الزلّوع والمردقوش بين الوهم والحقيقة..!
الزلّوع والمردقوش بين الوهم والحقيقة..!
يعرف الزلوع: باسم شمر أبي الطيب (وفريولا وفريوله) أما من الناحية العلمية فيعرف باسم Ferula harmoni ومن الفصيلة الخيمية Umbille feral ونبات الزلوع عبارة عن عشب حولي ومعمر يتراوح طوله ما بين متر إلى مترين، وهو بري أي ينبت بشكل عفوي وزراعي أي يزرع، وهو طبي وتزييني ويعتبر من محاصيل النباتات الزيتية الراتنجية الخاصة.يتكاثر بالبذور وبالتجزؤ. الجزء المستعمل من النبات الجذور أو المادة الراتنجية الموجودة في الجذور.ينمو هذا النبات بكثرة في جبل حرمون وجبل الشيخ بسوريا وينمو كذلك في بعض جبال لبنان وفلسطين وتركيا، ويعرف في تلك الجهات بأسماء مختلفة عن الزلوع.
أما المحتويات الكيميائية للزلوع فنجد أن الجذور تحتوي على خليط متجانس من مادة راتنجية وزيت طيار وصمغ، وأهم المركبات الكيميائية في هذا الخليط المتجانس حمض (الفريوليك وباينين وازاريسين وكبريت) ويستعمل الزلوع في حالات الضعف العام كمقوٍ ومنشط جسدي، وفي حالات الربو والسعال الديكي كما أنه مقوٍ للأعصاب وطارد للغازات والمغص وحالات تطبل البطن، ومضاد للتشنج ومنشط جنسي، كما يستخدم لعلاج أمراض الجهاز البولي.
ومن الجدير بالذكر أن إدارة المشاريع الإنتاجية بسوريا تحت إشراف لجنة النباتات الطبية بدمشق قد أنتجت مستحضراً مكوناً من جذور نبات الزلوع مع عسل طبيعي والغذاء الملكي للنحل، وهذا المستحضر يباع في الأسواق العربية وربما بعض الأسواق الأجنبية. كما قامت إدارة المشاريع السورية بتحضير كبسولات تتكون من مسحوق جذور الزلوع وهي قيد الاستعمال. وأخيراً يمكن أن نؤكد أن لجذور الزلوع أعراضاً جانبية وهي تكمن في حدوث تخرشات للقولون ولاسيما إذا استمر الشخص في استعماله.
المردقوش
المردقوش فإن هذه النبتة تسمى SWEET MARJONAM OR MARJONAM
كما تعرف بعدة أسماء مثل: البردقوش، مرزنجوش، مردكوش، عبقر، سمسق، سمق، عترة، زعتر، ريحان البر، مرو، حبق الفتى،الكافور، ويعرف في السعودية باسم الدوش والوزاب.أما من الناحية العلمية فيعرف باسم
ORIGANUM AJORANA FAMILY LABIATAE وموطن هذا النبات في سواحل البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية وجاوة والهند والصين، ويزرع في أوروبا وأمريكا وينمو بشكل طبيعي في النماص، ويزرع بكثرة في منطقة عسير وهو من النباتات العطرية المشهورة في تلك المنطقة، كما يزرع في المدينة المنورة والطائف ويعتبر من النعانيع المشهورة بها. ويزرع في الشمال.
نبات المردقوش نبات عشبي معمر بري وزراعي، يتكاثر بالبذور والعُقل ويعتبر من النباتات العطرية الطيبة والتزيينية، وتستعمل أوراق النبات وسيقانه وقد تستخدم أوراقه البنفسجية. وتحتوي أوراق النبات على زيوت طيارة بنسبة ما بين 1-2% مع مادة متبلة تتكون من (تربينينز وتربينول) كما يحتوي النبات على مواد عفصية ومواد مّرة و(كاروتنينز) وفيتامين ج.
