بسم الله الرحمن الرحيم ...
سيدتي ..
لقد سمعت كثيرا عن المن والسلوى ,
قالوا عن الأول إنه شيء يشبه الحلوى لذيذ طعمه
, وقالوا عن الثاني إنه نوع من الطيور شهي لحمه ,
ولكن صدقيني لم أرهما في حياتي إلا حينما رأيت شفتيك .
أستغفر الله .. ما المن والسلوى ونظائرهما عند شفتيك ؟! ..
لو حضر المن والسلوى على طبق من ذهب ما نظرت إليهما ,
ففي شفتيك المكتنزتين اللتين تغرياني ما يشغل عنهما ألف مرة ..
ماذا أفعل بهما وشفتاك أحلى منهمـا ألف مرة ؟! .
إن رضابك ألذ من الشهد وأشهى ,
وجانبي شفتيك غمزتان في خدي كرزتين ,
وشفتك العليا كرزة سابحة في نهر العسل .
أما شفتك السفلى الممتلئة رقة وحنانا وعسلا ,
فهي أرق من الرقة ذاتها , وألذ من اللذة نفسها ,
وأشهى من كل متاع الدنيا .
اعذريني .. لا ينبغي أن أتابع ,
فالحديث عن شفتيك يجب أن يبقى سرا بيننا وهمسا بين شفتينا .
إنني أخشى أن يطلع على ما كتبت بعض عذالنا فيموت قهرا وهما ,
فما بالك بما لم أكتبه إلا على صفحتي شفتيك ولم أمسحه من ورقتي شفتي ؟! ..
إن بقاياهما مازالت كالأثر عليهما وسطورهما منقوشة فيهما