هل أنت حقا لم تزل تهوانى .
.. أم أن حبك صار بعض ظنون ؟
أتحبنى أم أن حبك قد خبا .
.. و تركتنى فى حيرتى و شجونى
الشك عذبنى و القلب نائح ..
. و على المدى أبدا يطول حنينى
هل أنت لى أم أننى ما عاد لى ..
. حق عليك و قد رحلت بدونى
يا ظالمى هل فى الغرام تراجع .
.. حتى أعود لوحدتى و سكونى ؟
أنسيت أن هواك دنياى التى ..
. شهدت ضرام مدامعى و شجونى ؟
و العشق نار فى القلب و لوعة
... بين الضلوع بوقدها تصلينى
فى ظلمة الليل البهيم حبيسة .
.. و الهجر أدوى بى فمن يحيينى ؟
موثوقة بعهودها و و عودها ..
. رغم الجراح بقلبها المطعون !!
أضغاث أحلام تطوف بخاطرى ..
. و مخاف اشباحها تضنينى
هلا سألت الليل عنى مرة .
.. ينبيك عن سهدى به و انينى
يا هاجرا من ليس من يدها سوى .
.. الصبر الجميل و ليته يشفينى
شتان ما بين الحنان و نشوتى .
.. بخمور حبك و الهوى المجنون
يا خادعا يسقى الغرام سرابه .
.. رغم الوفاء لحبك المكنون
خنت الوداد و لم تصن عهد الهوى .
.. و العهد عندى مشرق يهدينى
فى نشوة شهد الغرام بأنها .
.. خفقات حب صادق و أمين
أغريتنى بــــــالكأس يوم أتيتنى ..
. فظنت أنك قادم تروينى
فالراح قد لعبت بنبض حنينى ..
. و لم يكن شيطانها يسقينى
و بلابل تشدو بأنغام المنى .
.. ولكم فرحت بطالعى الميمون
لكنه قدرى و ليس خطيئتى .
.. أعطيتمنه صفقة المغبون
يا خافقى إن الذى بقى الأسى ..
. أمسى على طلل يثير جنونى
يا أيها البــــاكى على أطلاله
... هات الهوى و اشرب تروينى
و لربما رقت لنا اقدارنا ..
. و أتى الحبيب بشوقه يرجونى
فالحب للأحباب مهما فرقوا .
.. و الحب تاج فوق كل جبين
و الحب أسمى ما نعيش عواطفا ..
. و له يغنى الطير فوق غصون
و لسوف يبقى يا حبيبى حبنا ..
. رغم الجفاء و لوعتى و ظنونى
فالحب فى قلبى و أنت حبيبه .
.. و العشق روحى و الوفاء يقينى
ميرفت عبد التواب
(منقـول للـأمانـه)