أما عن استعمالات المردقوش فيمكن حصرها في التالي:
- يستعمل المردقوش على نطاق واسع في جنوب وغرب وشمال المملكة كمشروب مثله مثل النعناع وكمنكّه لبعض المشروبات (مثل الشاي).
- يضاف إلى الحساء والسلطات والأطعمة المطبوخة.
- يستعمل مغلي الأزهار والأغصان بمقدار ملعقة من مسحوق النبات الجاف على كوب ماء مغلي من 3 إلى 6 مرات في اليوم ضد النزلات الشعبية ونوبات السعال والزكام والصداع العصبي النصفي والآلام المصاحبة للعادة الشهرية ومتاعب الهضم.
- يستعمل مغلي الأوراق كشراب لمنع بدء الاستسقاء وعسر البول والمغص.
- يستخدم مسحوق النبات كطارد للغازات في المعدة وفي الوقت نفسه كمقوٍ للمعدة.
- يستخدم مسحوق النبات بمقدار نصف أوقية يشرب مع أي سائل (ماء أو حليب)، وذلك لقتل الديدان أما الاستعمالات الخارجية فهي تتلخص في الآتي:
- إذا عجن مسحوق المردقوش وطليت به البواسير خفف من آلامها. وإذا تضمد به الشخص من حروق النار بردها وشفاها.
-إذا خلط مسحوق المردقوش مع العسل ثم ضمد به لسع العقرب نفعه.
- إذا سُحق وشُمّ (نشوقاً) فإنه يفيد في علاج الزكام والصداع.
- يستعمل مسحوقه على هيئة تحاميل حيث تحتمل به المرأة فيدر الطمث.
- إذا خلط مغلي المردقوش بالأدوية التي تزيد من قوة البصر فإنه يزيده قوة وحدة، وكذلك يوقف الدمع النازل من العين.
- يستعمل زيت المردقوش في تحضير العطور والصابون ومستحضرات التجميل.
- تستخدم خلاصة المردقوش كدهان موضعي لعلاج الالتهابات الجلدية وحالات السمنة التي يسببها التهاب النسيج الخلوي حيث يدهن الجلد ما بين 2 إلي 3 مرات في اليوم.
- يستخدم زيت المردقوش دهاناً للأنف ولعلاج التهابات الصدر والظهر ورشوحات البرد.
- يستخدم المردقوش على هيئة مرهم أو يعمل منه حمام مائي ليخفف من آلام الروماتيزم
الهندباء.. العلاج الأكيد..!
الهندباء نبات عشبي حولي أو ثنائي الحول والقليل منها معمرة، تنمو عفوياً في الأراضي الرملية والجافة. كما تزرع ويعرف النوع المزروع بالنوع البستاني والنوع الآخر بالهندباء البري.
ونبات الهندباء نبات غض يتراوح ارتفاعه ما بين 40 إلى 80 سم، ولها ساق أجوف قليل الأوراق وتكسو الأوراق شعيرات خشنة. أزهار النبات مستديرة برتقالية إلى صفراء اللون وربما يوجد بعض الأنواع بلون أزرق. تتفتح الأزهار بطريقة عجيبة حيث تنفتح صباحاً وتنقفل بإحكام مساء. جذر الهندباء غليظ مخروطي يتعمق في التربة وينبعث منه جذامير جانبية عرضية، كما تحوي بعض سيقان الهندباء عصارة لبنية.
أسماء أخرى
تعرف الهندباء بأسماء أخرى مثل الطرخشون، والشيكوريا، والهندب، والسريس، واللعاعة. وفي الغرب، تعرف بالكرة المنفوخة، والدودة الأكالة، والساعة المجنونة، وزهرة الربيع الأيرلندية، وأسنان الأسد، والبوال، وتاج الراهب. والكرة الصفراء وأنف الخنزير.
والهندباء تسمى علمياً Taraxacum officinalis.
مواطنها معروفة
كما أن هناك أنواعاً أخرى مثل الهندباء البرية والمعروفة عامياً باسم (بوجنج ينج) وعلمياً باسم Tomongolicum. وهذا النوع يستخدم في الصين بلد المنشأ لعلاج أمراض الكبد.
