تبسمي
تبسّمي إن مرَ ذكرانا بِكِ
أو غرّدَ الطيرُ على أغصانِكِ
ثم اسألي كيفَ الفتىَ أمسى وما
صنعت بهِ الأيامُ من هجرانِكِ
هل تاهَ في دربِ الهوى أم يا ترُى
أمسى أسيرَ الحُزنِ من حرمانِكِ
هل راقهُ يوماً سواكِ بِحُسنهِ
أم يا تُرى باقٍ على أيمَانِكِ
إن زاركِ يوماً قصيدَ متيمٍ
وشدت بهِ السُمّارُ في إيوانِكِ
فلتعلمي أن القصيدَ لعاشقٍ
في لوعةٍ يصبُو إلى أحضانِكِ
وجوارحٌ من شوقها تحنو إلى
أزكى العطورِ تفوحُ من أردانِكِ
نَظَمَ الفؤادُ قصائدي كي تعلمي
تاقـــت مسامِعَنا إلـى ألحانـِكِ
كيف ارتضيتِ لهُ الأسىَ وهوَ الذي
لا يرتضى حُزناً على أو جانِكِ
كيف ارتضيتِ له البُكا وهو الذي
لا يرتضي دمعاً على أجفانِكِ
فإذا علمتِ بصدقهِ وتناثرت
منكِ الدموعُ تسيلُ من أشجانِكِ
فلتأسفي... كَيفَ الفتى أمسى وما
صنعت بهِ الأيامُ من هجرانِكِ
مع تحياتي
غريب الزمن