اطلقت العنان لقلمي لاكتب لكم حنيني الى وطني ( خاص بالمسابقه )

شاعر ... وقلم

وعيون نازفه

وورقه حمراء قد تلونت بدماء ابطال وطني

وحنين وشوق قد هز كياني وحطم جدار احلامي

ووطن قد رسمت له الف قبله في وجه الشتاء

وها قد حان شتاء بغداد

هاهو الشتاء يطرق الابواب

عائدا بعد طول غياب ...

فطرق باب ذكريات كم اشتقت لها ...

ذكريات حُفرت بذاكرتي كأحفورة أثرية ..

استوقفتني قطرة ماء كانت تزاحم قطرات بالطًرق على نافذة غرفتي ...

قالت مابال ذاك الحزن الذي اراه في مقلتيك ..!!!

الا تفرح بهطول الامطار ...!!!

قلت لها والدمع بعينيي واكاد أجر الانفاس بقوة لتخرج من فاهي ..
عذرا صغيرتي ومن يكره هدية الرحمن ..!!

فرؤيتي لك ِ ولصديقاتك ِ تنقرن زجاج نافذتي .. اعاد لي ذكريات شتاء وطني ..

رغم برودته الا انه كان يغمرني بحنانه الذي يشعرني بالدفئ ..

كنت طفلا اركض خلف اسراب الطيور المهاجرة خلف الافق ..

ونسمات الهواء العليل تعانق وجنتي ببرودة معلنة قدوم فصل السبات ..

وعند التلة الخضراء كنت انتظر هناك بلهفة عودة ربيع

اراقص فراشاته التي تستنشق رحيق ازهار قد تفتحت ..

واستظل تحت ظل شجرة اسرح بعزف سمفونية تتراقص الاغصان طربا بها ..

لطيور تبني اعشاشا فرحة بقدوم زائرها ..

كم اشتاق لتنور ٍ يُخرج خبزا تفوح منه رائحه تتغلل بشهيق

لاستلذ بطعم ليس له مثيل .

وبكاس حليب طازج من شاة ترعرعت في مراعي قريتي الغناء ..

آآآه على تلك الذكريات التي نسجت منها حكاية سأحكيها لاولادي واحفادي من بعدي ..

كم اشعر بالحنين لاصدقاء تبادلت معهم الحب والوفاء ...

وأحبة لهم في قلبي كم ٌ هائل من الحب ..

آه والف آه

أغفر لي سرعة حكمي عليك سيدي ..

لم أعي ذاك الحنين بقلبك لوطنك ..

لكن خذ مني عهدا ً ... وقسم

سأروي بحنيني وشوقي ثرى وطني ..

لتنبت املا ً يبشر بعودتي

امل يعلو سماء وطني ..

ويزهو على ورقتي الحمراء اللون الحب

ونرسم على قبله الحياه اعزوفه الجمال

ونزف على شوارع الخوف روح الامان ونعزف في اهلنا اعزوفه الخير

وليطلق العنان لقلمي لاكتب لكم حنيني الى وطني
الله يا وطني

مع تحياتي لكم اخوكم يسو الساهر