" كيف نفرح بالعيد وأهلنا في سوريا أإو غزة يذبحون ؟!" واهل الفلوجه وسامراء والموصل يقتلون
ومنهم من يقول : " لا يجوز لنا الفرح بالعيد !!"
لكن في الحقيقة يا أخوة أن هذه الأفكار أو العبارات غير صحيحة وذلك لأننا مسلمون
والله عز وجل شرع لنا بأن نفرح بالعيد بعد إتمام العبادة
قال تعالى
(( قل بفضل الله وبرحمته فبدلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ))
وفي الحديث " : لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ : فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ " متفق عليه .
ونحزن لمصاب أهلنا في الشام وفلسطين والعراق وفي غيرها من بلدان المسلمين
ولو كنا سنعمل بأن لا فرحة لنا بوجود المصائب ..... لما كان لنا فرح بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فوفاته أعظم المصائب عند المسلمين ....
وقد توالت علينا المصائب بعدها ومن أواخرها الاعتداءات المستمرة في فلسطين والمذابح التي تجري في بورما ومصيبتنا في سوريا وغيرها من بلدان المسلمين .
فخلاصة كلامي نحن نفرح بطاعة الله وقلوبنا تعتصر ألماً لما يحل بإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .
ومن فضل الله علينا نحن المسلمين أننا إذا أردنا أن نفرح بالعيد نفرح بطاعة الله وامتثال أوامره واجتناب نواهيه لا بمعصيته فلا نبدل نعمة الله علينا قال تعالى :
(( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا ))
وبعض هذه العبارات المتداولة بين الناس مثل "لا عيد لنا"
أو "أنا لا أريد العيد الآن"
هذه العبارات قد تؤدي لعدم تعظيم شعائر الله عز وجل فالعيد شعيرة من شعائر الله فهذا لا يصح لنا لقوله تعالى
((ذَٰلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ))
وختاماً أهدي لكم هذه الهدية :
أطل العيد مبتسما **** وجرح الشام وغزة يكوينا
فقلت: أراك مبتسما **** أما تدري مآسينا ؟!
أجاب العيد في ثقة: **** أليس الله كافينا ؟!
وهذا النصر في إثري **** ووعد الله آتينا !
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين