اهلا وسهلا بكم في منتديات حزن العشاق .. يمنع نشر الأغاني والمسلسلات والأفلام وكافة الصور المحرّمة ويمنع نشر المواضيع الطائفية... منتدانا ذو رسالة ثقافية وسطية

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-15-2017 ~ 11:22 AM
افتراضي خطب الدكتاتور الموزونة
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
 
الصورة الرمزية جاروط
 
الإدارة
تاريخ التسجيل : Aug 2014
معدل تقييم المستوى : 10
جاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really niceجاروط is just really nice


خطب الدكتاتور الموزونة
+++++++++≈++

سأختار شعبي
سأختار أفراد شعبي

سأختاركم واحدا واحدا من سلالة
أمي و من مذهبي

سأختاركم كى تكونوا جديرين بي
إذن أوقفوا الآن تصفيقكم كى تكونوا
جديرين بي و بحبي

سأختار شعبي سياجا لمملكتي و رصيفُا لدربي

قفوا أيها الناس ، يا أيها المنتقون
كما تنتقى اللؤلؤة .
لكل فتى امرأة

و للزوج طفلان ، في البدء يأتي الصبي
و تأتي الصبية من بعد .
لا ثالث

و ليعم الغرام على سنتي
فأحبوا النساء ، و لا تضربوهن إن مسهن الحرام

سلام عليكم .. سلامُ .. سـلام ..

سأختار من يستحق المرور أمام
مدائح فكري
و من يستحق المرور أمام حدائق قصري . .

قفوا أيها الناس حولى خاتم .
لنصلح سيرة حواء .. نصلح أحفـاد آدم .

سأختار شعبا محبا و صلبًا و عذبا ..
سأختار أصلحكم للبقاء . .
و أنجحكم فى الدعاء لطول جلوسي فتيًا
لما فات من دول مزقتها الزوابع !

لقد ضقت ذرعًا بأمية الناس .
يا شعب .. يا شعبي " الحر فاحرس هوائي

من الفقراء...
و سرب الذباب و غيم الغبار.
و نظف دروب المدائن من كل حاف
و عار و جائع .

فتباً لهذا الفساد و تباً لبؤس العباد الثكالى
سأختار شعبًا من الأذكياء .. الودودين
و الناجحين ..
و تبًا لوحل الشوارع ..

سأختاركم وفق دستور قلبي :
فمن كان منكم بلا علة .. فهو حارس كلبي
و من كان منكم طبيبا ..أعينه
سائسا لحصاني الجديد.

و من كان منكم أديبا .. أعينه حاملا لاتجاه النشيد
و من كان منكم حكيمًا ..أعينه مستشارا لصك النقود .
و من كان منكم وسيمًا ..أعينه حاجبا
للفضائح
و من كان منكم قويًا ..أعينه نائبا للمدائح
و من كان منكم بلا ذهب أو مواهب
ـ فلينصرف

و من كان منكم بلا ضجرٍ و لآلىء
فلينصرف

فلا وقت عندي للقمح و الكدح

و لأعترف

أمامك يا أيها الشعب .. يا شعبي
المنتقى بيدي

بأنى أنا الحاكم العادل
كرهت جميع الطغـاة ..

لأن الطغـاة يسوسون شعبا من الجهلة
و من أجل أن ينهض العدل فوق الذكاء المعاصر
لابد من برلمان جديد و من أسئلة
من الشعب يا شعب ..هل كل كائن يسمى مواطن ؟

ترى هل يليق بمن هو مثلي قيادة لص
و أعمى و جاهل ؟.

و هل تقبلون لسيدكم أن يساوي ما بينكم
أيها النبلاء

و بين الرعاع ..اليتامى.. الأرامل ؟!.
و هل يتساوى هنا الفيلسوف مع المتسول ؟

هل يذهبان إلى الاقتراع معا
كى يقود العوام سياسة هذا الوطن ؟

و هل أغلبيتكم أيها الشعب ،هم عدد لا لزوم له

إن أردتم نظاما جديدا لمنع المفتن !!

إذن

سأختار أفراد شعبي، سأختاركم واحدا
واحدا .

كى تكونوا جديرين بي.. و أكون جديرًا بكم ..
سأمنحكم حق أن تخدموني

و أن ترفعوا صوري فوق جدرانكم
و أن تشكروني لأنى رضيت بكم أمة لي ..

سأمنحكم حق أن تتملوا ملامح وجهي في كل عام جديد ..

سأمنحكم كل حق تريدون حق البكاء على موت قط شريد

و حق الكلام عن السيرة النبوية فى كل عيد..
و حق الذهاب إلى البحر فى كل يوم تريدون ..
لكم أن تناموا كما تشتهون ..
على أي جنب تريدون .. ناموا ،
لكم حق أن تحلموا برضاي و عطفي .. فلا تفزعوا من أحد
سأمنحكم حقكم فى الهواء..
و حقكم في الضياء
و حقكم في الـغناء ..

سأبني لكم جنة فوق أرضى
كلوا ما تشاؤون من طيباتي

و لا تسمعوا ما يقول ملوك الطوائف عني
و اني أحذركم من عذاب الحسد !

و لا تدخلوا فى السياسـة .إلا إذا صدر الأمر عني . .

لأن السياسة سجني..
هنا الحكم شورى ..هنا الحكم شورى

أنا حاكم منتخب
و أنتم جماهير منتخبة

و من واجب الشعب أن يلحس العتبة
و أن يتحرى الحقيقة ممن دعاه إليه . .

اصطفاه .
حماه من الأغلبية . و الأغلبية
متعبة متعبة .

و من واجب الشعب أن يتبرأ من كل فرد نهب

أو غازل زوجة صاحبه أو زنا ، أو غضب
و من واجب الشعب أن يرفع الأمر
للحاكم المنتخب ،
و من واجبي أن أوافق
من واجبي

أن أعارض
فالأمر أمرى و العدل عدلي و الحق ملك يدي،

فإما إقالته من رضاي
و اما إحالته للسراي

فحق الغضب
و حق الرضا ، لى أنا الحاكم المنتخب !

و حق الهوى و الطرب
لكم كلكم .فأنتم جماهير منتخبة !

أنا .الحاكم الحر و العادل .
و أنتم جماهيري الحرة العادلة ..

سننشئ منذ انتخابي دولتنا الفاضلة
و لا سجن بعد انتخابي و لا شعر عن تعب القافلة

سألغي نظام العقوبات من دولتي
من أراد التأفف خارج شعبي فليتأفف
من شاء أن يتمرد خارج شعبي فليتمرد ..

سنأذن للغاضبين بأن يستقيلوا من الشعب
..فالشعب حر..
و من ليس مني و من دولتي فهو حر..

سأختار أفراد شعبي
سأختاركم واحدا واحدا مرة كل خمس
سنين .. .

و أنتم تزكونني مرة كل عشرين
عاماً إذا لزم الأمر

أو مرة للابد
و ان لم تريدوا بقائي ـ لا سمح الله

إن شئتم أن يزول البلد
أعدت إلى الشعب ما هب أو دب من سابق الشعب
كى أملك الأكثرية .و الأكثرية فوضى..

أترضى أخى الشعب !
ترضى بهذا المصير الحقير أترضى ؟.

معاذك !!
فد اخترت شعبي و اختارني الآن شعبي..

فسيروا إلى خدمتي آمنين ..
أذنت لكم أن تخروا على قدمي ساجدين ..

فطوبى لكم .. ثم طوبى لنا أجمعين .
*******
خطـاب الضـجـر !

ألا تشعرون ببعض الضجر !
فمن سنة لم أجد خبرا واحدًا عن بلادي
أما من خبر؟
نغير تقويمنا السنوي . . و ننقش أقوالنا في الرخام
و ندفنها فى الصحاري ليطلع منها المطر

على ما أشاء من الكائنات
و أحمل عاصمتي فوق سيارة الجيب

كى أتحاشى المطر..
و ما من خبر ؟
و أكتب فى العام عشرين سطرا بلا خطأ نحوي
و تعرف يا شعب أني رسول المقدر

و ألغي الزراعة
ألغي الفكاهة
ألغي الصحافة
ألغي الخبر .

و ما من خبر ؟. .
و امنع عنكم عصير الشعير
و أختصر الناس ..
أسجن ثلثًا ..
و أطرد ثلثا ..
و أبقى من الثلث حاشية للسمر..
و ما بقى من خبر؟!

