اهلا وسهلا بمن زار متصفحنا
احبتي اليوم انتقيت لكم موضوع اسميته جواهر الكلام
وابدأ بقول الشاعر
لا خيل عندك تهديها ولا مال فلينفع النطق ان لم ينفع الحال
وهنا اشاره الى ان الناس من حيث كلامهم صنفان
صنف كلامهم جواهر
وصنف كلامهم محاجر
الجوهر لانه ثمين ولا يتواجد بكثره
هذا كناية عمن قل كلامه وكان القليل منه مفيد ونافع وذو قيمة
واما المحاجر فهو مكان يضم الحجاره الصغيره والكبيرة وهو كنايه عن كثرة الكلام وقسوته
وفي الكلام دلاله على صنف المتكلم
فمن نطق بالحكمه والكلمة المفيدة الطيبة كان دلالة على رجاحة عقله وفهمه وقوته
لان المسيطر على لسانه انسان يتمتع بقوة عظيمة على ضبط نفسه
ومن كثر كلامه وكان متسرعا قاذفا بلسانه من اساء ومن احسن
ومن لم يملك لسانه عند الغضب
وكان يكثر التفلسف والتنظير
هذا دلاله على ضعف شخصيته وقلة سيطرته على لسانه وقلة ضبطه لنفسه
وهذا هو بيت الداء
لان اللسان ثعبان لا يلدغ الا صاحبه
وقال الشاعر
احذر لسانك ايها الاننسان لا يلدغنك انه ثعبان
وكما قيل
ما ندمت على السكوت مره
ولقد ندمت على الكلام مراراً
ولا ننسى اننا امة لسانها هو حجر الاساس فيها
فدعوتنا بدأت باللسان والمخاطبه والتودد اللفظي
وبه اي اللسان فتحنا القلوب وامتلكنا النفوس
فكونوا اصحاب السنة تحكي جوهرا وتكسر خنجرا
فالسياسة القلبيه مبتدأها من اللسان
اختم لكم بمسك الختام
ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء
احبكم في جلال المولى
رقة فتاة