هو إلى ذلك في ابتداء الكتاب، حيث قال عند كلامه عن تقسيم علم الأصول: (وهذا التقسيم حديث تنبه له شيخنا العظيم الشيخ محمد حسين الإصفهاني (قدس سره) المتوفى سنة 1361، أفاده في دورة بحثه الأخيرة... وهو التقسيم الصحيح الذي يجمع مسائل علم الأصول ويدخل كل مسألة في بابها، فمثلا مبحث المشتق كان يعد من المقدمات وينبغي إن يعد من مباحث الألفاظ، ومقدمة الواجب ومسألة الإجزاء، ونحوهما كانت تعد من مباحث الألفاظ وهي من بحث الملازمات العقلية وهكذا) (11).


كما تأثر بمبانيه الخاصة على ما يظهر ذلك بجلاء من خلال كتابه ( أصول الفقه ).


واستقل ـ بعد ان استفاد من الأساتذة الكبارـ هو بالاجتهاد والنظر والبحث والتدريس وشهد له اساتذته بذلك. وكان خلال ذلك كله يشتغل بالتدريس على مستوى الدراسات الإعدادية والدراسات العالية في الفقه والأصول والفلسفة .

وكان يقوم فيها بتدريس الأدب والمنطق والفلسفة والفقه والأصول من المستوى الأولي إلى المستوى العالي ، رغم مكانته المرموقة في الحوزة ، وإمكانياته الفكرية العالية .

امتاز الشيخ فوق ذلك كله بعمق النظر ودقة الالتفاتة وسلامة الذوق وبعد التفكير.


أساتذته:



تخرج على كبار مراجع التقليد والتدريس، نذكر منهم ما يلي:

1-
أخوه، الشيخ عبد النبي المظفّر.

2-
أخوه، الشيخ محمّد حسن المظفّر.

3-
الشيخ محمّد طه الحويزي.

4-
الشيخ محمّد حسين النائيني.

5-
الشيخ آغا ضياء الدين العراقي.

6-
الشيخ محمّد حسين الأصفهاني، المعروف بالكمباني.

7-
السيّد علي القاضي الطباطبائي.

8-
السيّد عبد الهادي الشيرازي.

9-
السيّد حسن الموسوي البجنوردي.



إجازات اجتهاده



1 -
الشيخ محمد حسين الأصفهاني

2 -
الشيخ محمد حسن المظفر

3 -
السيد عبد الهادي الشيرازي


تلامذته



نذكر منهم ما يلي:


1-
الشهيد السيّد محمّد الصدر.

2-
الشيخ أحمد الوائلي.


عطاؤه العلمي والأدبي



شكل النشاط العلمي والكتابة والتأليف جزءا مهما من حياة الشيخ المظفر مضافا إلى نشاطه الإصلاحي على الصعيد العام والصعيد الدراسي، وهذا يبين الجهد الكبير الذي كان يبذله.


يقترن في كتابات الشيخ جمال التعبير وسلامة الأداء وجدة الصوغ وروعة العرض بخصوبة المادة ودقة الفكرة وعمق النظرة وجدة المحتوى ، ويتألف منها مزيج من العلم والأدب يشبع العقل ويروي العاطفة .

والمواضيع التي كان يتناولها بالكتابة والبحث مواضيع علمية كالأصول والمنطق والفلسفة ، يعسر على الأديب أن يصوغها صياغة أدبية أو يفرغها في قالب أدبي من التعبير . وقد توفق الشيخ إلى أن يضم إلى عمق المادة جمال العرض وأكثر ما يبدو هذا التوفيق في كتابه (أحلام اليقظة) حيث يناجي فيها صدر المتألهين، ويتحدث معه فيما يتعلق بنظرياته في الفلسفة الإلهية العالية، ويتلقى منه الجواب بصورة مشروحة وبعرض قصصي جميل .


خلّف الشيخ المظفر آثاراً عديدة، نذكر منها:


1 -
المنطق.

2 -
أصول الفقه، قال في مقدمته: (وضع هذا الكتاب لتبسيط اصول هذا الفن للمبتدئين يعينهم على الدخول في بحره العميق عندما يبلغون درجة المراهقين وهو الحلقة المفقودة بين كتاب معالم الأصول وبين كفاية الأصول يجمع بين سهولة العبارة والاختصار وبين انتقاء الآراء الحديثة التي تطور إليها هذا الفن).

