اهلا وسهلا بكم في منتديات حزن العشاق .. يمنع نشر الأغاني والمسلسلات والأفلام وكافة الصور المحرّمة ويمنع نشر المواضيع الطائفية... منتدانا ذو رسالة ثقافية وسطية

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-22-2015 ~ 10:08 PM
افتراضي توحيد المحبة
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
 
الصورة الرمزية رقة فتاة
 
مدير عام منتديات حزن العشاق http://gulf-up.com/do.php?img=228429
تاريخ التسجيل : Feb 2013
معدل تقييم المستوى : 10
رقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond reputeرقة فتاة has a reputation beyond repute


السلام عليكم ورحمة الله

اسعد الله اوقاتكم بكل خير احبتنا


اتوحيد المحبوب

إذا عرفت هذه المقدمة فلا يمكن أن يجتمع في القلب حب المحبوب الأعلى وعشق الصور أبدا ، بل هما ضدان لا يتلاقيان ، بل لا بد أن يخرج أحدهما صاحبه ، فمن كانت قوة حبه كلها للمحبوب الأعلى الذي محبة ما سواه باطلة وعذاب على صاحبها صرفه ذلك عن [ ص: 182 ] محبة ما سواه ، وإن أحبه لم يحبه إلا لأجله ، أو لكونه وسيلة إلى محبته ، أو قاطعا له عما يضاد محبته وينقصها ، والمحبة الصادقة تقتضي توحيد المحبوب ، وأن لا يشرك بينه وبين غيره في محبته ، وإذا كان المحبوب من الخلق يأنف ويغار أن يشرك معه محبة غيره في محبته ، ويمقته لذلك ، ويبعده لا يحظيه بقربه ، ويعده كاذبا في دعوى محبته ، مع أنه ليس أهلا لصرف كل قوة المحبة إليه ، فكيف بالحبيب الأعلى الذي لا تنبغي المحبة إلا له وحده ، وكل محبة لغيره فهي عذاب على صاحبها ووبال ؟ ولهذا لا يغفر الله سبحانه أن يشرك به في هذه المحبة ، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء .

فمحبة الصور تفوت محبة ما هو أنفع للعبد ، بل تفوت محبة ما ليس له صلاح ولا نعيم ، ولا حياة نافعة إلا بمحبته وحده ، فليختر إحدى المحبتين فإنهما لا يجتمعان في القلب ولا يرتفعان منه ، بل من أعرض عن محبة الله وذكره والشوق إلى لقائه ، ابتلاه بمحبة غيره ؛ فيعذبه بها في الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة ، فإما أن يعذبه بمحبة الأوثان ، أو بمحبة الصلبان ، أو بمحبة المردان ، أو بمحبة النسوان ، أو بمحبة العشراء والإخوان ، أو بمحبة ما دون ذلك مما هو في غاية الحقارة والهوان ، فالإنسان عبد محبوبه كائنا من كان ، كما قيل :


أنت القتيل بكل من أحببته فاختر لنفسك في الهوى من تصطفي


فمن لم يكن إلهه مالكه ومولاه ، كان إلهه هواه ، قال تعالى : أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون [ سورة الجاثية : 23 ] .

اتمنى ان اكون وفقت في نقلي كلام ابن القيم الجوزيه وتكون تمت لكم المنفعة

رقة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:49 PM