وهناك أنواع أخرى أيضاً، وجميع هذه الأنواع تنمو وتزرع بكثرة في أوروبا وبالأخص في بريطانيا وألمانيا وفرنسا وفي أمريكا والهند وآسيا وأفريقيا. ويقدس الفرنسيون نبات الهندباء حيث يعملون من جذورها قهوة تنافس قهوة البن.
قالوا عنها قديماً
عرف قدماء المصريين الهندباء منذ أكثر من 5000 سنة، حيث كانوا يأكلون أوراقها كخضار وظل هذا النبات منذ أيام الفراعنة وحتى أوائل القرن السابع عشر، الميلادي يستخدم كغذاء وعلاج ممتاز ومعترف به بين الأطباء آنذاك لعلاج الكبد. ولأن أول من نصح باستخدام الهندباء كعلاج هم الأطباء العرب، وذلك ابتداء من القرن الحادي عشر ثم تلا ذلك نصيحة أطباء ويلز ببريطانيا في القرن الثالث عشر حيث نصحوا المواطنين باستخدامه كأحد الأعشاب الجيدة لعلاج كثير من الأمراض. وقد قال عنها الرئيس الشيخ ابن سينا: «الهندباء منه بري ومنه بستاني وهو صنفان عريض الورق ودقيقه، وأنفعه للكبد أمره، والبستاني أبرد وأرطب، والبري أقل رطوبة. إنه يفتح السدد في الأحشاء والعروق، وفيه قبض صالح وليس بشديد ويضمد به النقرس، وينفع من الرمد الحار. وحليب الهندباء البري يجلو بياض العين، ويضمد به مع دقيق الشعير للخفقان، ويقوي القلب، وإذا حُلّّ (خيار تنبر) في مائه وتُغرغر به نفع من أورام الحلق. وهو يسكن الغثي ويقوي المعدة، وهو خير الأدوية لمعدة بها مزاج حار. وإذا أكل مع الخل عقل البطن، وهو نافع لحمى الربع والحميات الباردة». وقال ابن البيطار: «كل أصناف الهندباء إذا طبخت وأكلت عقلت البطن، ونفعت من ضعف المعدة والقلب، والضماد بها ينفع للخفقان وأورام العين الحارة، وهي صالحة للمعدة والكبد الملتهبتين، وتسكين الغثيان وهيجان الصفراء، وتقوي المعدة والشربة منها 70 درهماً». وقال داود الأنطاكي: «الهندباء تذهب الحميات والعطش والخفقان واليرقان والشلل وضعف الكبد والكلى شرباً مع الخل والعسل، والصواب دقها وعصرها، والبرية من الهندباء تسمى اليعضيد، وزهرها يسمى خندريل». وقال ابن قيم الجوزية: «أصلح ما أكلت غير مغسولة ولا منفوضة لأنها متى غسلت أو نفضت فارقتها قوتها، وفيها مع ذلك قوة ثرياقية تنفع من جميع السموم».
كما وصفوها قديماً للمصابين في الكبد لتنشيط إفرازاته وإفرازات الصفراء، وإذا أضيف الثوم إلى الهندباء فإنها تصلح للمصابين بعسر الهضم. ومما يذكر أن الهولنديين كانوا أول من فكر في استعمال جذور الهندباء اليابسة ومزجها بالبن، وصنع قهوة الهندباء منها وجعلها مشروباً مقوياً للأمعاء. ومما يذكر أن الهندباء البرية أكثر فائدة من الناحية الغذائية من الهندباء البستانية. تستخدم جميع أجزاء نبات الهندباء سواء الأجزاء الهوائية (السيقان والأوراق والأزهار) أو الأجزاء المضمورة تحت سطح الأرض، جذور وجذامير).
