تقرير عن قلعة الرفاع

تعرف على قلعة الرفاع

لآلــــــــئ متناثرة..
«قُلْ لسَلمان يُؤَرخْ... خيّمَ السعدُ بقصرِك»

مقاله صحيفه اخبار الخليج
بقلم : لولوة آل خليفة



هو رائع بحق إعادة ترميم وافتتاح قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح بالرفاع في هذه الأيام السعيدة التي تتزامن وذكرى الميثاق الوطني الذي صوتت عليه البحرين بأكملها معلنة نجاح (مسيرة وطن).
(فالقصر) الذي خيّم فيه (السعد) ما هو إلا البحرين عينها، و(سلمان) الذي أرخت له الأبيات ما هو إلا شعب البحرين بكل أطيافه، (سلمان بن أحمد الفاتح) ليس شخصية واحدة، هو شخصية تتكرر فهو الشعب والتاريخ والبناء منذ 1783م.

تعلق بهذه القلعة سكانها، وهم الذين توارثوها جيلا بعد جيل انتهاءً إلى الشيخ حمود بن صباح آل خليفة


آخر سكان هذه القلعة، وهو الشاعر الذي ارتبط بها ارتباطاً روحياً معنوياً، حتى صار يخاطبها مخاطبة الحبيب لحبيبه، مخاطبة الوجدان الذي بعث في مادتها الطينية الصخرية الروح والحياة، يقول في أبياته النبطية المشهورة:
يا مزنةٍ هَلتْ وَبلها بالأسحار
وقت العشا ظليت أراقب لها نور
طربٍ ولي في وصلها شوقْ وأخبار
براقَها يَشعل كما لاهبَ النار
فالحياة اليومية البسيطة في ذلك الوقت، بزهدٍ وورعٍ معه تصل الروح أقصى درجات توحدها مع الكون والجمال، ساهمت في إعطاء القيمة الكبرى لنعم الله التي حظيت بها البحرين كالأرض والمياه والزراعة والنخيل، وكل ما توفر للبحرين آنذاك لتكون آية من الجمال تُسْتَنطَق فيها الطبيعة والدور والقلاع، حتى تخالها شخوصاً هائمة، وأَلسُناً لاهجة، يقول فيها أيضا:
أهلاً بها ساعة لفتنّي وحيّت
قلت الوصال يا مُهجة الروح عيّت
قالت أنا لي دار وانتو لكم دار!
أحيَتْ هشيم القلب من حين حَيَت
القلعة تشكلت في ناظرّي الشاعر حبيبته التي تُحييه ثم تَعتَب، هي تعتب عليه البعد وسُكناه دورا أخرى جديدة (قالت أنا لي دار وانتو لكم دار)، فقلعة الرفاع الشامخة ناحية الوادي الشرقي، هي حسناء جميلة لها أن تتدلل وتعتب، كما أن من دواعي الدلال أن تطلب بعد ذلك وفي أبيات أخيرة ما تريد، تطلب وتأمر وتنصح بلا حرج، فتقول على لسان الشاعر الشيخ حمود:
أنا ربيبتكم وعهدي قديما
وشيّد ركن عزي وهو بي غريما
يا ذخر من حالت عليه الدبايل
حاشا مروتكم عن الضيم والعار
واستمسكوا بالشرع في سر واجهار)
اختارني جدك عساه النعيما
بالله قل له ذا على حسب الأذكار
لا تهملوني يا مناعير وايل
انتو اسنادي يا ملاذ القبايل
(حاموا كما حامي سلفكم جميعا
قوموا بحلم وعلم وانتوا جميعا)
(والسر لا تبدوه منكم جميعا
حيث تتكرر في الأبيات كلمة(جميعاً)، وذلك التكرار المقصود له من القيمة الكبرى والسر المكنون شئ كثير، ووراءه أمر خطير، وللقلعة أبيات مطولة قيلت فيها أو على لسانها، انتخبت منها قطوفا، فللقلاع مفاتيحها وللقصائد كذلك، وعند هذا البيت ينتهي الكلام بظهور المفتاح الذي هو:
شكراً لمولاكم وثم لوليكم
اخشوا من الفرقا ترى العدو مكار
كونوا معه جبرٍ على مرتميكم
أقول ذا نصحٍ وشفقٍ عليكم :338:

تقرير حلو معلومات قيمة يعطيك العافية رشرش
على مواضيعك الثقافية والعلمية فعلا ابدعتي
نتريا المزيد من مواضيعك الهادفه
تسلم ايدك غلاي