و أطبع وجهى ..
من أجلكم .فوق وجه القمر
لكي تحلموا كما أتمنى لكم .. تصبحون على

و ما من خبر ؟!
لأن الشعير طعام حميرٍ ..
و أنتم أرانب قلبى..
كلوا ما تشاؤون من بصل أخضر أو جزر..

و ما من خبر ؟
و أمرض أو أتمارض ، أخلو إلى الذات .
أو أتفاوض سرًا مع المعجزات
و أحرم نفسى من الكاميرا و الصور
و ما من خبر ؟
أوجد ما لا يوجد
أحرس إيوان كسرى..

و أدعو إلى وحدة المسلمين على سيف قيصر
أرشو ملوك الطوائف
أمحو شرائع سومر
أمنح أفريقيا صوتها .
و أعيد النظر..
بتاريخ فكر البشر

و ما من خبر؟
و أغلق كل المسارح ..
لا مسرح في البلد
و لاسينما فى البلد
و لا مرقص فى البلد
و لا بلد فى البلد
و لا نغمٌ أو وتر
و من تبرأ ضجر !
ضجر !
وحيدًا أنا أيها الشعب
شعبي العزيز
و لكن قلبي عليك
و قلبك من فلز أو حجر
أضحي لأجلك يا شعب
إني سجينك منذ الصغر
و منذ صباي المبكر
أخطب فيكم
و أحكمكم واحدا واحدا
و فى كل يوم أعد لكم مؤتمر
فمن منكم يستطيع الجلوس ثلاثين
عاما على مقعد واحد دون أن يتخشب ؟
من منكم يستطيع السهر..
ثلاثين عاما
ليمنع شعبا من الذكريات و حب السفر..؟

وحيد أنا أيها الشعب ..
لا أستطيع الذهاب إلى البحر
و المشي فوق الرصيف
و لا النوم تحت الشجر
ثقيل هو الحكم ..
لا تحسدوا حاكما ..
أي صدر تحمل ما يتحمل صدري من
الأوسمة ؟.
و أي فتى منكم يستطيع الوقوف
ثلاثين عاما على حافة الجمجمة
و أي يد دفعت ظلما
دفعت يدنا من خطر ؟.
ضجـر !
ضجـر !

يخيل لي أيها الشعب ، يا صاحبي
أن حقي على الله أكبر من واجبي..
و لكنني لا أريد معارك أكبر منكم
كفانا الضجر،

جرادا يحط على الوقت
يمتص خضرة أيامنا ..

و يفتر وقت الرمال رمالا من الوقت
نمشى على الرمل .. لا أثر .. لا أثر

و من واجبي أيها الشعب أن أتسلى
قليلا
فمن يعيد إلى ساحة الموت
أمجادها ؟.
اخطئوا .. اخطئوا .. و اسرقوا و افسقوا ..
لأقطع كفا
و أجدع أنفا
و أدخل سيفا بنهد
نهد..

و أجعل هذا الهواء إبر
و أنسى همومي في الحكم ،
أنسى التشابه
بين الملوك القدامى
و أنسى العبر..
أما من فتى غاضب فى البلد !
أما من أحد ؟ ..
تقاعس عن خدمتي
أو بكى أو جحد !
أما من أحد .. شكا أو كفر !
أما من أحد شكا أو كفر ؟
أما من خبر .
ضجر!

وحديٌ أنا أيها الشعب
أعمل وحدي
و وحدي أسن القوانين
وحدي أحول مجرى النـهر . .
أفكر وحدي أقرر وحدي..
فما من وزارة
تساعدني في إدارة أسراركم
ليسر لي نائب لشئون الكناية و الاستعارة

و لا مستشار لفلك طلاسم أحلامكم عندما تحلمون ..

و لا نائب لاختيار ثيابي و تصفيف شعري
و رفع الصور

و لا مستشار لرصد الديون
. فوالله .. و الله .. و الله لا علم لي

بما لي عليكم و ما لي عليكم حلال حلال ..
كلوا ما أعد لكم من ثمر

و ناموا كما أتمنى لكم أن تناموا و مودين
بعد صلاة العشاء..

و قوموا من النوم حين ينادى المنادى
بأني رأيت السحر..

وسيروا إلى يومكم آمنين ..
و وفق نظام كتابي

و لا تسألوا عن خطابي
سأمنحكم عطلة للنظر

بما يسر الله لي من خطاب الضجر
ضجر!
ضجر!

سلام علي ، سلام عليكم
سلام على أمة لا تمل الضجر! .
************
خـطــاب السـلام !

و أما الذين قضوا فى سبيل الدفاع عن الذكريات
و عن وهمهم ..فلهم أجرهم
أو خطيئتهم عند ربهم
حرام حلال

حلال حرام
.. و يا أيها الشعب
يا سيد المعجزات
و يا باني الهرمين ..
أريدك أن ترتفع
إلى مستوى العصر ..
صمتا و صمتا ..
لنسمع صوت خطانا على الأرض ..
ماذا دفعنا لكي نندفع .
ثلاث حروب ـ وأرض أقل
و تأميم أفكار شعب يحب الحياة - و رقص أقل
فهل نستطيع المضي أماما ؟ و هذا الأمام حطام ..
أليس السلام هو الحل ؟.
عاش السلام
و بعد التأمل فى وضعنا الداخلي
و بعد الصلاة على خاتم الأنبياء
و بعد السلام
وجدت المدافع أكبر من عدد.الجند فى مولتى .
وجدت الجنود يزيدون عما تبقى لنا من حبوب
لهذا ، سأطلب من شعبي الحر أن يتكيف

فورا
و أن يتصرف خير التصرف مع خطتي .
سأجنح للسلم إن جنحوا للحروب
سأجنح للغرب إن جنحوا للغروب

سنجنح للسلم مهما بنوا من حصون
ومهما أقاموا على أرضنا ..
ليعيش السلام ..
حروب . . حروب . . حروب

أما من قـيـادة
لتوقف هذا العبث ؟!

و توقف إنتاج مستقبل غامض من جثث ؟
أفي الغاب نحن لنقتل جيراننا الباحثين على
أرضنا عن وسادة ؟.
و ما الحرب يا شعب إلا غرائز أول خلاف صغير على الأرض
ما الأرض إلا رمال على الرمل
هل دمكم أيها الناس أرخص من حفنة
الرمل ؟.
عم تفتش في الحرب يا شعبي الحر،
هل عن سيادة ؟.
أمعنى العدو المصاب بداء التوسع
و الخوف ؟.
فليتوسع قليلا.. لماذا نخاف .. لماذا نخاف ؟.
فهل تستطيع الجرادة أن تأكل الفيل
أو تشرب النيل ؟.
في الأرض متسع للجميع ..
و فى الأرض متسع للسعادة .
و نحن هنا ثابتون ..
هنا فوق خمسة ألاف عام من المجد و الحب .
مهما يمر الظلام
و عاش السلام ..
و رثتك يا شعب .. يا شعبي الحر عن حاكم ضللك
و حطم فيك البراءة و الورد .
ما أنبلك !
و جرك للحرب من أجل بدو أباحوا نسائك
مذ دخلوا منزلك .
و لم يدفعوا الأجر ..
لاشئ فى السوق
لا شيء من حللك
لبدو الصحارى
و حرم لحم الخراف عليك
و من بدلك
و قادك نحو سراب العروبة حتى توحد من
شتتوا أملك ؟

و رثتك يا شعب ، يا شعبي الحر، عن حاكم فكك ..

و آن أوان الحقيقة
فليرجع الوعي للوعي ..
لن أمهلك

سوى ساعتين ، لتنسى الزمان الذي أهملك
و إلا ، سأعلن إضراب زوجاتكم فى
المضاجع .
إما الصيام عن النوم ما بين أفخاذهن
و إما السلام .
إما عودة الوعي ، لا وعي حولي و لا وعي قبلي ولا وعي بعدي
عرفت التصدي
عرفت التحدي
و جربت أن أستقل عن الشرق و الغرب ..

لكنني لم أجد
غير هذا التردي
ففي عالم ينقسم
إلى اثنين
شرق و غرب فقط .
يكون الحياد شطط
فمن نحن ؟
هل نحن شرق ..
ولا رزق في الشرق ؟.
في الشرق حزب النظام الحديدي
في الشرق تنمية للنمط
و لاشيء في السوق غير الخطط

و هل نحن غرب ؟
و فى الغرب أعداؤنا
ينشرون اللغط ؟
عن الحاكم العربي
و في الغرب رامبو
و شامبو
و كوكا و جينز و كنز و ديسكو
و سيرك .. و حرية للقطط
فمن نحن ؟
هل نحن حقا غلط
لنقضي ثلاثين عاما من الحرب
و الحل في الغرب
هل نحن حقا غلط ؟

. . ليهرب منا الطعام
أما كنت تدرك يا شعب
أن الطعام سلام ؟.
ويا أيها الشعب
آن لنا أن نصحح تاريخنا
كي نضاهي الحضارات قولا و فعلا ..
و آن لنا أن نلقن أعداءنا السلم
درسا و حلا
سنقطع عنهم جميع الذرائع ،
كي لا يفروا من السلم ..
ماذا يريدون ؟.