وقد طبع لأول مرة في النجف الاشرف بتصدير الإمام الخوئي عام 1378هــ -1959م في مجلدين , وصدر مؤخرا كتاب تتمميم أصول الفقه للشيخ ميرزا غلام رضا عرفانيان اليزدي, احد تلامذة الشيخ المظفر وقد بحث فيه (أصالة البراءة, أصالة الاشتغال, أصالة التخيير) قائلاً بأنها بحوث الشيخ محمد رضا المظفر .


3 -
أحلام اليقظة بسط فيه نظريات صدر المتألهين في الفلسفة و تعرض لحياة مؤلفه الفيلسوف ملا صدرا الشيرازي.

4 -
تتمة أحلام اليقظة.

فلسفة ابن سينا (بسط فيه حياة ابن سينا وشرح بعض آرائه، وذكر انتقاداته عليها).

6 -
الفلسفة الإسلامية (مجموعة محاضرات ألقاها على طلابه).

7 -
فلسفة الإمام علي (عليه‏ السلام)

8 -
فلسفة الكندي.

9 -
المثل الأفلاطونية عند ابن سينا.

10 -
مجموعة رسائل في علم الكلام.

11 -
حرية الإنسان وارتباطها بقضاء الله.

12 -
عقائد الإمامية طبع عام 1373 هـ.

13 -
السقيفة ألفه عام 1352 هـ.

14 -
على هامش السقيفة.

15 -
رسالة عملية ( أكمل منها أصول الدين، وقسم من العبادات مخطوطة).

16 -
حاشية على المكاسب للشيخ الأنصاري في قسمي البيع والخيارات.

17 -
المواريث فقه استدلالي، مخطوط.

18 -
تعليق على رسائل الشيخ الأنصاري، مخطوط.

19 -
حياة الشيخ محمد حسن النجفي.

20 -
حياة المولى محمد مهدي النراقي.

21 -
الشيخ الطوسي مؤسس جامع النجف.

22 -
الزعيم الموهوب السيد أبو الحسن الأصفهاني.

23 -
تاريخ الإسلام.

24 –
ديوان شعر.

25 -
مذاكرات الشيخ (حول تطوير الحوزة العلمية وتأسيس منتدى النشر).

26 -
النجف بعد نصف قرن.

27-
تفسير القرآن (محاضرات في التفسير،مخطوط).

28-
أراء صريحة نقد فيه بعض الظواهر الاجتماعية، مخطوط.


شعره



مارس نظم الشعر في شبابه بين حين وآخر، نشر في بعض الكتب والصحف.

وكان قد تتلمذ في الشعر على الشيخ محمد طه الحويزي ـ كما مر عليك ـ وانصرف عنه بعد ذلك إلى غيره من الشؤون الفكرية .



صفاته وسجاياه الأخلاقية



عرف عن الشيخ بسجايا عالية، كالتواضع والإخلاص، يقول الكاتب المعروف علي الخاقاني: (عرفته منذ زمن بعيد، يرجع إلى أكثر من ربع قرن، إنسان حي الشعور، يقظ القلب، مرح الروح، لا يميز بين العدو والصديق لقوة المجاملة عنده، وقلّما تراه يهاجم أحداً، وإن أزعجه بالقول الجافّ واللهجة اليابسة) (12).


وقد كان الشيخ صاحب شخصية اجتماعية كبيرة، فكان يحضر مجالس العامّة والخاصّة، وكان محبوباً من كافّة طبقات المجتمع، وعُرف عنه إجادة النكتة التي يطلقها بوداعته وهدوئه.

وفي مدارس المنتدى ومعاهده، كان يمارس التدريس أحياناً في الصفوف الأولى من الدراسة، عند غياب بعض الأساتذة، ويباشر تدوين السجّلات أو مراجعتها أو طباعة بعض الرسائل بالآلة الطابعة، وهو المجتهد الذي تخرَّج على يديه عدد من المجتهدين.



المظفر بنظر بعض معاصريه




ذكره السيد محمد جمال الهاشمي فقال:
(شاعر واسع الخيال يتوخى المعاني البعيدة المبتكرة غير ناظر إلى تزويق الألفاظ وتحسين الكلمات) (13).

وقال عنه الأستاذ جعفر الخليلي: (إنه كان أحد بضعة أنفار ممن لفتوا أنظار الآخرين من أوساط الحوزة إليهم بجدّهم وانغماسهم في الدروس).

وقال عنه الأستاذ عبد الكريم الدجيلي:
(شاب من شباب النجف المنور معتدل البديهة، طرق مواضيع جليلة ومعان عميقة، يغور في المعنى حتى تكاد لا تفهمه، أو الناظم لا يفهمه من شدة غوره به ( (14) .