حديثًا
يحتوي النبات على مواد مُرة وتعرف (باللاكتونات السيسكوتربينية) وكذلك (تربينات، ثلاثية، وسيترولات، وفلافونيدات وهلام، وإينولين وقلونين، ونياسين وتاركساسيرين) وفيتامينات ودهون وصموغ وراتنجات وكولين ومواد دباغية وزيوت طيارة بالإضافة إلى بعض المعادن الهامة مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والحديد والمغنيسيوم والمنجنيز والنحاس والفوسفور، وكذلك مواد سكرية وأحماض أمينية ونشا.
شيء من الصحة
هناك دراسات علمية أجريت على أوراق الهندباء حيث نشر بحث قيم في مجلة النباتات الطبية العالمية توصي باستخدام أوراق الهندباء كأفضل مادة لإدرار البول. أما بالنسبة لجذور الهندباء فقد درسه الألمان وذكروا أن نتائج الدراسة أثبتت جدوى الجذور في علاج أمراض الكبد وتنبيه المرارة لإدرار الصفراء، بالإضافة إلى إثبات أن الجذور، تعتبر من أفضل الملينات. كما أثبتت الدراسات أن الجذور تعتبر علاجاً فعالاً للكُلى حيث يخلصها من المواد السامة عن طريق البول. كما أثبتت الدراسة أنه يمكن استخدام جذور وجذامير الهندباء لتخفيف آلام النقرس. وتعتبر جذور وجذامير الهندباء أحد العقاقير المسجلة في دستور الأدوية الأمريكي كعلاج لأمراض الكبد. كما اعتبرت السلطاتالألمانية جميع أجزاء الهندباء صالحة لعلاج أمراض الكلى وأفضل المواد إدراراً للبول. كما أثبتت الدراسات الحديثة أن نبات الهندباء يخفض نسبة السكر في الدم، وذلك في حيوانات التجارب. ويمكن أن يلعب ذلك دوراً كبيراً في علاج سكر الدم لدى الإنسان بعد الانتهاء من دراسته. وقد نجح الصينيون في أبحاثهم في علاج أمراض الشعب الهوائية والجهاز التنفسي بواسطة استعمال جذور الهندباء.
ومنها مستحضرات
وتوجد عدة مستحضرات من الهندباء وهي كبسولات وأقراص، ويمكن تحضير منقوع من مسحوق النبات ومغلي وخلاصات وصبغات ومراهم.
أ- للاستعمالات الداخلية:
- يستعمل مغلي الأوراق لعلاج سوء الهضم ولنقص الشهية، حيث تؤخذ ملعقة إلى ملعقتين صغيرتين بعد سحقها أو تقطيعها، وإضافتها إلى كوب ماء مغلي، ثم يصفى الماء بعد 15 دقيقة من وضع أوراق الهندباء في الكوب ويشرب دافئاً. ويمكن عمل منقوع من الأوراق المسحوقة حيث تضاف ملعقة صغيرة من مسحوق الأوراق إلى كوب ماء بارد ويترك لمدة نصف ساعة ثم يصفى ويشرب.
- لعلاج الإمساك ينقع حوالي ثلاث ملاعق من أزهار النبات في حوالي لتر من الماء البارد ويشرب منها كأس قبل كل وجبة.
- تنقع حوالي ثلاث ملاعق من جذور أو جذامير الهندباء بعد سحقها مع حوالي لتر من الماء وتترك لمدة حوالي 5 دقائق، ثم تغلى بعد ذلك لمدة 15 دقيقة، ويشرب منها كأس قبل كل وجبة وذلك لعلاج الكبد وكذلك المرارة حيث تمنع تكوُّن حصى في المرارة وتفتتها إن وجدت ويقال إن هذه الوصفة جيدة لتخفيض الوزن.
- يستعمل مغلي الأوراق والأزهار والجذور معاً بمقدار ثلاث ملاعق في لتر من الماء بمقدار كوب صباحاً وآخر مساء، وذلك لعلاج حالات الأنيميا والضعف العام وفقد الشهية.
ب- للاستعمالات الخارجية:
- يستعمل مغلي الجذور أو الجزامير على هيئة كمّادات دافئة لعلاج التهابات العين.