ماذا يريدون ؟
كل فلسطين ؟
أهلا و سهلا..
يريدون أطراف سيناء؟..
أهلا و سهلا..
يريدون رأس أبى الهول .. -
هذا المراوغ في الوقت ؟
.. أهلا وسهلا..
يريدون مرتفعات الهجوم على الشام ؟ ..
أهلا وسهلا.
يريدون أنهار لبنان ؟
أهلا وسهلا..
يريدون تعديل قرآن عثمان ؟
أهلا و سهلا..
يريدون بابل كي يأخذوا رأس "نابو" إلى السبي؟.
أهلا وسهلا ..
سأعطيهمو ما يشاؤون منا
و مالا يشاؤون كي أحمى السلم

و السلم أقوى من الأرض ..
اأقوى و أغلى..
فهم بخلاء ..لئام

و نحن كرام ..كرام
و عاش السلام

.. من أجل هذا السلام أعيد الجنود
من الثكنات إلى العاصمة .

و أجعلهم شرطة للدفاع عن الأمن ضد
الرعاع .

و ضد الجياع
و ضد اتساع المعارضة الآثمة

فليس السلام مع الآخرين هناك
سلاما مع الغاضبين هنا..

هنا لن تقوم لأى فئات يسارية قائمة
سأفرم لحم اليسار
و أحجب ضوء النهار.
عن الزمرة الناقمة
و فى السجن متسع للجميع
من الشيخ حتى الرضيع
و من رجل الدين حتى النقابي و الخادمة

فليس السلام مع الآخرين هـناك
سلاما` مع الرافضين هنا ..

هنا طاعة و انسجام
ليحيا السلام

و أما الذين قضوا فى سبيل الدفاع
عن الذكريات
و عن وهمنا ..فلهم أجرهم أو
خطيئتهم عند ريهمو..
و ما فات فات
و من مات مات
سأقضى على الذكريات
سألغي احتفالات يوم الشهيد لننسى
سأحرث مقبرة الشهداء الحزينة
و أرفع منها العظام لتدفن فى غير هذا المكان
فرادى فرادى
فلا حق في دولتي للتجمع
حيا و ميتا
لئلا يثير الفسادا
و لا حق للموت أن يتمادى
و يقضم نسياننا الحر منا
سأكسر كل المدافع حتى يفرخ فيها الحمام
سأكسر ذاكرة الحرب ..
ناموا كما لم تناموا
غدا تصبحون على الخبز و الخير ناموا
غدا تصبحون على جنتى
فاستريحوا و ناموا ..
يعيش السلام
يعيش النظام
شالوم .. سلام ..!
*******
خـطاب الأمير

إذا كانت الحرب كرأ و فرأ
فإن السلام مكر مفر
أحبوا الأمير
و خافوا الأمير
و لا تقنطوا من دهاء الأمير
فليست لنا غاية في المسير
و لا هدف ، غير أن تستقر الأمور
على ما استقرت عليه
أمير على عرشه
و شعب على نعشه ..
أنا خنجر من حرير
أحب الرعية إن أخلصت
و ان أرخصت دمها في سبيل الأمير
فعمر الرعية في الحب عمر طويل
و عمر الرعية إن كرهتنى قصير

أنا صانع الجيش من كل جيش بلا أسلحة
جمعت الجنود كما تجمع المسبحة
لأبنى مجتمعًا للتحدي
و مجتمعًا للتصدي
و مجتمعا يدمن المذبحة
أنا السيف و الورد و المصلحة
و ليس على ما أقول شهود
و ليس على ما أريد قيود.. ،
و ليست عقيدتنا صنما جامدا فاحذروا
نفاق الصديق ..
و حاجته للتمدد خلف الحدود
و ليس العدو عدوًا إلى أخر الحرب ..
قد نتحالف في ذات يوم لنحمى أنفسنا من صديق لدود
و من إخوة لا يطيعوننا
حين نذبحهم يصرخون
و يرموننا بالظنون
و لا يفهمون
سياستنا أو كياستنا حين نحرق أطفالهم بالصواريخ
كي لا يمروا
فإن كانت الحرب كرًا و فرًا
فإن السلام مكر مفر

حقوق الأمير على الناس أكبر من واجبي
ألم أجد الناس جوعى .. فأطعمت
و عارية فكسوت
و تائهة فهديت !
و ساويت بين المثقف و المرتزق
(و أما بنعمة ما أنعم الحكم - حكمى-
فحدث )
ألم أبن خمسين سجنا جديدا لأحمى اللغة
من الحشرات و من كل فكر قلق
ألم أخلط الطبقات لألغى نظام التقاليد
و المرجعية و الزمن المحترق ؟!
فمن يذكر الآن أجداده ؟
و من يعرف الآن أولاده ؟
و من يستطيع الرجوع إلى شجر العائلة
و من يستطيع الحنين إلى زهر ذابلة
و من يستطيع التذكر دون الرجوع إلى حارس القافلة ؟
(وأما بنعمة ما أنعم الحكم - حكمى - عليك فحـدث )
ألم أجد الماء في غيمكم
يختنق فحركته فاستجاب و آب إليكم ..
ألم أنطلق بكم نحو أعلى الشعارات كى نلتحق بمجتمعات الرخاء
فكونوا كما أشتهى أن تكونوا
و سيروا
إلى بلد لا حدود له
لا رعاة ، و لا شاعر أو ملك
فقد تفتنون و قد تتخمون .و قد أمتلك !
دعوا الأرض بورا
لأن الفلاحة عار القدامى
قطعت الشجر
و ألغيت بؤس الزراعة
لأستورد الثمر الأجنبي بنصف التكاليف
فالشعب نصفان
جيش و باعه
و لا تعملوا في المصانع ، فهى ديون على دولة

تتنامى
رويدا رويدا على فائض الحرب من شهداء
و من جثث في العراء
و بترولنا دمكم
و الصناعة إنتاج ما أنتجت حربنا من يتامى
نوظفكم في معارك لا تنتهى كي يعيشوا
و كي ينجبوا للإمارة كنز الإمارة .. هاتوا

يتامى
لنحيا الحزينة عاما و عاما
و إلا ...فمن أين أطعمكم .
و الإمارة قفر
و أن الحروب اقتصاد معافى .. و حر
و ان الهزيمة ربح و نصر
و ان كانت الحرب كرًا و فرًا
فإن السلام مكر مفر
* * * * * *

تقولون :
ماذا يريد الأمير من الحرب ،
ماذا يريد الأمير المحارب ؟

أقول :
أريد حروبا صغيرة
سأختار شعبا صفيرا حقيرا أحاربه كي
أحارب
و أحمى النظام من الباحثين عن الخبز بين الزرائب
فحين نخوض الحروب
يحل السلام على الجبهة الداخلية ننسى الحليب .
و ننسى الحبوب
فيا قوم قوموا .. فهذا أوان الأمل
و هذا أوان النهوض من المأزق المحتمل
إذا حاصرتنا جيوش الشمال
نحاصر إخوتنا في الجنوب
و إن حاصرتنا جيوش الجنوب
ندمر إخوتنا في الشمال
و حين نحاصر بين الشمال و بين الجنوب
أحاصركم في الوسط
فلا تقنطوا من دهاء الأمير
و لا تقعوا في الغلط
فخير الأمور الوسط
و أنتم رهائن عندي
فخروا و خروا
و لا تسألوني أفي الأمر سر ؟
إذا كانت الحرب كرًا و فرًا
فإن السلام مكر مفر !.