وذكره الخاقاني فقال: (إنسان حي الشعور يقظ القلب مرح الروح لا يميز بين العدو والصديق لقوة المجاملة عنده وقلما تراه يهاجم أحداً وإن أزعجه بالقول الجاف واللهجة اليابسة، وأن خطواته التي يرسمها على ضوء توجيه مربيه الأول والثاني أورثت عنده هذه الوداعة والخلق.

وإذا ما أردنا ان نسرد سيرته نراها مشرقة ضاحكة إلى حد معين وإذا ما حاولنا ان نعرض للقارئ عرضاً بسيطاً نجده مجاهداً حاول الإصلاح وان جمعية (منتدى النشر) هي إحدى ثمراته التي لا ينساها له تأريخ النجف العلمي فقد ضحى من أجل حياته معظم حياته، وتسعى بذرها سقياً من نفسه الصافية). (15)


مشاريعه ومساعيه ونشاطاته




لا يخفى على أحد الجهد الذي قام به الاستعمار من أجل تغيير ثقافة الشعب العراقي والشعوب الإسلامية الأُخرى، مما حدا بالحوزة العلمية إلى التفكير الجدي في مواجهة الغزو الثقافي القادم، ومن المشاريع الجادة والتي تصب في هذا الهدف ما تبناه الشيخ المظفّر من الفكرة الإصلاحية لمناهج الدراسة والتربية والتعليم وبذل جهده في هذا السبيل، وكان مما قام به:

أـ تأسيس جمعية منتدى النشر في النجف الاشرف سنة 1938 (16)، لتعميم الثقافة الإسلامية ونشر الإصلاح الاجتماعي، بواسطة النشر والتأليف والتعليم.

ب ـ
تأسيس كلية الفقه في النجف الاشرف في سنة 1355 هـ والتي اعترفت بها وزارة الثقافة واعتبرتها جامعة رسمية بعد مرور سنة على تأسيسها وبعد محاولات عديدة. و دروسها كالتالي: الفقه الشيعي الاثنا عشري، الفقه التطبيقي والفقه المقارن ، أصول الفقه، التفسير وأصوله، الحديث والدراية، العلوم التربوية وعلم النفس، الأدب وتأريخه ، علم الاجتماع، التاريخ الإسلامي، الفلسفة الإسلامية، الفلسفة الحديثة ، المنطق، التاريخ المعاصر، أصول التدريس، النحو والصرف وتعليم اللغات الأجنبية.

ج ـ
تأسيس مدارس منتدى النشر و قوبلت بقبول كبير من قبل علماء حوزة النجف وأسرها المشهورة وكان للإقبال العام عليها دور في توسعتها. وكان لمدارس منتدى النشر على مدى عشرات السنين مقاطع دراسية (دورة ابتدائية، دورة متوسطة (ثانوية)، دورة تأهيل للجامعة). وامتدت إلى مدن البصرة و الكاظمية والحلة وذلك بطلب من علماء الدين الكبار.

سعى الشيخ المظفر في إحداث تجديد وتطوّر في البرامج الدرسية للحوزة العلمية الشيعية بشكل منظم وأصولي مبتعدا عما ليس له صلة قوية بالمطالب. إضافة إلى تأليفه لكتب دراسية بأسلوب جديد كالمنطق و أصول الفقه وعقائد الإمامية وتعدّ هذه الكتب الثلاثة جزءا من البرامج الدراسية في الحوزات العلمية لا سيما حوزة قم المقدسة.

تأسيس مكتبة عامة بجانب الصحن المطهر لأمير المؤمنين عليه‏ السلام أحد المنجزات المهمة.

قرر أن يفتتح معهدا لتربية وإعداد الخطباء لتفعيل دور التبليغ وتطويره وكان من أمنياته تأسيس كلية للوعظ والإرشاد.

فتأسست جمعية برئاسة الخطيب البارز في العراق الشيخ محمد علي قسّام و بدأت عملها التجريبي ولم يمض على هذه الخطوة مدة قصيرة حتى عطّل التدريس، حيث اتهم معارضو الفكرة الشيخ المظَّفر بأنه يريد القضاء على الخطابة الحسينية، ما أثر سلباً على حركته، وأدى في نهاية المطاف إلى إلغاء اللجنة المذكورة، وكادت الموجة المقابلة أن تطيح بالمنتدى، لولا صبر الشيخ المظفر وثباته.

اشترك في أكثر المهرجانات الدينية التي عقدت في النجف وخارجها بالمناسبات المختلفة.

دعي إلى مؤتمرات عديدة في أنحاء مختلفة من البلاد العربية والإسلامية أمثال مؤتمر بغداد/ الكندي, ابن سينا، مهرجان كراجي في باكستان بذكرى مولد الإمام علي (ع)، مؤتمر جامعة القرويين بالمغرب في ذكراها الألفية إلى غيرها من النشاطات العلمية والأدبية.

