يعيشُ بالأملِ الإِنسانُ فهو إِذا أضَاعَه زالَ عنه السعيُ والعملُ لم يَعْبُدِ النّاسُ كلُّ النّاسِ في زمنٍ سِوى إِلهٍ له شأنٌ هو الأملُ مُرادُ الفتى بينَ الضّلوعِ كمي ولكن محياهُ عليه يبينُ وللمرءِ عنوانٌ على ما بقلبهِ ووسمٌ على ما في الضّميرِ يكونُ ينادي على مَا عندَه نطقُ حالِه فليسَ على نُطقِ اللّسانِ ركونُ إِنَّ للآمالِ في أنفسِنا لذةً تنعشُ منها ما ذَبلْ لذةٌ يحلو بها الصّبرُ على غَمَراتِ العيشِ والخَطْبِ الجللْ كم من مؤَّملِ شيءٍ ليسَ يُدْرِكه والمرءُ يزري بهِ في دهرهِ الأملُ يرجُو الثّراءَ ويرجٌو الخلدَ مُجتهداً ودونَ ما يرتجي الأقدارُ والأجلُ الأمل بالله باقٍ والبشر لا لي أملٌ البشر هانوا وخانوا واستكانوا للخلل عاهدونا خالفونا عاملونا بالحِيَل وكلّما قلنا يعودوا للمبادى والمثل لم يعودوا، بل تمادوا وارتموا نحو الوحل وكلُّ مُرٍّ في نظرهم كان أحلى من العسل الأمل بالله باقٍ والبشر لا لي أمل رُبَّ مأمولٍ وراجٍ أمَلاً قد ثَناهُ الدَّهرُ عن ذاكَ الأملْ وفتىً من دولةٍ معجبةٍ سُلبتْ عنه وللدّهرِ دُوَلْ شعر في الأمانة وما حُمِّلَ الإنسانُ مثلَ أمانةٍ أشقَّ عليه حينَ يحملُها حملا فإِن أنتِ حُملتَ الأمانةَ فاصطبره عليها فقد حُمِّلْتَ من أمِرها ثِقْلا ولا تقبَلْن فيما رَضْيتَ نَميمةً وقلْ للذي يأتيكَ يحملها مَهْلا إِذا أنتَ حملْتَ الخؤونَ أمانةً فإِنكَ قد أسندْتها شَرَّ مسندِ يخونُكَ من أَدّى إِليك أمانةً فلم ترْعَهُ يوماً بقولٍ ولا فِعْلِ فَأَحْسِنْ إِلى من شِئْتَ في الأرضِ أو أُسيءْ فإِنكَ تُجْزى حذوكَ النّعلَ بالنّعلِ أَرْعى الأمانةَ لا أَخُونُ أمانتي إِن الخَؤُونَ على الطّريقِ الأنكبِ كُن للأمانة راعياً لا للخيانة تستكين حتّى ولو سرّاً فكن للسّر حافظاً أمين النّاس تُعجب بالذي قد صانها في كلّ حين وتُبجّل الشّخص الذي لم يفشي سرّاً لا يلين أدِّ الأمانة راجياً من ربّنا كلّ الثّواب من خان أيّ أمانة حصد الهلاك مع الخراب فالله يمتحن العباد والخائنون لهم حساب أمّا الأمين هو الذي دوماً يُفضّله الصّحاب.