تقولون ماذا عن السلم ، ماذا يريد الأمير ؟
أقول :
أريد من السلم ما لا فضيحة فيه .
أغازله دون أن أشتهيه
و أبنيه سرًا
و أحرسه بالحروب الصغيرة
كي يتقيني العدو و كي أتقيه ..
و أحمي سلام الخنادق من نزوات الخطاب
و من طيش هذا الشباب
و أحصي مدافعهم
ثم أحصي مدافعنا
-الفوارق سلم
و أحصى مصانعنا
ثم أحصى مصانعهم
-الفوارق سلم
و أحصى مواقعنا
ثم أحصى مواقعهم
- الفوارق سلم .
-

- و لكنني لا أريد السلام
-

- لأن السلام المقام على الفرق بين العدوين
- ظلم

و إن السلام المقام على الظلم ظلم
و إن السلام المقام على الاعتراف بغيري ظلم
فلابد من نصف سلم
و لابد من نصف حرب

لأحفظ شعبي
و أحفظ حكمي

أحارب من أستطيع محاربته
بلا رحمة أو حرام

أسالم من لا أريد
و لا أستطيع محاربته
بغير معاهدة للسلام
فإن السلام مغامرة كالحروب .. و شر
و ان كانت الحرب كرا و فرأ
فإن السلام مكر مفر

و يا قوم .. يا قوم
من أخر الليل يطلع فجر
سلام عليكم إلى مطلع الفجر
أيها الصابرون
على الليل حولي
أقاسمكم ما وهبت من المعجزات ..
وارف ظلي عليكم
لكي يتساوى الجميع بظلمي و عدلي..
أعرف يا أيها الناس
ما تحمل النفس
و النفس أمارة بالتخلي عن الصعب
و المجد صعب كما تعلمون ،
قليل التجلي ،
و لكننا سنواصل هذا الطريق إلى منتهاه إلى
منتهاكم ،
فلا تقطنوا من دهائي و من رحمة النصر
فالنصر صبر على الليل
و الليل - يا أمتى
- درجات .

فمنه الطويل و منه القصير .
و منه الذي يستمر ثمانين حولا
سأحكمكم لا مفر

إذا كانت الحرب كرًا و فرًا
فإن السلام مكر .. مـفـر .
****‹
خطاب القبر !

أعدوا لي القبر قصرا يطل على القصر
من وجهة البحر
قصرا يدل الخلود عليَّ .
يدفع أحلامكم صلوات ..إلي
فمن كان يعبر هذا البلد
و من كان يعبر هذا الجسد
فمن حقه أن يصدق أنى حي
و حي هو العرش حتى الأبد

بلغت الثمانين ، لكننى ما عرفت السـأم
و قد أتزوج في كل يوم فتاة
و أبكي عليكم
أرثيكم يوم تهوى البيوت
على ساكنيها ، و يسكنها العنكبوت

فمن واجبي أن أعيش
و من حقكم أن تموتوا
لأنجب جيلا جديدا يواصل أحلامكم
فما من أحد
رأى ما رأيت ..
و ما من بلد
رأى ما رأى من فتوة هذا الجسد

فمن كان يعبد هذا البلد
فقد مات
أما الذى كان يعبدني
فمن حقه أن يصدقني حين أصدر أمري إلى الموت

دعني و شعبي الولد ،
معا للأبد.
و بعد الثمانين تأتي ثمانون أخرى
و أرقد في اليوم عشرين ساعة

لأرتاح مما خلقت و ممن خلقت
و من دولة ستعمر في
و تركع سمعا و طاعة
و تنهار بعدي إذا نمت أكثر مما أنام
و لاشيء بعدي

فمن يعبدون ؟
و كيف تعيشون بعدي؟
و من سوف ينقذكم من زمان الجنون
و من سوف يحرس أبوابكم من جراد المطر

و من سوف يحمل ريح الشمال إليكم
و يحميكم من ذئاب الشجر ؟

و من تعبدون
لمن ترفعون تراتيلكم و لمن تسجدون ، و تتلون

آيات من ؟
أبالخبز وحده ؟
بالخبز وحده تعيشون ؟
و الروح خاوية من عباءة من
تعبدوا ؟

و من أي معني تشيدون مبنى الخيال لهذا الزمن

و فى البدء ..كنت .. و كونت هذا الوطن
ليعبد خالقه ، أو يموت إذا لم يكن لائقا
بعبادة خالقه ،
فاعلموا و اعلموا

بأن الذي قد خَلق
أحق بهذي الحياة الطويلة ممن خُلِق

و إن كان لابد من موتنا فاسبقوني
إلى الموت كي تحملوني و تستقبلوني

خذوا زوجتي معكم وخذوا أسرتي ..
و جهاز القلق ..

و لا تنشئوا أي حزب هناك
و لا تأذنوا لقدامى الضحايا بأن يسكنوا معكم
و لا تسمحوا للتلاميذ أن يسرقوا دمعكم

و لا تفتحوا صحفا للحديث عن الفرق بين الحياة

على الأرض أو تحتها
و لا تسمحوا للمعارضة المستبدة أن تتساءل

عما رفضت التساؤل فيه
أنا الموت .. و الموت لا ريب فيه

أنا من أعد لكم أجلا لا مرد له فأعلموا
أن ما فوق أرضي يجري بأمري

فلا تهربوا من مشيئة قصري
فقد أختنق

وحيدا بغير جماهير تعبدني
و لقد ألتحق

بكم كي أراقبكم ..كي أحاسبكم
فمن كان يعبد هذي الحياة

فقد هلكت
و أما الذي كان يعبدني

فمن حقه أن يعيش معي فوق هذا التراب
و تحت التراب ..معي للأبد

أعدوا لي القبر قصرا يطل على البحر
قصرا مليئا بأجهزة الاتصال الحديثة

قصرا معدا لمملكة الشعب فى الآخرة
سآمر فورًا ، بنقل الوزارات والذكريات

و مجموعة الصور النادرة
سأنقل كل الحصون و كل السجون و كل

الظنون
لأحكمكم في المقر الجديد

بصيغة دستورنا الحاضرة
و لكنني سأعدل بند الوراثة

لاحق للحي أن يرث الميت إلا إذا
أثبت الميت أن الذى كان حيا هو الميت فيه

لئلا يطالبنا الدود بالآخرة
أعدوا لي القبر أوسع من هذه الأرض

أجعل من هذه الأرض
أقوى من الأرض

قصرًا يلخص بحرًا بنافذة من سحاب
سأجتاز هذا الممر الصغير

على فرس الغيم و الغيم أبيض يهتز حولي
و يرسم لاسمي تاجًا و قوس قباب

سأجتاز هذا الممر الصغير
فلا عودة للوراء .. و لا رحلة فى السراب

أعدوا لي العرش من ريش مليون نسر
أعدوا العذارى ، أعدوا الشراب

ونادوا ملائكة الشعر:
صلى عليه و صلى له
لينسى الهواء و ينسى التراب ،

سأختار هذا الممر الصغير
لأقضى على الموت فيها .. و في

و أفتح أخر باب ..
فمن كان يعبد منكم هنا الآخرة

فقد ماتت الآخرة
و من كان يعبدني .. فإني حي.. .و حي .. و حي ..
******
خطاب الفكرة .

إذا قدر الحزب للشعب أن يحمل الدرب

فكرة ..
و أن يرفع الأرض أعلى من الأرض فكره

و أن يفصل الوعي عن واقع الوعي من أجل
فكرة

فعندئذٍ يصبح الشعب شعبا جديرا بحرب
و ثورة

أقول لكم ما يقول لخطب الدكتاتور الموزونة
+++++++++≈++

سأختار شعبي
سأختار أفراد شعبي

سأختاركم واحدا واحدا من سلالة
أمي و من مذهبي

سأختاركم كى تكونوا جديرين بي
إذن أوقفوا الآن تصفيقكم كى تكونوا
جديرين بي و بحبي

سأختار شعبي سياجا لمملكتي و رصيفُا لدربي

قفوا أيها الناس ، يا أيها المنتقون
كما تنتقى اللؤلؤة .
لكل فتى امرأة

و للزوج طفلان ، في البدء يأتي الصبي
و تأتي الصبية من بعد .
لا ثالث

و ليعم الغرام على سنتي
فأحبوا النساء ، و لا تضربوهن إن مسهن الحرام

سلام عليكم .. سلامُ .. سـلام ..

سأختار من يستحق المرور أمام
مدائح فكري
و من يستحق المرور أمام حدائق قصري . .

قفوا أيها الناس حولى خاتم .
لنصلح سيرة حواء .. نصلح أحفـاد آدم .

سأختار شعبا محبا و صلبًا و عذبا ..
سأختار أصلحكم للبقاء . .
و أنجحكم فى الدعاء لطول جلوسي فتيًا
لما فات من دول مزقتها الزوابع !

