ديوان هوبي المحبه

شهيد ينتظر اللقاء



ها أنا في الباب منتظرا

شروق وجهكِ على مدامعي

ها أنا على شرفات الموت

لعلي أراكِ في سكتة ألموتي

سيدة عشقي ورفيقة صمتي

ليس قلبي صندوق للذكريات

وليس عقلي يسجل الحكايات

أني أقرب من الانتظار

ولست في مرحلة اختبار

أراهم في الخفية يتسامرون

ولرؤية الحب ينتظرون

وأنا من أنا

أنا اليتيم في حبكِ

أنا المتيم في هواكِ

أنهكني الصبر

صار قلبي كالحجر

فمتى تحيي أرضي الجرداء

بألوان ضحكتكِ الخضراء

أعرف في هذا الوقت

أن لقائنا محال

فقط أجلبي بعض من البخور

وماء من الورد

لتعطري قبري يا خيال

لتعطري قبري يا خيال


بقلم هوبي المحبهـ
بتاريخ 2012-04-24
الساعة الثامنة ليلا

أرملة حكومة

أولهم أنا
وأخرهم أنا
وأوسطهم أنا
عزفت عن القفص
سأقص بالمقص
القصة فادعوا لها بالحبكة
ضائعة بين زحمة الكلام
نائمة في عش الرخام
أغازل هذه وتلك
عند الحبيبة حروفي تلتكَ
ويتبعثر لساني
ويكون الصمت عنواني
مضطرب العقل
قلبي مشتعل
أتركوني من تلك الخربشة
سأدخل في صلب الصراحة
أحب متمردة
أراها مستبدة
لكنها مظلومة
تريد الابتعاد
ولها رب العباد
ينصرها ويصونها
لكن أنا نصفها
مكمل دينها
مفتاح صبرها
جعلني الخالق سبب
لست مخلوق من ذهب
لكني أرى العجب
تحبني وتريد هجري
لماذا ؟؟
حجتها لكي لا نظلم
ولا يضيع العمر في وهم
وأنا عمري من دونها
ضاع في الرسم
في حلم واليوم أرى الحلم
بين أضلعي وتريد هجري
فأجيبيني
أتتركينني أم ؟؟


بقلم هوبي المحبهـ
بتاريخ 2012-04-17
الساعة التاسعة وخمسة وأربعون دقيقة

لغز طبيعة البشرية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هوبي المحبه

سرب من الطيور ..,
في عالم مليء بالخيال ..,
كالسماء ألبسها الليل ..,
الذكاء في عقلها فهم ..,
وفي روحها فتنة ..,
وفي جسدها خلاعة ..,
جميلة ظريفة ..,
في حسنها عفيفة ..,
خلقت بمفهوم الرجل للحب ..,
تود أن تخرج من قوانين الكون ..,
أنها قصيدة مفتوحة ..,
لا توزن ولا تبحر في عالم الشعر ..,
تطوف في أحلامها ..,
حول مدينة أسمها حرية ..,
وفي بحر كأنها حورية ..,
سحرها شخصيتها ..,
كسحر الوجه الفاتن الجميل ..,
الحب في دمها ..,
كحريق يشعل غيرتها ..,
وفوق هذا وذاك هو لها عذاب ..,
يسقط العالم عند جنونها ..,
عندما تحب يصبح العالم في عينها ..,
كإطار صغير عند منظور المجنون ..,
هذه القوية خنساء في هذا الزمان ..,
تصبح ربوة تطيع حتى الخطأ من الصواب ..,
تحب الهوى ولا تطمع سوى بحبه لها ..,
عقلها أحمق كسيل البركان حين يثور ..,
لو كان لبشر طبيعة غير طبيعة الكون ..,
فأنها هي الطبيعة تحمل أسرار الإنسانية ..,
العاشق عندها مختلف ..,
إذا استراح الناس إلا العاشق ..,
وإذا عقل الناس إلا العاشق ..,
بين العشاق والناس سور العشق العظيم ..,
لها لمسة تسحر القلوب ..,
تؤسر الكلام وتصرخ الصمت ..,
تجذب الشاذ والجمود وعديم الحس ..,
أذا عبأتها تشبه البدر في طلعته ..,
والنور في ظلمته ..,
ورأيتها أذا ضحكت ..,
الضحك المستحى ..,
يخرج من فمها الجميل ..,
شاعر تجرأ على القانون ..,
وضحك الجسم في حركاته واهتزازه ..,
كأنها قهقهات يبسم القارئ بعيونه لها ..,
هي أقوى حكومة على وجه الأرض ..,
اليوم كتبت عن ايجابيات لسلبيات لغزها ..,
فأقرب من القريب أكتب عن سلبيات ايجابياتها ..,