انتخب عام 1963 م عضوا عاملا في المجمع العلمي العراقي وساهم في جملة من نشاطاته.

من نشاطه السياسيّ



تأييد الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي.

شجب العدوان الثلاثي على مصر، واليك برقيته إلى شيخ الازهر على اثر العدوان الثلاثي على مصر:

بسم الله الرحمن الرحيم


محافل النجف الاشرف تعج صارخة اليه تعالى بدعائها لإنقاذ مصر المسلمة وتبتهل إليه أن يأخذ بنصركم، ويرفع لواءكم، والقلوب تقطر دماً من الاعتداء الصارخ الذي تقوم به وحشية أعداء الإسلام والإنسانية والمسلمون في جميع البلاد يد واحدة في شد أزركم.

محمد رضا المظفر

عميد كلية الفقه

تشرين الثاني/1956(17)


تأييد انتفاضة الشعب الإيراني بقيادة الإمام الخميني سنة 1383 هـ/ 1963م.

على صعيد داخل العراق:

اشتهرت عن الشيخ المظفّر جرأته في طرح بعض القضايا المهمة، وفي هذا الصدد، يذكر الأستاذ جعفر الخليلي ما كان من لقائه مع "ولي العهد"، وكان الخليلي أحد أفراد الوفد، يقول: (وأثناء المقابلة تكلم الشيخ، فما عرفت لوماً أفرغ في عتب حلو جميل، ولا نقداً صيغ في عبارة عذبة كالعتب الذي عاتب به المظفر الحكومة، ولم يكذب ولم يداهن، وخرجنا من البلاط، وأنا جازم بأنه قد قال أكثر مما تسمح به الظروف هناك عن الحكومة وطريقة الحكم).

واجه المدَّ الشيوعي في العراق، وأنشأ مع من كان يشاطره الهم ذاته من علماء النجف "جماعة العلماء" التي أخذت على عاتقها مقاومة المدّ الأحمر، والتي عقدت جلساتها في أوائل جمادى الأولى سنة 1378هـ /1958م.

كما وقف مع آخرين بقوَّة ضد قانون الأحوال الشخصية الذي أصدره عبد الكريم قاسم، والذي يتعارض مع الأحكام الإسلامية.


وفاته :



توفي آية الله الشيخ محمد رضا المظفر ليلة (16 رمضان، 1383 هـ / 31/1/1964م) ، عن 61 عاما وشُيِّع تشييعاً مهيباً حافلاً بالعلماء وغيرهم ودفن في وادي السلام في النجف الأشرف في المقبرة الخاصة بأسرته إلى جنب أخيه الشيخ محمد حسن المظفَّر.

المصادر





(1) نسبة إلى الصيامر وهي قبيلة في رساتيق البصرة وضواحيها وقيل انها سميت باسم نهر من انهار البصرة القديمة/ انظر معارف الرجال في تراجم العلماء والأدباء، محمد حرز الدين / مطبعة الولاية 1405هـ/ قم /ج2/ص246.

(2) ان جدهم الاعلى قد سكن منطقة الجزائر جنوب العراق فعرف بالانتساب إليها وأكثر آل المظفر كانوا يلقبون أنفسهم بالجزائري: ماضي النجف وحاضرها / جعفر باقر محبوبة/ ج3/ط2/ 1406هـ/بيروت /ص361. أنظر أيضا/ الطريحي /محمد جواد/شرح عقائد الامامية للشيخ محمد رضا المظفر /ط1/ 1417هـ/ ص135.

(3) نسبة إلى الشيخ مظفر جد الأسرة الأعلى كان فقيهاً استوطن النجف الاشرف من اجل الدراسة والتحصيل الديني في حدود القرن الحادي عشر الهجري، ثم رحل منها إلى بعض نواحي البصرة حيث قضى فيها الشطر الأخير من حياته كمرجع ديني يقوم بواجب الإرشاد وتبليغ الأحكام. محبوبة /جعفر باقر /ماضي النجف وحاضرها/ ج3/ ص360.

(4)محبوبة /جعفر باقر /ماضي النجف وحاضرها/ ج3/ ص360.

(5)الشيخ عبد الحسين بن الشيخ نعمه بن الشيخ علاء الدين الطريحي (1235-1293)هـ عالم مجتهد وفقيه شهير من علماء النجف ومن مدرسي الحوزة وله مؤلفات في الفقه والتفسير والأصول وعلم الرجال والأدب. انظر ماضي النجف وحاضرها ج2/ ص445.