لقد ضقت ذرعًا بأمية الناس .
يا شعب .. يا شعبي " الحر فاحرس هوائي

من الفقراء...
و سرب الذباب و غيم الغبار.
و نظف دروب المدائن من كل حاف
و عار و جائع .

فتباً لهذا الفساد و تباً لبؤس العباد الثكالى
سأختار شعبًا من الأذكياء .. الودودين
و الناجحين ..
و تبًا لوحل الشوارع ..

سأختاركم وفق دستور قلبي :
فمن كان منكم بلا علة .. فهو حارس كلبي
و من كان منكم طبيبا ..أعينه
سائسا لحصاني الجديد.

و من كان منكم أديبا .. أعينه حاملا لاتجاه النشيد
و من كان منكم حكيمًا ..أعينه مستشارا لصك النقود .
و من كان منكم وسيمًا ..أعينه حاجبا
للفضائح
و من كان منكم قويًا ..أعينه نائبا للمدائح
و من كان منكم بلا ذهب أو مواهب
ـ فلينصرف

و من كان منكم بلا ضجرٍ و لآلىء
فلينصرف

فلا وقت عندي للقمح و الكدح

و لأعترف

أمامك يا أيها الشعب .. يا شعبي
المنتقى بيدي

بأنى أنا الحاكم العادل
كرهت جميع الطغـاة ..

لأن الطغـاة يسوسون شعبا من الجهلة
و من أجل أن ينهض العدل فوق الذكاء المعاصر
لابد من برلمان جديد و من أسئلة
من الشعب يا شعب ..هل كل كائن يسمى مواطن ؟

ترى هل يليق بمن هو مثلي قيادة لص
و أعمى و جاهل ؟.

و هل تقبلون لسيدكم أن يساوي ما بينكم
أيها النبلاء

و بين الرعاع ..اليتامى.. الأرامل ؟!.
و هل يتساوى هنا الفيلسوف مع المتسول ؟

هل يذهبان إلى الاقتراع معا
كى يقود العوام سياسة هذا الوطن ؟

و هل أغلبيتكم أيها الشعب ،هم عدد لا لزوم له

إن أردتم نظاما جديدا لمنع المفتن !!

إذن

سأختار أفراد شعبي، سأختاركم واحدا
واحدا .

كى تكونوا جديرين بي.. و أكون جديرًا بكم ..
سأمنحكم حق أن تخدموني

و أن ترفعوا صوري فوق جدرانكم
و أن تشكروني لأنى رضيت بكم أمة لي ..

سأمنحكم حق أن تتملوا ملامح وجهي في كل عام جديد ..

سأمنحكم كل حق تريدون حق البكاء على موت قط شريد

و حق الكلام عن السيرة النبوية فى كل عيد..
و حق الذهاب إلى البحر فى كل يوم تريدون ..
لكم أن تناموا كما تشتهون ..
على أي جنب تريدون .. ناموا ،
لكم حق أن تحلموا برضاي و عطفي .. فلا تفزعوا من أحد
سأمنحكم حقكم فى الهواء..
و حقكم في الضياء
و حقكم في الـغناء ..

سأبني لكم جنة فوق أرضى
كلوا ما تشاؤون من طيباتي

و لا تسمعوا ما يقول ملوك الطوائف عني
و اني أحذركم من عذاب الحسد !

و لا تدخلوا فى السياسـة .إلا إذا صدر الأمر عني . .

لأن السياسة سجني..
هنا الحكم شورى ..هنا الحكم شورى

أنا حاكم منتخب
و أنتم جماهير منتخبة

و من واجب الشعب أن يلحس العتبة
و أن يتحرى الحقيقة ممن دعاه إليه . .

اصطفاه .
حماه من الأغلبية . و الأغلبية
متعبة متعبة .

و من واجب الشعب أن يتبرأ من كل فرد نهب

أو غازل زوجة صاحبه أو زنا ، أو غضب
و من واجب الشعب أن يرفع الأمر
للحاكم المنتخب ،
و من واجبي أن أوافق
من واجبي

أن أعارض
فالأمر أمرى و العدل عدلي و الحق ملك يدي،

فإما إقالته من رضاي
و اما إحالته للسراي

فحق الغضب
و حق الرضا ، لى أنا الحاكم المنتخب !

و حق الهوى و الطرب
لكم كلكم .فأنتم جماهير منتخبة !

أنا .الحاكم الحر و العادل .
و أنتم جماهيري الحرة العادلة ..

سننشئ منذ انتخابي دولتنا الفاضلة
و لا سجن بعد انتخابي و لا شعر عن تعب القافلة

سألغي نظام العقوبات من دولتي
من أراد التأفف خارج شعبي فليتأفف
من شاء أن يتمرد خارج شعبي فليتمرد ..

سنأذن للغاضبين بأن يستقيلوا من الشعب
..فالشعب حر..
و من ليس مني و من دولتي فهو حر..

سأختار أفراد شعبي
سأختاركم واحدا واحدا مرة كل خمس
سنين .. .

و أنتم تزكونني مرة كل عشرين
عاماً إذا لزم الأمر

أو مرة للابد
و ان لم تريدوا بقائي ـ لا سمح الله

إن شئتم أن يزول البلد
أعدت إلى الشعب ما هب أو دب من سابق الشعب
كى أملك الأكثرية .و الأكثرية فوضى..

أترضى أخى الشعب !
ترضى بهذا المصير الحقير أترضى ؟.

معاذك !!
فد اخترت شعبي و اختارني الآن شعبي..

فسيروا إلى خدمتي آمنين ..
أذنت لكم أن تخروا على قدمي ساجدين ..

فطوبى لكم .. ثم طوبى لنا أجمعين .
*******
خطـاب الضـجـر !

ألا تشعرون ببعض الضجر !
فمن سنة لم أجد خبرا واحدًا عن بلادي
أما من خبر؟
نغير تقويمنا السنوي . . و ننقش أقوالنا في الرخام
و ندفنها فى الصحاري ليطلع منها المطر

على ما أشاء من الكائنات
و أحمل عاصمتي فوق سيارة الجيب

كى أتحاشى المطر..
و ما من خبر ؟
و أكتب فى العام عشرين سطرا بلا خطأ نحوي
و تعرف يا شعب أني رسول المقدر

و ألغي الزراعة
ألغي الفكاهة
ألغي الصحافة
ألغي الخبر .

و ما من خبر ؟. .
و امنع عنكم عصير الشعير
و أختصر الناس ..
أسجن ثلثًا ..
و أطرد ثلثا ..
و أبقى من الثلث حاشية للسمر..
و ما بقى من خبر؟!

و أطبع وجهى ..
من أجلكم .فوق وجه القمر
لكي تحلموا كما أتمنى لكم .. تصبحون على

و ما من خبر ؟!
لأن الشعير طعام حميرٍ ..
و أنتم أرانب قلبى..
كلوا ما تشاؤون من بصل أخضر أو جزر..

و ما من خبر ؟
و أمرض أو أتمارض ، أخلو إلى الذات .
أو أتفاوض سرًا مع المعجزات
و أحرم نفسى من الكاميرا و الصور
و ما من خبر ؟
أوجد ما لا يوجد
أحرس إيوان كسرى..

و أدعو إلى وحدة المسلمين على سيف قيصر
أرشو ملوك الطوائف
أمحو شرائع سومر
أمنح أفريقيا صوتها .
و أعيد النظر..
بتاريخ فكر البشر

و ما من خبر؟
و أغلق كل المسارح ..
لا مسرح في البلد
و لاسينما فى البلد
و لا مرقص فى البلد
و لا بلد فى البلد
و لا نغمٌ أو وتر
و من تبرأ ضجر !
ضجر !
وحيدًا أنا أيها الشعب
شعبي العزيز
و لكن قلبي عليك
و قلبك من فلز أو حجر
أضحي لأجلك يا شعب
إني سجينك منذ الصغر
و منذ صباي المبكر
أخطب فيكم
و أحكمكم واحدا واحدا
و فى كل يوم أعد لكم مؤتمر
فمن منكم يستطيع الجلوس ثلاثين
عاما على مقعد واحد دون أن يتخشب ؟
من منكم يستطيع السهر..
ثلاثين عاما
ليمنع شعبا من الذكريات و حب السفر..؟

وحيد أنا أيها الشعب ..
لا أستطيع الذهاب إلى البحر
و المشي فوق الرصيف
و لا النوم تحت الشجر
ثقيل هو الحكم ..
لا تحسدوا حاكما ..
أي صدر تحمل ما يتحمل صدري من
الأوسمة ؟.
و أي فتى منكم يستطيع الوقوف
ثلاثين عاما على حافة الجمجمة
و أي يد دفعت ظلما
دفعت يدنا من خطر ؟.
ضجـر !
ضجـر !