بقلم هوبي المحبهـ
بتاريخ 2012-05-26
الساعة الثامنة والنصف ليلا

محاكمة ساخنة بالحب

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هوبي المحبه

أنت السجان والقاضي ..,
وأنت السجن والحكمٌ ..,
أنت القيد في معصمي ..,
وأنت الذنب والجرمٌ ..,
أنت الشوق واللهب ..,
وانت الصمت والكلمٌ ..,
أنت العشق والحب ..,
وأنت الشاهد والخصمٌ ..,
فبدأت المحكمة ..,
أعترفت وعيني ملئت بالدموع ..,
وكان رأسي عالياً ..,
وقلبي ينبض بخشوع ..,
أنا الذي أحببتك ..,
أنا الذي سهرت عيناه لأجلك ..,
أنا الذي مات ألف مرة ..,
أنا الذي ضاق به الفراق ..,
أنا الذي تركت ديني ..,
وأعلنت الانشقاق ..,
ولمذهب حبك كان قلبي في أعتناق ..,
أنا الذي نسيت معنى الكبرياء ..,
أنا الذي روحه صعدت الى السماء ..,
ولحبك قد ماتت كل عواطفي ..,
وأرخصت لعيناك مشاعري ..,
أنا الذي خنت الوفاء ..,
وبعت ضميري بأبخس الاشياء ..,
لأكون جديراً لك بالوفاء ..,
وأربح قضيتك الخاسرة ..,
منذ البداية وحتى النهاية ..,
لازلت أعترف بأني أحببتك ..,
ويبقى جسدي على المحراب ..,
تجلده سياط الاشواق والاقدار ..,
وأبقى أحبك حتى وبعد موتي ..,

بقلم هوبي المحبهـ
بتاريخ 2012_28 _حزيران
بتوقيت حزن العشاق
التاسعة والربع

فلسفة حظوظ

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هوبي المحبه

قف ..,
لحظة من وقتك ..,
لكي تقرأ ملئ السطور ..,
وتجرع رشفات العطور ..,
في كل الرفوف وضعت أوراقي ..,
وبين سطر وسطر بعض من البخور ..,
أمشي واقفاً في مكاني ..,
للأيام لساعات وشهور ..,
وجرح الجروح يتعافى ..,
ويجرح جرح أخر بجرح ثاني ..,
وقلبي رافعاً راية مبتسم ..,
مستسلم منهزم ..,
برحابة وسرور ..,
حطام في زاوية من حياتي ..,
وكيف لو كتبت عن كل زوايا ..,
من جدار منكسر منفطر ..,
يدخل من أضيق فتحة في قشة ..,
حزمة من ضوء العبور ..,
إلى بر شاطئ ما يسمى بالأمان ..,
في قاع التعب غارق المسكين ..,
يحمل في كفيه الهموم ..,
يريد الطير إلى أفق السماء ..,
حاله كحال بقية الطيور ..,
يذهب بعيداً تعيس الحظ ..,
يرى في السماء لافتة ..,
الطريق مغلق لصيانة الأمل ..,
فيضيع أمله بهذا الأمل ..,
يسقط أرضاً لا يستطيع أكمال المسيرة ..,
لفقدانه أحدى أجنحة الحلم ..,
الذي بقى كعادته منذ الطفولة ..,
ومع سابق الإصرار والعلم ..,
يريد الطير بجناح مكسور ..,
يداً واحدة لا تصفق ..,
والأيادي كلها لا تصفق ..,
لا أعرف السبب من كل هذا التعب ..,
أما أيادينا مكفوفة النظر أو خرساء ..,
وفي كلا الحالتين لا يسمع نداء ..,
فكلها في الصم وبكم من هذا النفور ..,
وأليه النشور ..,