- يستعمل منقوع الأوراق والأزهار الطازجة في علاج آلام الأطراف بواسطة التدليك.
الحذر مطلوب..!
تعتبر مستحضرات الهندباء مأمونة الجانب وليس هناك أخطار إلا أنه قد يحدث ارتفاع نسبة الحموضة في المعدة عند قليل من الناس. وفي حالات نادرة جداً ربما يظهر طفح جلدي لدى بعض الأفراد الذين عندهم حساسية لكثير من المواد. كما أن السلطات الصحية الألمانية قد حذرت من استخدام الهندباء في حالة الأشخاص الذين يعانون من سدد في القناة الصفراوية بالمرارة أو التهابات في المرارة. كما يجب عدم الاستمرار في تعاطي مستحضرات الهندباء لأكثر من شهر ونصف حيث يمكن التوقف لمدة شهر ثم معاودة الاستعمال.
- يجب عدم استخدام مستحضرات الهندباء من قبل المرأة الحامل أو المرأة التي تخطط للحمل في المستقبل القريب، وكذلك المرأة المرضع، وعدم إعطاء أي من هذه المستحضرات إطلاقاً للأطفال قبل سن الثانية.
- إذا لم تستجب حالتك لمستحضرات الهندباء في مدة أسبوعين فاتصل بطبيبك.
- إذا كان المريض يستخدم أسبريناً أو ملينات أو مواد ضد البرد والحكة ومضادات الحموضة أو الفيتامينات أو المعادن أو الأحماض الأمينية أو أي مستحضرات أخرى يجب عليك عدم استخدام الهندباء إلا بعد استشارة طبيبك.
- عليك عدم زيادة الجرعات المحددة.
- إذا شعرت بحرقان في القلب أو إسهال، وهذا نادر، فعليك إيقاف الدواء واستشارة طبيبك.
للتخزين أصول
هناك شروط للتخزين، حيث إن التخزين مهم جداً في المحافظة على المواد الفعالة في أجزاء النبات. ومن الملاحظ أن محلات العطارة لا تهتم بالتخزين وشروطه، فمثلاً التخزين عند درجة حرارة عالية تفسد المواد الفعالة وكذلك عدم تغطية الأعشاب يجعلها عرضة للتلوث ببول الفئران إذا كان المخزن غير مؤهل للتخزين، كما أن ارتفاع درجة الرطوبة وشدة الضوء تؤثر على المواد الفعالة وعليه يجب حفظ المستحضرات في مكان بارد وجاف بعيداً عن الضوء ولكن يجب عدم وضعه في البرادة، ويجب عدم تخزينه في كبائن الحمامات. إن الحرارة مع الرطوبة هي الآفة لتخزين المواد الفعالة في العقار. يجب إبعاد العقار عن متناول الأطفال.
عرق السوس.. أكثر من وصفة علاجية!
تستخدم جذور عشبة السوس منذ آلاف السنين لحلاوتها ونكهتها. ويزيد استخدامها في شهر رمضان المبارك في بعض البلاد الإسلامية كمشروب على مائدة الإفطار.
ونبتة السوس من عائلة البازلاء، وهي نبتة تشبه أزهارها البنفسجية أزهار البازلاء، ويصل ارتفاع الشجيرة إلى حوالي 1.2 متر.