يخيل لي أيها الشعب ، يا صاحبي
أن حقي على الله أكبر من واجبي..
و لكنني لا أريد معارك أكبر منكم
كفانا الضجر،

جرادا يحط على الوقت
يمتص خضرة أيامنا ..

و يفتر وقت الرمال رمالا من الوقت
نمشى على الرمل .. لا أثر .. لا أثر

و من واجبي أيها الشعب أن أتسلى
قليلا
فمن يعيد إلى ساحة الموت
أمجادها ؟.
اخطئوا .. اخطئوا .. و اسرقوا و افسقوا ..
لأقطع كفا
و أجدع أنفا
و أدخل سيفا بنهد
نهد..

و أجعل هذا الهواء إبر
و أنسى همومي في الحكم ،
أنسى التشابه
بين الملوك القدامى
و أنسى العبر..
أما من فتى غاضب فى البلد !
أما من أحد ؟ ..
تقاعس عن خدمتي
أو بكى أو جحد !
أما من أحد .. شكا أو كفر !
أما من أحد شكا أو كفر ؟
أما من خبر .
ضجر!

وحديٌ أنا أيها الشعب
أعمل وحدي
و وحدي أسن القوانين
وحدي أحول مجرى النـهر . .
أفكر وحدي أقرر وحدي..
فما من وزارة
تساعدني في إدارة أسراركم
ليسر لي نائب لشئون الكناية و الاستعارة

و لا مستشار لفلك طلاسم أحلامكم عندما تحلمون ..

و لا نائب لاختيار ثيابي و تصفيف شعري
و رفع الصور

و لا مستشار لرصد الديون
. فوالله .. و الله .. و الله لا علم لي

بما لي عليكم و ما لي عليكم حلال حلال ..
كلوا ما أعد لكم من ثمر

و ناموا كما أتمنى لكم أن تناموا و مودين
بعد صلاة العشاء..

و قوموا من النوم حين ينادى المنادى
بأني رأيت السحر..

وسيروا إلى يومكم آمنين ..
و وفق نظام كتابي

و لا تسألوا عن خطابي
سأمنحكم عطلة للنظر

بما يسر الله لي من خطاب الضجر
ضجر!
ضجر!

سلام علي ، سلام عليكم
سلام على أمة لا تمل الضجر! .
************
خـطــاب السـلام !

و أما الذين قضوا فى سبيل الدفاع عن الذكريات
و عن وهمهم ..فلهم أجرهم
أو خطيئتهم عند ربهم
حرام حلال

حلال حرام
.. و يا أيها الشعب
يا سيد المعجزات
و يا باني الهرمين ..
أريدك أن ترتفع
إلى مستوى العصر ..
صمتا و صمتا ..
لنسمع صوت خطانا على الأرض ..
ماذا دفعنا لكي نندفع .
ثلاث حروب ـ وأرض أقل
و تأميم أفكار شعب يحب الحياة - و رقص أقل
فهل نستطيع المضي أماما ؟ و هذا الأمام حطام ..
أليس السلام هو الحل ؟.
عاش السلام
و بعد التأمل فى وضعنا الداخلي
و بعد الصلاة على خاتم الأنبياء
و بعد السلام
وجدت المدافع أكبر من عدد.الجند فى مولتى .
وجدت الجنود يزيدون عما تبقى لنا من حبوب
لهذا ، سأطلب من شعبي الحر أن يتكيف

فورا
و أن يتصرف خير التصرف مع خطتي .
سأجنح للسلم إن جنحوا للحروب
سأجنح للغرب إن جنحوا للغروب

سنجنح للسلم مهما بنوا من حصون
ومهما أقاموا على أرضنا ..
ليعيش السلام ..
حروب . . حروب . . حروب

أما من قـيـادة
لتوقف هذا العبث ؟!

و توقف إنتاج مستقبل غامض من جثث ؟
أفي الغاب نحن لنقتل جيراننا الباحثين على
أرضنا عن وسادة ؟.
و ما الحرب يا شعب إلا غرائز أول خلاف صغير على الأرض
ما الأرض إلا رمال على الرمل
هل دمكم أيها الناس أرخص من حفنة
الرمل ؟.
عم تفتش في الحرب يا شعبي الحر،
هل عن سيادة ؟.
أمعنى العدو المصاب بداء التوسع
و الخوف ؟.
فليتوسع قليلا.. لماذا نخاف .. لماذا نخاف ؟.
فهل تستطيع الجرادة أن تأكل الفيل
أو تشرب النيل ؟.
في الأرض متسع للجميع ..
و فى الأرض متسع للسعادة .
و نحن هنا ثابتون ..
هنا فوق خمسة ألاف عام من المجد و الحب .
مهما يمر الظلام
و عاش السلام ..
و رثتك يا شعب .. يا شعبي الحر عن حاكم ضللك
و حطم فيك البراءة و الورد .
ما أنبلك !
و جرك للحرب من أجل بدو أباحوا نسائك
مذ دخلوا منزلك .
و لم يدفعوا الأجر ..
لاشئ فى السوق
لا شيء من حللك
لبدو الصحارى
و حرم لحم الخراف عليك
و من بدلك
و قادك نحو سراب العروبة حتى توحد من
شتتوا أملك ؟

و رثتك يا شعب ، يا شعبي الحر، عن حاكم فكك ..

و آن أوان الحقيقة
فليرجع الوعي للوعي ..
لن أمهلك

سوى ساعتين ، لتنسى الزمان الذي أهملك
و إلا ، سأعلن إضراب زوجاتكم فى
المضاجع .
إما الصيام عن النوم ما بين أفخاذهن
و إما السلام .
إما عودة الوعي ، لا وعي حولي و لا وعي قبلي ولا وعي بعدي
عرفت التصدي
عرفت التحدي
و جربت أن أستقل عن الشرق و الغرب ..

لكنني لم أجد
غير هذا التردي
ففي عالم ينقسم
إلى اثنين
شرق و غرب فقط .
يكون الحياد شطط
فمن نحن ؟
هل نحن شرق ..
ولا رزق في الشرق ؟.
في الشرق حزب النظام الحديدي
في الشرق تنمية للنمط
و لاشيء في السوق غير الخطط

و هل نحن غرب ؟
و فى الغرب أعداؤنا
ينشرون اللغط ؟
عن الحاكم العربي
و في الغرب رامبو
و شامبو
و كوكا و جينز و كنز و ديسكو
و سيرك .. و حرية للقطط
فمن نحن ؟
هل نحن حقا غلط
لنقضي ثلاثين عاما من الحرب
و الحل في الغرب
هل نحن حقا غلط ؟

. . ليهرب منا الطعام
أما كنت تدرك يا شعب
أن الطعام سلام ؟.
ويا أيها الشعب
آن لنا أن نصحح تاريخنا
كي نضاهي الحضارات قولا و فعلا ..
و آن لنا أن نلقن أعداءنا السلم
درسا و حلا
سنقطع عنهم جميع الذرائع ،
كي لا يفروا من السلم ..
ماذا يريدون ؟.

ماذا يريدون ؟
كل فلسطين ؟
أهلا و سهلا..
يريدون أطراف سيناء؟..
أهلا و سهلا..
يريدون رأس أبى الهول .. -
هذا المراوغ في الوقت ؟
.. أهلا وسهلا..
يريدون مرتفعات الهجوم على الشام ؟ ..
أهلا وسهلا.
يريدون أنهار لبنان ؟
أهلا وسهلا..
يريدون تعديل قرآن عثمان ؟
أهلا و سهلا..
يريدون بابل كي يأخذوا رأس "نابو" إلى السبي؟.
أهلا وسهلا ..
سأعطيهمو ما يشاؤون منا
و مالا يشاؤون كي أحمى السلم

و السلم أقوى من الأرض ..
اأقوى و أغلى..
فهم بخلاء ..لئام

و نحن كرام ..كرام
و عاش السلام

.. من أجل هذا السلام أعيد الجنود
من الثكنات إلى العاصمة .

و أجعلهم شرطة للدفاع عن الأمن ضد
الرعاع .

و ضد الجياع
و ضد اتساع المعارضة الآثمة

فليس السلام مع الآخرين هناك
سلاما مع الغاضبين هنا..

