هذه القصيده كتبتها رداً على قصيده لأحد الشعراء الذي جاء في قصيدته انه رأى ملاكاً اثناء منامه ( حلم ) .
وقد كانت القصيده تعبيراً عن واقع حال مايمر به وطننا العربي من ارهاب المجاميع المسلحه التي لم توفر في اجرامها حتى الأطفال .
اغتيال ملاك
ــــــــــــــــــ
ياحالما بالأحــــلام قف لا تحلـــــــمِ ِ
وخــــــذ قولي صحيحاً واعلــــــــمِ
انت ان حلمت بالملاك في ليلــــــــة
فقــــــــد صادفتــــــه عيناً بلا توهمِ ِ
وحـــــــاورته سائــــــــلاً عن حاله
فشكى لي عن حالــه المتـــــــأزمِ ِ
قــــــــال اْبعدت من ديــــار سماءنا
لأرضكــــــــم ياله من ســـوء مقدم ِ
قـد كان عيشي هنيــاً ومبهجــــــــاً
والخلق في خيـــــــر سعادة ومغنمِ ِ
رغبت يومــــا ان ارى حالكـــــــــم
ياليتنـــــــــي مارغبت ذاك فأنــــدم ِ
مالي اراكــــم مذ ان وصلتكـــــــــم
نهاركـم وليلكــم ســواد مدلهـــــــمِ ِ
من امس وانا رهينــــــــة خاطفـي
الأنسي الوالــــــــغ من اخيه بالدم ِ
يطالبنـــــي بفدية ما مقــــــــدارها
لا علـــــم لي بدينــاركم والـــدرهم ِ
ولا اخــــوان لي بينكم يفـــــدونني
فما السبيل للخـــلاص من عــــادمِ ِ
يا صاحبي هلا اتصلــــت باهلــــنا
واخبرتهم حال المـــلاك المعــــدم ِ
علهم يأتــــوا اليكــــم بفـــــــديتي
فتنقــذ حالي من المــــوت واسلم ِ
قلــــت ياصاح لا تخف وانتظــــــر
سأتصل باهلكــــم مــــــن عالمي
وآتيك ما تفتــــدي به روحــــــــك
ومن الموت بالخــــــلاص تسلـــمِ ِ
جاءت الامــــوال من عالــم السما
تقطع الافلاك في طـريقها والأنجم ِ
لكنــها بعد ان تم دفعـــــــــــــــها
لم تجد ملاكها الوسيم الاكـــــــرم ِ
بل جثة شفافـــة بيضاء مطروحة
بلا رأس مقطوعة الساق والمعصـم ِ
غازي العبادي