تمر ذكراك في بالي

تمر ذكراك في بالي...
في ليلة شتوية باردة ...
كيوم التقينا..
تخيم فروع الصمت حولي...
تغرقني في بحر الغفلة..
علّ الالم يمر باردا ..
ويجمد هبوب الشعور دموعي..
وانطوي من جديد الى احضان
غموضي....

عينان تائهتان في ارض الغربة
وجدت وطنها في رعشة بين ثنايا قلبي
وفي بريقها الملائكي وجدت وطني..
عشقت المطر بعدك...
ففي قزحيته ارى انعكاس صورتك...
نظرت حولي وبحثت...
عنك..
لم أجد سوى زوايا مظلمة
يمكث فيها الشيطان..
اعلم جيدا....لايمكن
ان يجتمع الملاك والشيطان ..
في مكان..
ولكن واصلت بحثي...استجدي رحمة القدر..
فقدتك ... ففقدت وطني....وعدت غريبة
الى وطني...!
لم أخف القدر يوما...كما اليوم..
فقد ارتسمت على وجنتيه النرجسية ..
ابتسامة غادرة...
تقطرمن دماء شوقي ....وتحتفل بقصة..
لم يخط نهايتها....ومازال حائرآ بعنوانها
يرقص مع اكاليل الجبل ...كل صباح
على لحن الآلام...

شكرآ ياقدر...
يبدو لا امل باللقاء...
حتى في أطياف الاحلام....
وتواصل العيون...استجداء
فرصة...على اعتاب السماء...
هكذا يمر كل شتاء...بعد ذاك الشتاء...