يبدو أن الكرة الأماراتية مقبلة على هزة عنيفة، قد تؤدي إلى إلغاء تسجيل أكثر من 300 لاعب وتحويلهم إلى فرق الأندية الشعبية أو هجر كرة القدم، بعد أن تسربت توصيات اللجنة التي شكلها اتحاد كرة القدم الإماراتي بإلغاء بطولة الرديف وتحويلها إلى بطولة تحت 22 سنة، وتخفيض قوائم الأندية إلى 22 لاعبا إضافة إلى 4 لاعبين أجانب فوق 21 سنة، حيث ارتأت اللجنة التي رفعت توصياتها إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن بطولة دوري الرديف غير مجدية من النواحي كافة، الفنية والإعلامية وحتى الجماهيرية، مما يحتم إلغاء المنافسة والاستعاضة عنها ببطولة تحت 21 عاماً، بجانب تقليص قوائم الفريق الأول بالأندية من 39 إلى 26 لاعباً بمن فيهم الأجانب،واستندت اللجنة إلى أن إلغاء الرديف، واستحداث المسابقة الجديدة سيكون داعماً للمنتخب الأولمبي، لما تمثله البطولة الجديدة من رافد مهم، يتيح أمام الجهاز الفني اختيار أفضل العناصر التي خاضت عدداً مقدراً من المباريات التنافسية مع أنديتها، وستكون أعمار اللاعبين المشاركين في المسابقة متوائمة مع برامج ومسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والذي استحدث بدوره مؤخراً بطولة آسيا تحت 22 عاماً، لتكون البطولة الثانية على مستوى المنتخبات الوطنية في القارة الآسيوي،كما أن إلغاء الرديف يعمل على تخفيف العبء المالي عن كاهل الأندية جراء تكفلها برواتب أعداد كبيرة من اللاعبين، ويعمل على محاربة تكدس المواهب ببعض الأندية، ويدعم سوق انتقالات اللاعبين بعدد من المواهب الجيدة التي لا تجد حظها في الفريق الأول، كما يدعم إثراء المسابقات من الناحية الفنية جراء توزع المواهب بين الأندية.
على الجانب الآخر، سيكون مصير 105 لاعبين من لاعبي فرق الرديف بالأندية المختلفة، مهدداً بإشكالية خروجهم من قوائم الأندية خلال الموسم الجديد، الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه أمام سوق الانتقالات لجميع الأندية، في الوقت الذي تواجه فيه مجموعة من اللاعبين أزمة حقيقية في حال عدم حصولهم على عروض انتقال مناسبة، توازي ما يحصلون عليه في أنديتهم السابقة.
وتشير سجلات الأندية باتحاد الكرة إلى قيد أندية دوري الخليج العربي 495 لاعباً بالفريق الأول في جميع الأندية، من بينهم 177 لاعباً يشاركون بصورة دائمة، أو شبه مستمرة في بطولة الرديف فقط، وتضم المجموعة الأخيرة 72 لاعباً تحت سن 21 عاماً، إضافة إلى 105 لاعبين فوق سن الـ 21 عاماً.
وستكون المجموعة الأخيرة هي الفئة الأكثر تضرراً في حال تطبيق القرارات الأخيرة، لأنها ستكون على رأس قائمة اللاعبين المغادرين لكشوفات الأندية، بسبب عوامل عدم مشاركتهم مع الفريق الأول، وإلغاء بطولة الرديف، إضافة إلى عامل تخطيهم سن الـ 21 عاماً، مما يعني بالتالي استحالة مشاركتهم في البطولة التي سيتم استحداثها بداية من الموسم المقبل لفئة تحت 21 عاماً. استبقت «الاتحاد» دراسة اللجنة المشكلة من اتحاد الكرة لدراسة تأثير القرار على الأندية من خلال ما يترتب على إلغاء العقود الموقعة مع بعض اللاعبين من الجوانب القانونية، وبحثت في ملفات الأندية لترصد بالأرقام اللاعبين المهددين بمغادرة كشوفات الأندية، وقارنت بين أعداد اللاعبين في الأندية المختلفة، في سياق تحقيق استطلعت فيه آراء المسؤولين في الأندية، حول الجدوى الفنية من استحداث المسابقة الجديدة والآثار المترتبة على إلغاء مسابقة الرديف، بجانب رصد ردود الفعل حول توصية تقليص قوائم الأندية.