(6)الشيخ عبد النبي المظفر ولد سنة 1291هـ وهو اكبر أنجال العلامة الشيخ محمد قام مقام أبيه في امام الجماعة في مسجدهم، تكفل اخوته بعد وفاة ابيه، فكان تقيا مصلحا، توفي سنة 1337هـ، وقد اشتغل طيلة حياته في العلوم الدينية /محمد باقر محبوبة /ماضي النجف وحاضرها ج3/ ص367.

(7) الشيخ محمد حسن المظفر عالم فقيه ومتكلم بارع، ولد في النجف 1301هـ ونشا على والده تربى تربية دينية وتوفي سنة 1375هـ وله عدد من المؤلفات وديوان شعر. محمد الغروي / من علماء النجف/ ج2/ط1/ سنة 1420. معارف الرجال 2/246/محمد حرز الدين. محمد باقر محبوبة /ماضي النجف وحاضرها/ ج3/ص369.

(8) آل المظفر : الشيخ محمود المظفر، من مقدمة كتاب عقائد الامامية، الشيخ محمد مهدي الآصفي، الناشر: أنصاريان - إيران - قم.

(9)
جعفر باقر محبوبة/ ماضي النجف وحاضرها/ ج3/ص375.

(10) شعراء الغري، علي الخاقاني، ج8 ص451 ـ ص452.

(11)
أصول الفقه، الشيخ محمد رضا المظفر،ج1 هامش ص 7، الناشر: مركز انتشارات دفتر تبليغات إسلامي الحوزه العلمية في قم المقدسة، الطبعة الرابعة 1370 هجري شمسي.

(12)شعراء الغري، علي الخاقاني، ج8 ص453.

(13) الأدب الجديد، السيد محمد جمال الهاشمي، ص130.

(14) شعراء النجف، عبد الكريم الدجيلي، ص328

(15)
شعراء الغري، علي الخاقاني، ج8 ص453.

(16) استعان لتأسيس -جمعية منتدى النشر- بأخيه الشيخ محمد حسين المظفر، وسائر مفكري عصره.

(17)
محمد جواد الطريحي / شرح عقائد الامامية، ص152.






نسألكم الدعاء
  رد مع اقتباس
حنيين الروح
قديم 03-29-2012 ~ 09:54 AM
افتراضي رد: عطر الآفاق في علماء العراق
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 5
 
الصورة الرمزية حنيين الروح
 
تاريخ التسجيل : Apr 2011
معدل تقييم المستوى : 18
حنيين الروح ادارة



عطر الآفاق في علماء العراق






5 ـ العلامة السيد عبد الله شبر الحسيني الكاظمي (قدس سره) ـ المجلسي الثاني (1188 ـ 1242 ه






اسمه ونسبه :




السيّد عبد الله بن محمّد رضا، ويتّصل نسبه بالحسن المعروف بـ(شُبَّر)، وهو بن محمّد بن حمزة بن أحمد بن علي- برطلة- بن الحسين بن علي بن عمر- الذي شهد معركة فخ - بن الحسن الأفطس.

اسرته:




آل شُبَّر أسرة علوية من أُسَر العراق العلمية المشهورة مقرّها الأصلي في مدينة الحِلَّة، يتّصل نسبها بالإمام زين العابدين (عليه السلام).


ولادته ونشأته :





ولد السيد عبد الله شبر الحسيني الكاظمي سنة (1188 هـ) بمدينة النجف الأشرف، ونشأ وترعرع فيها على يدي أبيه العلاّمة السيّد محمّد رضا، ثمّ انتقل مع والده إلى الكاظمية المقدّسة.

مكانته العلمية :



عُرف بالإضافة إلى تميّزه بالفقاهة، بالتبحّر في علم التفسير، والحديث، والكلام، وغيرها، وكان من أشهر مشايخ الإجازة في عصره، وكان بارعاً في التأليف وفير الإنتاج.

لقّب السيد عبد الله شبر في عصره بالمجلسي الثاني وذلك لعمله الواسع في مجال التصنيف والتأليف في مختلف مجالات العلوم الإسلامية.

وكانت سرعته في التأليف قد بلغت درجة تدعو إلى الإعجاب وكتب هو في نهاية بعض مصنفاته "بدأت فيه عند العشاء وأتممته في منتصف الليل".