هنا لن تقوم لأى فئات يسارية قائمة
سأفرم لحم اليسار
و أحجب ضوء النهار.
عن الزمرة الناقمة
و فى السجن متسع للجميع
من الشيخ حتى الرضيع
و من رجل الدين حتى النقابي و الخادمة

فليس السلام مع الآخرين هـناك
سلاما` مع الرافضين هنا ..

هنا طاعة و انسجام
ليحيا السلام

و أما الذين قضوا فى سبيل الدفاع
عن الذكريات
و عن وهمنا ..فلهم أجرهم أو
خطيئتهم عند ريهمو..
و ما فات فات
و من مات مات
سأقضى على الذكريات
سألغي احتفالات يوم الشهيد لننسى
سأحرث مقبرة الشهداء الحزينة
و أرفع منها العظام لتدفن فى غير هذا المكان
فرادى فرادى
فلا حق في دولتي للتجمع
حيا و ميتا
لئلا يثير الفسادا
و لا حق للموت أن يتمادى
و يقضم نسياننا الحر منا
سأكسر كل المدافع حتى يفرخ فيها الحمام
سأكسر ذاكرة الحرب ..
ناموا كما لم تناموا
غدا تصبحون على الخبز و الخير ناموا
غدا تصبحون على جنتى
فاستريحوا و ناموا ..
يعيش السلام
يعيش النظام
شالوم .. سلام ..!
*******
خـطاب الأمير

إذا كانت الحرب كرأ و فرأ
فإن السلام مكر مفر
أحبوا الأمير
و خافوا الأمير
و لا تقنطوا من دهاء الأمير
فليست لنا غاية في المسير
و لا هدف ، غير أن تستقر الأمور
على ما استقرت عليه
أمير على عرشه
و شعب على نعشه ..
أنا خنجر من حرير
أحب الرعية إن أخلصت
و ان أرخصت دمها في سبيل الأمير
فعمر الرعية في الحب عمر طويل
و عمر الرعية إن كرهتنى قصير

أنا صانع الجيش من كل جيش بلا أسلحة
جمعت الجنود كما تجمع المسبحة
لأبنى مجتمعًا للتحدي
و مجتمعًا للتصدي
و مجتمعا يدمن المذبحة
أنا السيف و الورد و المصلحة
و ليس على ما أقول شهود
و ليس على ما أريد قيود.. ،
و ليست عقيدتنا صنما جامدا فاحذروا
نفاق الصديق ..
و حاجته للتمدد خلف الحدود
و ليس العدو عدوًا إلى أخر الحرب ..
قد نتحالف في ذات يوم لنحمى أنفسنا من صديق لدود
و من إخوة لا يطيعوننا
حين نذبحهم يصرخون
و يرموننا بالظنون
و لا يفهمون
سياستنا أو كياستنا حين نحرق أطفالهم بالصواريخ
كي لا يمروا
فإن كانت الحرب كرًا و فرًا
فإن السلام مكر مفر

حقوق الأمير على الناس أكبر من واجبي
ألم أجد الناس جوعى .. فأطعمت
و عارية فكسوت
و تائهة فهديت !
و ساويت بين المثقف و المرتزق
(و أما بنعمة ما أنعم الحكم - حكمى-
فحدث )
ألم أبن خمسين سجنا جديدا لأحمى اللغة
من الحشرات و من كل فكر قلق
ألم أخلط الطبقات لألغى نظام التقاليد
و المرجعية و الزمن المحترق ؟!
فمن يذكر الآن أجداده ؟
و من يعرف الآن أولاده ؟
و من يستطيع الرجوع إلى شجر العائلة
و من يستطيع الحنين إلى زهر ذابلة
و من يستطيع التذكر دون الرجوع إلى حارس القافلة ؟
(وأما بنعمة ما أنعم الحكم - حكمى - عليك فحـدث )
ألم أجد الماء في غيمكم
يختنق فحركته فاستجاب و آب إليكم ..
ألم أنطلق بكم نحو أعلى الشعارات كى نلتحق بمجتمعات الرخاء
فكونوا كما أشتهى أن تكونوا
و سيروا
إلى بلد لا حدود له
لا رعاة ، و لا شاعر أو ملك
فقد تفتنون و قد تتخمون .و قد أمتلك !
دعوا الأرض بورا
لأن الفلاحة عار القدامى
قطعت الشجر
و ألغيت بؤس الزراعة
لأستورد الثمر الأجنبي بنصف التكاليف
فالشعب نصفان
جيش و باعه
و لا تعملوا في المصانع ، فهى ديون على دولة

تتنامى
رويدا رويدا على فائض الحرب من شهداء
و من جثث في العراء
و بترولنا دمكم
و الصناعة إنتاج ما أنتجت حربنا من يتامى
نوظفكم في معارك لا تنتهى كي يعيشوا
و كي ينجبوا للإمارة كنز الإمارة .. هاتوا

يتامى
لنحيا الحزينة عاما و عاما
و إلا ...فمن أين أطعمكم .
و الإمارة قفر
و أن الحروب اقتصاد معافى .. و حر
و ان الهزيمة ربح و نصر
و ان كانت الحرب كرًا و فرًا
فإن السلام مكر مفر
* * * * * *

تقولون :
ماذا يريد الأمير من الحرب ،
ماذا يريد الأمير المحارب ؟

أقول :
أريد حروبا صغيرة
سأختار شعبا صفيرا حقيرا أحاربه كي
أحارب
و أحمى النظام من الباحثين عن الخبز بين الزرائب
فحين نخوض الحروب
يحل السلام على الجبهة الداخلية ننسى الحليب .
و ننسى الحبوب
فيا قوم قوموا .. فهذا أوان الأمل
و هذا أوان النهوض من المأزق المحتمل
إذا حاصرتنا جيوش الشمال
نحاصر إخوتنا في الجنوب
و إن حاصرتنا جيوش الجنوب
ندمر إخوتنا في الشمال
و حين نحاصر بين الشمال و بين الجنوب
أحاصركم في الوسط
فلا تقنطوا من دهاء الأمير
و لا تقعوا في الغلط
فخير الأمور الوسط
و أنتم رهائن عندي
فخروا و خروا
و لا تسألوني أفي الأمر سر ؟
إذا كانت الحرب كرًا و فرًا
فإن السلام مكر مفر !.

تقولون ماذا عن السلم ، ماذا يريد الأمير ؟
أقول :
أريد من السلم ما لا فضيحة فيه .
أغازله دون أن أشتهيه
و أبنيه سرًا
و أحرسه بالحروب الصغيرة
كي يتقيني العدو و كي أتقيه ..
و أحمي سلام الخنادق من نزوات الخطاب
و من طيش هذا الشباب
و أحصي مدافعهم
ثم أحصي مدافعنا
-الفوارق سلم
و أحصى مصانعنا
ثم أحصى مصانعهم
-الفوارق سلم
و أحصى مواقعنا
ثم أحصى مواقعهم
- الفوارق سلم .
-

- و لكنني لا أريد السلام
-

- لأن السلام المقام على الفرق بين العدوين
- ظلم

و إن السلام المقام على الظلم ظلم
و إن السلام المقام على الاعتراف بغيري ظلم
فلابد من نصف سلم
و لابد من نصف حرب

لأحفظ شعبي
و أحفظ حكمي

أحارب من أستطيع محاربته
بلا رحمة أو حرام

أسالم من لا أريد
و لا أستطيع محاربته
بغير معاهدة للسلام
فإن السلام مغامرة كالحروب .. و شر
و ان كانت الحرب كرا و فرأ
فإن السلام مكر مفر

و يا قوم .. يا قوم
من أخر الليل يطلع فجر
سلام عليكم إلى مطلع الفجر
أيها الصابرون
على الليل حولي
أقاسمكم ما وهبت من المعجزات ..
وارف ظلي عليكم
لكي يتساوى الجميع بظلمي و عدلي..
أعرف يا أيها الناس
ما تحمل النفس
و النفس أمارة بالتخلي عن الصعب
و المجد صعب كما تعلمون ،
قليل التجلي ،
و لكننا سنواصل هذا الطريق إلى منتهاه إلى
منتهاكم ،
فلا تقطنوا من دهائي و من رحمة النصر
فالنصر صبر على الليل
و الليل - يا أمتى
- درجات .

فمنه الطويل و منه القصير .
و منه الذي يستمر ثمانين حولا
سأحكمكم لا مفر

إذا كانت الحرب كرًا و فرًا
فإن السلام مكر .. مـفـر .
****‹
خطاب القبر !

