:ufrg::ufrg: مساء المسك والطيب على اطيب قلوب :ufrg::ufrg:
في المشفى التقيتها
كنت ارافق اختي
دخلت اختي لتستعد لاجراء فحوصات مع طبيبتها
انتظرت انا على كرسي ضمن استراحة المرافقين
وجدت امراة معها فتاة في السادسة جميلة جدا
تحدثت معها وابتسمت لها واحببت ان اكلم الفتاة
اخذت تكلمني عن انها تحفظ اسماء الله الحسنى
وسور من القران واخذت ترتل وانا اقول لها عافاك روعه حبيبتي
وقبلتها واحتضنتني ومن ثم ذهبت الى ابيها الذي كان يجهز بمعاملة
كانت بيدة ولما نظرت بوجه الام قلت لها ما اجملها الله يحميها
فردت علي قائلة وما اقصر عمرها
استغربت للجواب ولكنني احترمت خصوصية الام
فقالت لي الان عندها عملية ستدخل بعد اقل من نصف ساعه
وبالفعل انا كنت مندهشة لما ولم اسال
والام كانت تذرف دمعات حارقات
جاء دور الفتاة وذهبت وامها للداخل بعد حوالي النصف ساعه عادت الام بعد ان كانت قبلت ابنتها
بدموع عيونها وكان احدا انتزع قلبها نت مكانه وهكذا بقينا انا انتظر اختي التي دخلت للتو غرفة الفحص ومن ثم العمليات وهي تنتظر ابنتها التي دخلت للتو غرفة العمليات
كلانا نمسك بحقيبة ومرت الدقائق بطيئه سبحنا وصلينا في المصلى وعدنا وتحدثنا
وبعد تقريب الثلاث ساعات في الانتظار نادى الطبيب على ام الطفله فركضت مسرعه ونسيت حقيبتها
وكل شي عندي والمفاجأة صرخات الام اعلنت ماساة وحزن وكانت تصرخ وتقول يا بنتي
يا حبيبتي وينك رحتي وبكيت معها وما تكلمت لان الموقف موقف صمت لا مجال للحديث فيه
دخلت الى الداخل لتودع ابنتها وبقيت انا على الكرسي قبل ساعات كنت الاعبها
وكانت تتحدث وتمشي وتضحك واه ما اقر العمر وما اسرع لحظة ان تنقلب حياتك من
حال الى حال هكذا ذهبت تلك الطفله البريئه وتركت اما وابا متالمين لفراقها
ولكنه المرض الذي قله من ينجو منه انه السرطان الذي فتك بها وبامثالها
ثم خرجت وكانما تحولت الام بعد خروجها الى تمثال لا يوجد اي ردود فعل
انها الصدمة واي صدمة اعظم من فقد الاحبه وهي على وشك ان تفترق عن مهجة قلبها فراقا ابديا
وضعت لها حقيبتها في يدها وقبلت راسها وخديها اللذان كانا ممتلئان بدموع اظن اني
ما رايت احرق من دمعها وبكيت انا بصمت ولم اشعرها بما يجول في داخلي
فانا بت اعرف تلك الصغيره وباتت جزء من ذكرياتي وكلما تذكرت هذا اليوم بكيت ودعوت للام
ان يعوضها الله خيرا وينزل السكينة على قلبها ويمسح حزنها
الحمدلله اختى خرجت متعافية بفضل الله
تحياتي رقة فتاة