قال تلميذه العلاّمة السيّد محمّد معصوم عن تبحّره في علم الحديث في رسالةٍ له في ترجمته : (إنّ جُلساء السيّد عبد الله شُبَّر كثيراً ما كانوا يمتحنونه بقراءة متن الرواية، ويقطعون السند، وهو يسترسل بسلسلة السند حتّى يوصله بإمام من أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، وقد تكرَّر ذلك منه ومنهم حتّى تجاوز حدّ الإحصاء، وهذه الأحدوثة تُفهمنا أنّه كان ذا عارضة قوية، وحافظة شديدة، واطِّلاعاً واسعاً).

من أساتذته



نذكر منهم :


1 -
والده السيد محمد رضا شبّر

2 -
السيد محسن الأعرجي

3 -
الشيخ جعفر كاشف الغطاء

4 -
السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض

5 -
الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي

6 -
الشيخ أسد الله الكاظمي

7 -
الميرزا محمد مهدي الشهرستاني

8 -
الميرزا أبو القاسم الجيلاني المعروف بالمحقّق القمّي، صاحب القوانين

السيّد محمّد مهدي بحر العلوم



من تلامذته:



الشيخ إسماعيل ابن الشيخ أسد الله الكاظمي التستري صاحب (المنهاج).


الشيخ مهدي ابن الشيخ أسد الله الكاظمي التستري.


السيّد علي العاملي صاحب (شرح المنظومة الفقهيّة للسيّد بحر العلوم).


الشيخ محمد رضا زين العابدين صاحب (شرح شرائع الإسلام).


السيّد هاشم آل السيد راضي الأعرجي الحسيني الكاظمي مؤلف رسالة (التقليد).


6ـ ا
لسيّد محمّد علي الأعرجي (ابن السيد كاظم بن السيد محسن صاحب المحصول).


الشيخ حسن بن محفوظ العاملي


الشيخ أحمد البلاغي .


9ـ ا
لشيخ محمّد إسماعيل الخالصي .


10ـ
نجله السيّد حسن شبر.


11ـ
الشيخ عبد النبي الكاظمي صاحب (تكملة الرجال).


12ـ
الشيخ محمّد جعفر الدُجيلي


13ـ
السيّد محمّد معصوم، الذي كتب رسالة في ترجمة اُستاذه


12-
السيد علي بن السيد محمد أمين


13 -
المولى محمد علي التبريزي


14
- المولى محمود الخوئي


15-
السيد محمد بن السيد مال الله القطيفي النجفي .


16
- الشيخ حسن التبريزي .


17-
السيد حسن الأمين .


18-
أغا أحمد بن محمد باقر البهبهاني



من أقوال العلماء فيه:




قال الشيخ عبد النبي الكاظمي(قدس سره) (ت 1256 هـ) في كتابه (تكملة الرجال): (والسيّد عبد الله حاز على جميع العلوم التفسير والفقه والحديث واللغة، وصنّف في أكثر العلوم الشرعية من التفسير والفقه والحديث واللغة والأُصول وغيرها، فأكثر وأجاد، وانتشرت كتبه في الأقطار وملأت الأمصار، ولم يُوجد أحد مثله في سرعة التصنيف وجودة التأليف، مع مواظبته على كثير من الطاعات، كزيارة الأئمّة(عليهم السلام) والإخوان، والنوافل، وقضاء الحوائج، والقضاء والفتوى إلى غير ذلك) (1).


تلميذه السيّد محمّد بن معصوم بن مال الله (ت 1271هـ)، قال في رسالةٍ له في ترجمته: (كانت له نفسٌ عليّة، وسجايا سنيّة، يفوح منها الفضل.. مَلَك من العلوم زِماماً، وجعل العكوف عليها فرضاً ولزاماً).


3ــ
السيّد حسين البروجرديّ (ت 1276 هـ) صاحب (نخبة المقال): (السيّد عبدالله شبّر من أجلاّء علماء الإمامية، له تصانيف كثيرة.. يروي عن الأجلّة).


4ــ
السيّد محمّد باقر الخوانساريّ(ت 1313هـ): (كان من أعيان فضلاء هذه الأواخر ومحدّثيهم، فقيهاً متبحّراً جامعاً متتبّعاً، له مؤلّفات كثيرة في التفسير والحديث والفقه والأصول، وغير ذلك)(2).