بقلم هوبي المحبه
بتاريخ 2012-07-04
الساعة السابعة ليلا

ساعة الغضب

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هوبي المحبه

كاد الحب أن ينتهي
لحظات بلا سبب
فيها قلب الحبيب
يثور كالبركان من لهب
تخسر من لعمرك وهب
وتبدأ الدموع ويبدأ العتب
فتطفئ الشموع ويثير الغضب
عندها تتوقف المشاعر الدافئة
وتسكن العبرات الجارحة
في فوهة اللسان صارخة
تموت الوعود وتنسى العهود
بسهولة كل شيء يتحطم
لا تستطيع بغضبك أن تتحكم
تكون الكلمات كالسهام
تجرح من تحب
فتتحول القصة إلى حطام
والغيرة إلى شك
هنا ينتهي الكلام
أنها ساعة غضب
بل لحظات من الغضب
كادت أن تخسرني عمري
أن تدمر سنين حياتي
بحبها وصبرها
ونسيان كرامتها
أنقذتني أهدئت من روعة غضبي
"مهما فعلت أني أحبك
وأبقى أحبك وأن جرحتني"
بلحظة أيقنت بحبها
أحبكِ يا جنتي وناري
مسكت يدي وقبلتها
وجعلتها وسادة لرأسها
ثم قبلت شفتي ونامت
هنا ستارة الحروف نزلت
نالت من غضبي وأطفئت
حرقة قلبي فبدأت
القصة كما كانت
من أول لحظة
من أول نظرة
أحبكِ أحبك


بقلم هوبي المحبهـ
بتاريخ 2012-04-30
الساعة السابعة ليلا

جبان يتحدث عن بطولاته

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هوبي المحبه

هنا تلاشت الأحلام .., وهناك ضاعت حقوق الأيتام .., وهنا بدأ الشجاع يكذب ..,
غارق في بحر الكلام .., وأنا الضرير والأخرس .., لا أرى ولا أسمع ..,
والباقين شهود من الأصنام .., يصنعون البطولات بتصفيق حار ..,
يسرق منهم الألماس .., ويبقى لهم هذرات من بعض المحار ..,
في سفينة أو قافلة تمشي في فضاء البحار ..,
تحتهم الأموات يضحكون .., هنيئاً لهم ماتوا .., ولا يسمعون ..,
أله فرعوني الصنع .., يصعد على أكتفاهم ..,
ليس هناك سلم ولا مصاعد .., بل جنائن معلقة ..,
يعزف سمفونية الغدر .., يجعلهم حطب من أخشاب الصنوبر ..,
معلقين أمالهم على جدران كعبة مزيفة ..,
وتتلاشى شيئا فشيئا وتتلاشى أمالهم المسكينة ..,
أصبروا وصابروا ..,
أن الله معنا ينقذنا والصبر مفتاحه قد ضاع ..,
فسرت ألآيات ورفعت الرايات ..,
وكانت كلها خدعة وأخطاء ..,
مقصودة منذ زمن بعيد ..,
أعطوهم جرعات من الدواء ..,
تخدر مشاعرهم وتكسر كرامتهم ..,
يبكون ويتباكون .., على أوضاع ..,
ويستمرون ..,
إلى أن تحين ساعة القيامة ..,
وقبلها يظهر أو قد ظهر ونراه كل يوم ..,
أعور يصدقونه المساكين الضعفاء ..,
ويبقون ..,
في دائرة مفرغة من الحقيقة .., فيها الكذب يدور كالحقيبة ..,
تأتي سلطة وتذهب سلطة ..,
والسياط في ما بينهم يدور ويجلد بقوة أكتف المساكين ..,
لن تنتهي المسرحية ..,
ستبقى تعرض ألا أن يموت الجمهور ..,
وتذهب القهقهات صغيرة الأجل ..,
ويأتي اليوم الموعود ..,
يذبح فيه الشجاع ..,
وينتصر الجبان أو مجموعة من الجبناء ..,
وينتهي عصر الضياع ..,
وأنتهي أنا ورأسي والقلم من هذا الصداع ..,


بقلم هوبي المحبهـ
بتاريخ 2012-05-09
الساعة العاشرة والنصف

حوار من اليقظة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هوبي المحبه

هو ..,
أني فاقد هويتي ..,
فاقد بصري ..,
ممزق كالأوراق التي مزقتها ..,
المتناثرة في وحدتي ..,
طيشي في الأشواق أجن ليلي ..,
فأنا لكي لمشتاق ..,
فرمي لي عطراً من قميصكِ ..,
لكي أتنفس وترجع لي الإبصار ..,

هي ..,
أنا في غرفة نومي ..,
أفكر وأفكر وملت أفكاري من التفكير ..,
تساؤلات أغرقتني في هموم أكبر ..,
من غرقي في الإبحار ..,
بسفينة حبك المحترقة ..,
وجفاف ساحل الظمأ لرؤيتك ..,
وما زلت في إصرار ..,
على أن أراك في لحظة من الأيام ..,

هو ..,
أتعلمين أتدرين ..,
أني ضائع بين متاهات الحنين ..,
وزحمة بين السراب والأحلام ..,
أتسمعين الصمت الذي يدور في الكلام ..,
أترين ..,
كيف تترك وتهجر الصغار ..,
من قبل الحمام ..,
أما أن يموت أو يعش ..,
ويغادر قفص الأوهام ..,
فلا تتركيني بعد أن تودعين ..,


