غـيابك وفيض إشتياقي

غ ـيابك وفيض إشتياقي

ىسيد حسي وظني بل سيد أمنياتي وحلمي
ما عساني أكتب وما عسى حروفي التي أعرفها تكتب
أتكتب عنك وعني وأنت مني وأنا إليك
أتكتب عن حب أجهدته الاماكن والمسافات
وما كان اللقاء بيننا ألا لقاء وأندماج أرواح
أتكتب عن صدفة أنتظرتها وشكرت ربي أن أهداني أياها القدر

فـ حين أحببتك حبيبي أحببت الابحار فيك
وأن كان الغرق مصيري لن أبحث عن من ينقذني
فغرقي بغموض شموخك والتأمل بتناقضتك
ومحاولة مسح لمعة حزن بعينيك
هذياني فهل تقبل مني جنوني
فأنت حبيبي مني وبي وكم أتمناك لي

لي وحدي لعلي بك أصبح أميرة الأميرات
فأنت من تهواه نفسي فأخترقتني وأستعمرتني
وأستبددت بي وأحلت بركان سكوني إلى ثورة تتعالى وتتعالى
مع كل شهقات وزفرات إشتياقي
فهذا حالي لا تستغربه فـ أنت حبيبي من سكن فؤادي
وعبث بوجداني وتحكم بأشجاني
فيا رجلا أجاد وربي أستعماري
قد طال غيابك وثورة إشتياقي
قد فاضت بحمم تتقاذف
ورشقتني فتسببت بوهني وضعفي
وأنت في البعد حبيبي تراني وتقف وتعرف غرضي ومطلبي
مطمعي وأمنيتي رؤية عينيك
ومغازلة بسمة سحرتني على شفتيك
وأن زاد مطمعي فـملامسة يديك هو أخر أمنياتي
فـلو قُدر لي وعرفت كل لغات العالم
وأتقنت كل حروف الحب
فأني لا ولن أكتب إلا عنك يا حبا فتنني ومازلت
يا رجلا سحرني وأسأله ما السحر الذي أستعملت
أهما عينينك وحزن لمحته فيهما
أهي أبتسامتك وقد سكنت مشاعري
أهي همساتك ودغدغت أحساسي بها
أهي مشاعرك وأندفاعك قيدني وأسرني
أهو هدؤك وثورتك وتناقضاتك وتعاظم حيرتي فيها
أم لـأنك أنت وأنت تعرف قدرك بنفسي
كنت لك منقادة وما أحببت يوما أطلاق أسري

فخذني حبيبي وإليك أحكم قيدي
فأن طال غيابك وزاد إشتياقي سألجأ لخيالي
أعانقك وأضمك فقط بقلبك أحضني
ولصدرك حبيبي ضمني