5ـ ا
لمحدّث الميرزا حسين النوريّ (ت 1320هـ): (حدّثني الحاج المولى عليّ بن الحاج ميرزا خليل الطهراني ـ أجزل الله له الحسنى ـ أنّ الشيخ أسد الله الكاظميني دخل على العالم المؤيّد السيّد عبدالله شبّر الكاظميني فتعجّب من كثرة تصانيفه، فسأله عن سرّ ذلك، فقال السيّد شبّر رحمه الله: أمّا كثرة مؤلّفاتي فمِن توجّه الإمام الهمام موسى بن جعفر عليهما السّلام، فإنّي رأيته في المنام فأعطاني قلماً وقال: اكتب، ذلك الوقت وُفّقت لذلك، فكلّ ما برز منّي فمِن بركة هذا القلم. قلت: وكان يُعرَف في عصره بـ « المجلسي الثاني؛ لكثرة تصانيفه). (3)


قال الشيخ عباس القمّي (ت 1359 هـ (: (الفاضل الجليل، والعالم النبيل، والمتبحِّر الخبير، والمُشتهر في عصره بـ(المجلسي الثاني)) (4).


السيّد محمّد صادق السيّد محمد حسين الصدر):قد يعتريك الدهش إذا عرفتَ كثرة مؤلّفات السيّد عبدالله شبّر ومصنّفاته، وعرفت أنّ سنّه لا يزيد على 54 ربيعاً... لا سيّما إذا عرفت أنّ آثاره منتوجاتٌ قيّمة ومثمرة مَخَضها البحث وولدها الفكر الثاقب، وفي ذلك أقوى دليل على قوّته العلميّة وعلى ما كان له من المنزلة السامية، فشخصيّته إذن من الشخصيات الخصبة التي سيخلّدها التاريخ، ومن الشخصيات الفذّة التي سيمجّدها الخلف كما كان يمجّدها السلف) (5).


من مؤلفاته :





1 ـ
حقّ اليقين في معرفة اُصول الدين.


2 ـ
الوجيز في تفسير القرآن الكريم، وهو تفسيره المختصر مطبوع بطهران والقاهرة.


3 ـ
الأنوار اللامعة في شرح زيارة الجامعة.


4 ـ
أحسن التقويم في ما يتعلّق بالنجوم.


5 ـ
مصابيح الأنوار في حلّ مشكلات الأخبار.


6 ـ
الأخلاق.


7 ـ
فقه الإماميّة، وهي رسالة عملية مطبوعة بالهند.


8 ـ
جامع المعارف والأحكام.


9 ـ
. مصباح الظلام في شرح مفاتيح شرائع الإسلام، في تسع مجلّدات.


10 ـ
. زينة المؤمنين وأخلاق المتّقين.


11 ـ
جلاء العيون في أحوال المعصومين (عليهم السلام)، مطبوع.


12 ـ.
مثير الأحزان في تعزية سادات الزمان.


13 ـ
البلاغ المبين في اُصول الدين.


14 ـ.
صفوة التفاسير، في أربعة أجزاء.


15 ـ
شرح نهج البلاغة.


16 ـ
رسالة في عمل اليوم والليلة، تشتمل على أربعين حديثاً على ترتيب الحروف.


17 ـ
عجائب الأخبار ونوادر الآثار.


18 ـ
الدرر المنثورة والمواعظ المأثورة.


19 ـ
ذريعة النجاة في تعقيب الصلاة


20 ـ
أعمال السنة، مزار.


21 ـ
رسالة في حجّيّة العقل وفي الحسن والقبح العقليين.


22 ـ
رسالة في تكليف الكفّار بالفروع.


23 ـ
أنوار الساعة في العلوم الأربعة : معارف وأخلاق وعجائب المخلوقات وفقه.


24 ـ
المواعظ المنثورة، مقتطفات في الحكم والأخلاق.


25 ـ
. علم اليقين في طريقة القدماء والمحدثين.


26 ـ
رسالة في عمل اليوم والليلة.


27 ـ
رسالة في حجّيّة خبر الواحد من الأخبار.


28 ـ
ذريعة النجاة.


29 ـ.
أنيس الذاكرين.


30 ـ ت
سلية الفؤاد في الموت والمعاد


31 ـ
تسلية الحزين في فقد الأقارب والبنين.


32 ـ
منهج السالكين، في علم الأخلاق.


33 ـ
الجوهرة المضيئة في الواجبات الأصليّة والفرعيّة.


34 ـ
الرسائل الخمس الاستدلالية في العبادات.


35 ـ
سفينة النجاة.


36 ـ
الشهب الثاقبة.


37 ـ
تحفة الزائرين.


38 ـ
نخبة الزائر (تحيّة الزائر).


39 ـ
قصص الأنبياء.


40 ـ
مطلع النيرين في لغة القرآن وحديث أحد الثقلين.


41 ـ
المنهج القويم في طريقة القدماء والمحدّثين.


42 ـ
روضة العابدين، في مجلّدين : الأوّل في ما يتعلّق بعمل اليوم والليلة وأدعية الاُسبوع وسائر ما يحتاج إليه، والثاني في أعمال السنة.