فوائد ووصفات
عرف عرق السوس «جذور النبتة» قديماً بأنه مادة محلية للمشروبات، وهو يحوي مادة ذات حلاوة تفوق حلاوة السكر بمرات ومرات، إلا أنها خالية من السعرات الحرارية، مما يجعله مفيداً لمرضى السكري، كما استخدم ردحاً من الزمن
«وما زال» لخواصه العديدة التي منها أنه مساعد على الهضم ومخفض لالتهابات الجهاز الهضمي، ولعل أهم خواصه في هذا الجانب خواصه الملينة والمساعدة على الإخراج لمن يعانون الإمساك، ومن فوائد هذه الجذور العديدة أنها مسكنة لآلام الأسنان والتهابها وقد تستخدم للرضع عند بداية التسنين، وذلك بإعطائهم الجذور لمضغها فتسكن من آلام التسنين، وعرق السوس من الأعشاب المعروفة لعلاج الالتهابات عموماً والالتهابات الجلدية نتيجة لبعض الأمراض مثل الاكزيما، كما أنه مفيد عند استخدامه بعد الانتهاء من العلاجات «بالاسيرويدات»، إذ وجد أنه يعيد تخزين إنتاج هرمون (الثيرويد) وهو كابح لجماح نشاط الادرينالين. ومجمل هذه التأثيرات تؤكد أنه مفيد لتهدئة الأعصاب، كما أن من الوصفات المعروفة لعرق السوس أنه مشروب مفيد لاسترخاء الصدر خصوصاً عند وضعه مع العسل. وهو مفيد للسعال ومسكن لآلام الحلق والبطن ويوصف بإضافة العروق بمقدار ملعقة صغيرة «مسحوق» لكل كوب من الماء يترك فيه حتى تصل حلاوته إلى الحد المطلوب ثم يصفى، ورغم كل هذه الفوائد وعمق انتشار هذه الجذور في تصنيع الحلوى والأدوية وإضافته إلى كثير من الأغذية لنكهته اللذيذة، إلا أن هناك تحذيراً شديداً من استخدامه عند من يعانون ارتفاع ضغط الدم، إذ يطالبون بالابتعاد عنه.
التداوي بعجوة المدينة
ورد في السنة النبوية أنواع شتى من"الطب النبوي" بدءا بالعسل و الحبة السوداء, وغيرها من أنواع الأدوية الطبيعة، و أهم هذه الانواع ربما " العجوة " التي ورد فيها حديث صحيح, يفيد بمكانتها الوقائية ضد السحر و السم, فقد روى البخاري (رحمه الله تعالـى) فـــي صحيحه عن عامر بن سعد عــن أبيــه (رضــي اللـه عنــه) قــــال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [:«من اصطبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم إلى الليل سم ولا سحر». قال ابن حجر في الفتح: العجوة ضرب من أجود تمر المدينة وألينه. وقال الدوادي: هو من وسط التمر. وقال ابن الأثير: العجوة ضرب من التمر أكبر من الصيحاني يضرب إلى السواد وهو مما غرسه النبي [. وقوله «من اصطبح» وفي رواية لأبي أسامة «من تصبح» بمعنى التناول صباحاً.
وأما الغاية من قوله (إلى الليل) فمفهومه أن السر الذي في العجوة من دفع ضرر السحر والسم يرتفع إذا دخل الليل في حـــــق من تناوله من أول النهار. ولم أقف في شيء من الطرق على حكم من تناول ذلك في أول الليل، هل يكون كمن تناوله أول النهار حتى يندفع عنه ضرر السم والسحر إلى الصباح، والذي يظهر خصوصية ذلك بالتناول أول النهار؛ لأنه حينئذ يكون الغالب أن تناوله يقع على الريق، فيحتمل أن يلحــــق به من تناول على الريــق كالصائم، وظاهر الإطلاق أيضاً المواظبة على ذلك. قال الخطابي: كوز العجوة تنفع من السم والسحر إنما هو ببركة دعوة النبي [ لتمر المدينـــة لخاصية فيه وقيل : يحتــــمل أن يكـــــون المراد نخلاً خاصاً بالمدينـــــة لا يعــــرف الآن. ويحتمل أن يكون ذلـك خــــاصـــــاً بزمـــــانه [.
وأما خصوصية السبع فالظاهر أنه لسر فيها، وإلا فيستحب أن يكون ذلك وتراً، وما جاء في هذا العدد في معرض التداوي فذلك لخاصية لا يعلمها إلا الله أو من أطلعه على ذلك. وقال ابن القيم: عجوة المدينة من أنفع تمر الحجاز، وهو صنف كريم ملزز متين الجسم والقوة، وهو من ألين التمر وألذه. والتمر في الأصل من أكثر الثمار تغذية لما فيه من الجوهر الحار الرطب وأكله على الريق يقتل الديدان لما فيه من القوة الترياقية، فإذا أديم أكله على الريق جفف مادة الدود وأضعفه أو قتله.
