اهلا وسهلا بكم في منتديات حزن العشاق .. يمنع نشر الأغاني والمسلسلات والأفلام وكافة الصور المحرّمة ويمنع نشر المواضيع الطائفية... منتدانا ذو رسالة ثقافية وسطية

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-09-2014 ~ 11:57 PM
افتراضي رد: خواطر رمضانية
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 11
 
مجموعة إدارية
تاريخ التسجيل : Nov 2012
معدل تقييم المستوى : 10
وردة الكاردينيا is a jewel in the roughوردة الكاردينيا is a jewel in the roughوردة الكاردينيا is a jewel in the roughوردة الكاردينيا is a jewel in the rough


الخاطرة الثامنة : الفرح بالعيد لتخلصهم من رمضان
يعتقد كثير نم الناس أن شرعية العيد بعد رمضان عبارة عن الفرح بخروجه و التخلص منه لأنه يحول بينهم و بين ملذاتهم و مشتهياتهم و يفطمهم عن عاداتهم النفسية التي مرنت عليها نفوسهم و اعتادتها أهواؤهم طوال العام فهم يعتبرونه شهر جبس و حيلولة بينهم و بين ما يشتهون و قد يستشهد بعضهم بقوله تعالى: ((و حيل بينهم و بين ما يشتهون))(سبأ:54).

قال ابن رجب في لطائف المعارف في الكلام على النهي عن صوم آخر شعبان قال: و لربما ظن بعض الجهال أن الفطر قبل رمضان يراد به اغتنام الأكل لتأخذ النفوس حظها من الشهوات قبل أن تمنع من ذلك بالصيام و لهذا يقولون هي أيام توديع للأكل و تسمى تنحيسا و اشتقاقه من الأيام النحسات.. و ذكر أن أصل ذلك من النصارى فإنهم يفعلونه عند قرب صيامهم و هذا كله خطأ و جهل ممن ظنه و لربما لم يقتصر كثير منهم على الشهوات المباحة بل يتعدى إلى المحرمات و هذا هو الخسران المبين و أنشد لبعضهم:

إذ العشرون من شعبان ولت فواصل شرب ليلك بالنهار
و لا تشرب بأقداح صغار فإن الوقت ضاق على الصغار

و قال آخر:
جاء شعبان منذرا بالصيام فاسقياني راحا بماء الغمام

و من كانت هذه حاله فالبهائم أعقل منه و له نصيب من قوله تعالى: ((و لقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن و الإنس لهم قلوب لا يفقهون بها))(الأعراف:170) الآية و ربما تكره كثير منهم بصيام رمضان حتى إن بعض السفهاء من الشعراء كان يسبه و كان للرشيد ابن سفيه فقال مرة شعرا:
دعاني شهر الصوم لا كان من شهر و لا صمت شهرا بعده آخر الدهر
فلو كان يعديني الأنام بقدرة عن الشهر لاستعديت جهدي على الشهر

فأخذه داء الصرع فكان يصرع في كل يوم مرات متعددة و مات قبل أن يدركه رمضان آخر.

و هؤلاء السفهاء يستثقلون رمضان لاستثقالهم العبادات فيه فكثير منهم لا يصلون إلا في رمضان و لا يجتنب كبائر الذنوب إلا فيه فيشق على نفسه مفارقتها لمألوفها فهو يعد الأيام و الليالي ليعود إلى المعصية و منهم لا يقوى على الصبر عن المعاصي فهو يواقعها في رمضان أ.ه. هكذا ذكر ابن رجب رحمه الله عن أهل زمانه و من قبلهم.

و لا شك أن الدين يزداد غربة و الأمر في شدة و الكثير من هؤلاء الذين يتوقفون ظاهرا عن مألوفاتهم يفرحون بانقضاء الشهر و انصرافه فالعيد عندهم يوم فرحتهم برجوعهم إلى دنياهم و ملاهيهم و مكاسبهم المحرمة أو المكروهة فأين هؤلاء ممن يحزنون و يستاؤن لانقضاء الشهر؟ بل من الذين يجعلون السنة كلها صياما و قياما و عبادات وقربات و يحمون أنفسهم عن جميع الملذات فضلا عن المحرمات؟ فالله يرحمهم فما مثلنا و مثلهم إلا كما قال القائل:
نزلوا بمكة في قبائل هاشم و نزلت بالبيداء أبعد منزل
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:37 PM