43 ـ
خلاصة التكليف، في الاُصول والعبادات.


44 ـ
رسالة في فتح باب العلم والردّ على من يزعم انسداده.


45 ـ.
رسالة في ما يجب على الإنسان.


46 ـ
المهذّب في الأخلاق.


47
ـ بغية الطالبين في صحّة طريقة المجتهدين.


48 ـ
رسالة في الحجّ.


49 ـ
صفاء القلوب، في الأخلاق أيضاً.


50 ـ
كشف المحجّة، في شرح خطبة الزهراء (عليها السلام).


51 ـ
كشف الحجاب للدعاء المستجاب، في شرح دعاء السمات.


52 ـ
تحفة المقلّد، رسالة فتوى من أوّل الفقه إلى آخره.


53 ـ
زبدة الدليل، رسالة استدلالية في الفقه.


54 ـ
الجوهر الثمين في تفسير القرآن المبين، في خمس مجلدات


55 ـ
سلامة العابدين وأنيس الذاكرين، في الأدعية.


56 ـ
منية المحصّلين وأحقّيّة طريقة المجتهدين.


57 ـ
طبّ الأئمة (عليهم السلام).


58 ـ إ
رشاد المستبصر، رسالة في الاستخارة.


59 ـ
البرهان المبين في فتح أبواب علوم الأئمة المعصومين.


60 ـ
الجوهرة المضيئة في الطهارة والصلاة.



وفاته :




توفّي (قدس سره) في ليلة الخميس الخامس من رجب سنة 1242 هـ بمدينة الكاظمية المقدّسة وله أربع وخمسون سنة، وشيع تشيعا يليق بمكانته، وصلّى على جثمانه نجله السيّد حسن شبّر، ودفن في رواق الإمامين الكاظمين (عليهما السلام) ممّـا يلي الوجه الشريف في الحجرة التي دفن فيها أبوه (قدس سرهما)، وأقام ولده السيّد حسن فاتحة معظّمة حضرها الجمع الغفير، كما أقام له العلاّمة الكبرى الشيخ محمّد حسن صاحب الجواهر مجلس الفاتحة أيضاً. وقد رثي بعدّة قصائد تخلد ذكراه.




المصادر:





أعيان الشيعة 8 : 82، معارف الرجال 3 : 9، روضات الجنّات 4 : 261، تكملة الرجال 2 : 74، تنقيح المقال 2 : 212، الذريعة 5 : 71، ريحانة الأدب 2 : 296، وسفينة البحار 2 : 137، فوائد الرضويّة : 249، الكنى والألقاب 2 : 352، مصفى المقال : 238، الكرام البررة 2 : 777، مقدّمة تفسير للقرآن الكريم لحامد حفني داود، الجوهر الثمين 189:1، دار السلام 250:2، مقدّمة تسلية الفؤاد للسيّد أحمد الحسيني.



(1) تكملة الرجال، الشيخ عبد النبي الكاظمي، 2 : 74.

(2) روضات الجنّات، السيّد محمّد باقر الخوانساريّ، 4 : 261.

(3) دار السلام فيما يتعلّق بالرؤيا والمنام، الميرزا النوري، 250:2.

(4) سفينة البحار، الشيخ عباس القمّي، 346:3.

(5)
مقدمة كتاب حقّ اليقين للسيّد شبّر ـ طبعة النجف الأشرف.



لي عودة


نسألكم الدعاء

  رد مع اقتباس
انتظار الإمل
قديم 03-29-2012 ~ 02:22 PM
افتراضي رد: عطر الآفاق في علماء العراق
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 6
 
تاريخ التسجيل : Mar 2012
معدل تقييم المستوى : 0
انتظار الإمل is on a distinguished road


  رد مع اقتباس
حنيين الروح
قديم 03-30-2012 ~ 08:49 AM
افتراضي رد: عطر الآفاق في علماء العراق
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 7
 
الصورة الرمزية حنيين الروح
 
تاريخ التسجيل : Apr 2011
معدل تقييم المستوى : 18
حنيين الروح ادارة


شكرا جزيلا لمروركم الكريم
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيفية الاشتراك بخدمة الانترنيت زين العراق ,تفعيل والأشتراك بالانترنيت الشهرية من زين العراق نوسه قسم الجوال 3 10-18-2012 07:44 PM
تفسير أيه من قبل علماء الغرب هوبي المحبه المنتدى الاسلامي العام 8 09-13-2012 11:14 AM
تفسير أيه من قبل علماء الغرب هوبي المحبه المنتدى الاسلامي العام 8 09-12-2012 11:28 PM


الساعة الآن 03:21 PM