قال سماحة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز مفتي الديار السعودية السابق - يرحمه الله - في تعليقه على هذا الحديث: والذي يظهر أنه يشمل التمر كله، ولذا ينبغي لكل مسلم أن يتصبح بسبع تمرات كل يوم.
عشبة الجنسنج: مفيدة ولكن!
لتحسين مستوى البكتيريا المفيدة في الأحشاء يجب تناول الحبوب والفواكه والخضراوات الطازجة أو عصيرها، بالإضافة إلى تناول اللبن الزبادي واللبن الحامض، ولكن لزيادة مفعول تلك الأطعمة يمكن القيام بالتالي: تناول نصف كوب شاي الجنسنج مع الأطعمة السائلة، أو تناول 2 إلى 3 كبسولات الجنسنج مع الثوم مع الأطعمة الصلبة. وقد وُجد عدد كبير من الدراسات التي تؤيد مدى فعالية إضافة الجنسنج إلى الأطعمة الصحية الأخرى في تحسين قدرة الأمعاء على هضم وتمثيل الطعام، وبالتالي الوصول إلى الصحة المثلى.
محاذير
- لا تأخذه بانتظام لفترات طويلة، لأن الاستمرار في تناوله يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والشعور بالتوتر والأرق. كما يمكن أن يؤدي الإدمان على الجنسنج إلى الإصابة بالفشل الكلوي المزمن، وذلك بسبب وجود عنصر (الجيرمانيوم) أحد عناصر المقادير الضئيلة) في أغلب مستحضرات الجنسنج، والذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث مقاومة غير مطلوبة للعقاقير المدرة للبول التي يصفها الأطباء لمن يعانون النقرس أو الاستسقاء أو هبوط القلب الاحتقاني أو ارتفاع ضغط الدم.
وللاحتياط يجب استشارة الطبيب عند الرغبة في أخذ أي منتج من منتجات الأعشاب، وإن فعلت ذلك فتناوله باعتدال.
وحذر المشتري
- أما المشكلة الثانية التي يمكن أن تواجه الراغب في تناول الجنسنج فهي المنتج الذي يحتوي بالفعل على جنسنج حقيقي. فالجنسنج الحقيقي غالي الثمن (وإن كانت تتوفر في الأسواق منتجات رخيصة الثمن تدَّعي بأنها جنسنج) لقد جرى التدقيق في 54 منتجاً يحتوي على الجنسنج، ووجد أن 60% منها ليست له أيةقيمة، كما أن 25% منها ليس فيها أي جنسنج على الإطلاق.
وهناك عدة نقاط يجب أخذها بعين الاعتبار عند شراء الجنسنج:
انتبه إلى الشركة المنتجة، هل توجد دراسات علمية تدعم مركزها ومنتجاتها؟ أم أن ما تدعيه هو مجرد أفكار تسويقية؟
اقرأ التعليمات على العبوة. هل تذكر وجود الجنسنج فقط، أم تذكر الاسم العلمي له Panax ginseng بالتحديد؟
وانتبه كذلك إلى سعر المنتج فإذا كان السعر مرتفعاً دل ذلك على وجود الجنسنج الحقيقي.
هل تعليمات العبوة تذكر وجود الـ Panax ginseng أم تذكر وجود خلاصة الـ Panax ginseng ؟ لأن خلاصة الجنسنج الحقيقي تحتوي على جيننجونوسيدات أكثر وبالتالي تعتبر أكثر فعالية من الجذور نفسها.
وإذا كنت تريد الأفضل فحاول الحصول على الجنسنج من محلات بيع الأعشاب العطرية الصينية في المدن الكبرى، أو حاول الحصول عليه من خلال شركات يملكها ويديرها شرقيون.
وإذا لم تكن متأكداً مما حصلت عليه فإن عدم تناوله أفضل.
يتبع