هي ..,
ماذا يدور في مدار عقل حبيبي ..,
أيفكر بعذابي ..,
ألا يستيقظ على صوت ..,
المؤذن للصلاة ..,
فيدعوا من أحببته بالله في ذلك الحين ..,
أيبكي على رحيلي بأنين ..,
وأنا الدمع في عيني جفا منذ سنين ..,
ولم يبقى سوى أن أبكي العينين ..,


هو ..,
أريد أن أنام ..,
أتوسلكِ يا عيني أن تنامي ..,
وتتركي الله لي أنه المعين ..,


هي ..,
إنا على يقين ..,
بأنه لم تنم له عين ..,
يحتضن وسادة مرسوماً عليها أسمي ..,


هنا تنتهي لحظات اليقظة من الأحلام ..,
ويستمر الانهيار ..,



بقلم هوبي المحبهـ
بتاريخ 2012-05-21
الساعة التاسعة ليلاً

القلم اليائس في الحب

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هوبي المحبه

منذ ولادة قلمي ..,
لم أستطع التعبير ..,
عن شعائر الحب ..,
بين سطوري ..,
منذ ولادة حياتي ..,
خانتني الحروف ..,
وأخجلتني في كل حين ..,
وفي كل الظروف ..,
فأبقى صامتاً وأرمي خواطري ..,
على رفات الرفوف ..,
أتعبني الحب كثيراً..,
حتى صمتي شد بالرحال ..,
فصار التعبير عند قلبي محال ..,
تاركاً ورائي الكثير من الكلمات ..,
والسطور والأحبار والحروف ..,
لم أستطع يا حبيبتي أن أهديكِ كلماتي ..,
حتى وأن فديتكِ بحياتي ..,
وأن تعطرت أنفاسكِ بأنفاسي ..,
فهذا كله لا يفي بألوف ..,
من النجوم ألتي أراها كل يوم ..,
ألتي لا تحصى بالأبجديات ..,
ولا بقواعد الحب الصروف ..,
لا يوجد حلاً سوى حلاً واحداً ..,
هو أن تمزقي جسدي وتخرجي قلبي ..,
وتري ماذا بداخلهِ من عزوف ..,
واعترافه بالفشل في أن يهديكِ ألحب ..,
الذي فاق تخيلاتي في أن أرسم لواحاتي ..,
فيها أسمكِ يختلط مع أحشائي ..,
وفي تلوين عيناكِ وشفتاكِ ..,
آلتان كلما رسمتهم في أحلامي ..,
زاد سكري في نخب رأياك ..,
وماذا لو كنتِ تجلسين بين أحضاني ..,
لزاد الخمر بتلعثمي في نطق محياكِ ..,
ماذا أكتب وكيف أكتب ..,
والدمع يعاتبني بما أكتب ..,
يمزق خدي ويغرقني بالحب ..,
أكتب ما تشاء فلن تفي بحبك لها ..,
ولا لحسنها وجمالها ..,
فستمر بصمتك الجميل ..,
لعلى القدر يكتب عن إنسان ..,
عاش في حرمان ..,
وتعبيره قد فشل وخان ..,
في أن يعبر ما بداخله ..,
من حبهِ لمرأةُ عطوف ..,


بقلم هوبي المحبهـ
بتاريخ 2012-05-12
الساعة الحادية عشر والنصف مساءً

ذنب المحب

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هوبي المحبه

تطرق باب قلوبنا ونحـن بالهوى
فزعاً تحسبنا أيقاظ ونحن نيـامُ



أعجبت لأمر الهوى أن تنفسناهُ
أخنــق القلـب وصار بنا ذمــامُ



فهل الحــب أمسى نادراً بيــننا
وصار العشق على الناس حرامُ



أليـس من يحـب اليـوم أذنـب
بالجرم وفـوق ألمه زاد ألألـمُ



كم كنـت أحلـم بحـب امـرأةً
أرسمها بصمتي قبـل الكـلامُ



فخيال الهـوى لـولاها جحيـماً
ولبقى قلبي بدون عشِقها حطامُ



أيا سيدة الهوى لا تتركي قلباً
بحبهِ صاغ لكي حياتهُ هيـامُ



دعي الهـوى يسري بين دمـي
فليوم ولدت بعد العيش كالأصنامُ



أخطئي وفعلي الصواب بحـبـكِ
فإخلاصي لكي وللحب تثبته الأيامُ





بقلم هوبي المحبهـ
بتاريخ 2012-06-03
الساعة الثانية عشر ليلاً