أعدوا لي القبر قصرا يطل على القصر
من وجهة البحر
قصرا يدل الخلود عليَّ .
يدفع أحلامكم صلوات ..إلي
فمن كان يعبر هذا البلد
و من كان يعبر هذا الجسد
فمن حقه أن يصدق أنى حي
و حي هو العرش حتى الأبد

بلغت الثمانين ، لكننى ما عرفت السـأم
و قد أتزوج في كل يوم فتاة
و أبكي عليكم
أرثيكم يوم تهوى البيوت
على ساكنيها ، و يسكنها العنكبوت

فمن واجبي أن أعيش
و من حقكم أن تموتوا
لأنجب جيلا جديدا يواصل أحلامكم
فما من أحد
رأى ما رأيت ..
و ما من بلد
رأى ما رأى من فتوة هذا الجسد

فمن كان يعبد هذا البلد
فقد مات
أما الذى كان يعبدني
فمن حقه أن يصدقني حين أصدر أمري إلى الموت

دعني و شعبي الولد ،
معا للأبد.
و بعد الثمانين تأتي ثمانون أخرى
و أرقد في اليوم عشرين ساعة

لأرتاح مما خلقت و ممن خلقت
و من دولة ستعمر في
و تركع سمعا و طاعة
و تنهار بعدي إذا نمت أكثر مما أنام
و لاشيء بعدي

فمن يعبدون ؟
و كيف تعيشون بعدي؟
و من سوف ينقذكم من زمان الجنون
و من سوف يحرس أبوابكم من جراد المطر

و من سوف يحمل ريح الشمال إليكم
و يحميكم من ذئاب الشجر ؟

و من تعبدون
لمن ترفعون تراتيلكم و لمن تسجدون ، و تتلون

آيات من ؟
أبالخبز وحده ؟
بالخبز وحده تعيشون ؟
و الروح خاوية من عباءة من
تعبدوا ؟

و من أي معني تشيدون مبنى الخيال لهذا الزمن

و فى البدء ..كنت .. و كونت هذا الوطن
ليعبد خالقه ، أو يموت إذا لم يكن لائقا
بعبادة خالقه ،
فاعلموا و اعلموا

بأن الذي قد خَلق
أحق بهذي الحياة الطويلة ممن خُلِق

و إن كان لابد من موتنا فاسبقوني
إلى الموت كي تحملوني و تستقبلوني

خذوا زوجتي معكم وخذوا أسرتي ..
و جهاز القلق ..

و لا تنشئوا أي حزب هناك
و لا تأذنوا لقدامى الضحايا بأن يسكنوا معكم
و لا تسمحوا للتلاميذ أن يسرقوا دمعكم

و لا تفتحوا صحفا للحديث عن الفرق بين الحياة

على الأرض أو تحتها
و لا تسمحوا للمعارضة المستبدة أن تتساءل

عما رفضت التساؤل فيه
أنا الموت .. و الموت لا ريب فيه

أنا من أعد لكم أجلا لا مرد له فأعلموا
أن ما فوق أرضي يجري بأمري

فلا تهربوا من مشيئة قصري
فقد أختنق

وحيدا بغير جماهير تعبدني
و لقد ألتحق

بكم كي أراقبكم ..كي أحاسبكم
فمن كان يعبد هذي الحياة

فقد هلكت
و أما الذي كان يعبدني

فمن حقه أن يعيش معي فوق هذا التراب
و تحت التراب ..معي للأبد

أعدوا لي القبر قصرا يطل على البحر
قصرا مليئا بأجهزة الاتصال الحديثة

قصرا معدا لمملكة الشعب فى الآخرة
سآمر فورًا ، بنقل الوزارات والذكريات

و مجموعة الصور النادرة
سأنقل كل الحصون و كل السجون و كل

الظنون
لأحكمكم في المقر الجديد

بصيغة دستورنا الحاضرة
و لكنني سأعدل بند الوراثة

لاحق للحي أن يرث الميت إلا إذا
أثبت الميت أن الذى كان حيا هو الميت فيه

لئلا يطالبنا الدود بالآخرة
أعدوا لي القبر أوسع من هذه الأرض

أجعل من هذه الأرض
أقوى من الأرض

قصرًا يلخص بحرًا بنافذة من سحاب
سأجتاز هذا الممر الصغير

على فرس الغيم و الغيم أبيض يهتز حولي
و يرسم لاسمي تاجًا و قوس قباب

سأجتاز هذا الممر الصغير
فلا عودة للوراء .. و لا رحلة فى السراب

أعدوا لي العرش من ريش مليون نسر
أعدوا العذارى ، أعدوا الشراب

ونادوا ملائكة الشعر:
صلى عليه و صلى له
لينسى الهواء و ينسى التراب ،

سأختار هذا الممر الصغير
لأقضى على الموت فيها .. و في

و أفتح أخر باب ..
فمن كان يعبد منكم هنا الآخرة

فقد ماتت الآخرة
و من كان يعبدني .. فإني حي.. .و حي .. و حي ..
******
خطاب الفكرة .

إذا قدر الحزب للشعب أن يحمل الدرب

فكرة ..
و أن يرفع الأرض أعلى من الأرض فكره

و أن يفصل الوعي عن واقع الوعي من أجل
فكرة

فعندئذٍ يصبح الشعب شعبا جديرا بحرب
و ثورة

أقول لكم ما يقول لى الحزب
و الحزب فوق الجماعة

سنقفز فوق المراحل عصرا و عصرين ..فى
كل ساعة .

لنبني جنة أحلامنا اليوم فى نمط من مجاعة
سنلغى الحرف

سنمنع صيد السمك
و نمنع بيع الدجاج و بيض الدجاج

و ملكية الظل ملكية خاصة
فلنؤمم إذن كل أشجارنا الجائعة

و كل نباتاتنا الضائعة
ثمانين نخلة
و تسعين تينة
و عشرين زيتونة
و ألفا و سبعين فجلة
سنلغي الزراعة
و ندخل عصر الصناعة
بحزب و شعب و فكرة

أقول لكم ما يقرره الحزب
و الحزب سلطتنا
سننشئ من أجل برنامج الحزب من أجلكم
طبقة هي القوة الصاعدة
و نعلن من أرضنا ثورة الفقراء على الفقراء
فليس على أرضنا أغنياء
لنأخذ أملاكهم
فلنوزع ، إذن ، فقرنا
على فقرنا
فى إذاعتنا و الجريدة

سنقطع دابر أعدائنا الطبقيين .. أهل العقيدة
و نتهم الأنبياء بداء البكاء على حصة فى
السماء
إذا الشعب يوما أراد
فلابد أن يستجيب الجراد ..
فهيا بنا أيها الكادحون و صناع تاريخنا الحر، هيا بنا
لنحرق شعر المديح.
و شعر الطبيعة و الحب

و العبرات
و كل الروايات
و الأغنيات القديمة
و الوجع العاطفي
و ما ترك الغرب و الشرق فينا من الذكريات

و هيا بنا
لنصنع من كل حبة رمل خلية
و ننجز خطتنا المرحلية
سننتج في اليوم ألف شعار
و عشرين شاعر
فإن كانت الأرض عاقر
فإن القيادة حبلى بما يجعل الأرض خضراء
حطوا الشعار
وراء الشعار
وراء الشعار
و هزوا الشعار
ليساقط الوعي فكرة

تدير المصانع و الثروة المستمرة
فنحن الذين سننشئ جنة عمالنا القادمين
من الفكرة المطلقة
إلى الفكرة المطلقة
و نحن الذين
سنحرق كل المراحل ..كى نصنع الطبقة
من المصنع اللغوي
و كي نرفع الطبقة
إلى سدة الحكم حتى نعبر عنها بحزب
و ثورة

و يا شعب ..
يا شعب حزبك
شد الحزام
لتحمي النظام
من الفكرة البرجوازية الفاسدة
سنبحث عشرين عام
عن القيمة الزاندة
و عن سارقي عرق الفقراء الحرام
لنعرف أين التناقض فى المجتمع
و أين التعارض بين القيادة و القاعدة

لنعرف أنماطنا و البنى و طبيعة هذا النظام
و لكننا ندرك الآن أن الطبيعة أفقر منا
و ندرك أن السلع
دليل على النمط البرجوازي، فاجتنبوها

لننتج وعيًا جديدًا
و ربوا الشعارات .. و ادخروها
و إن صدئت طوروها
و إن جاع أولادكم فاطبخوها
و في عيد مايو كلوها

و صلوا لها و أعبدوها
و ان مسكم مرض .. علقوها
على موضع الداء فهى الدواء
و ثروتنا في بلاد بغير معادن
و واقعنا ما نريد له أن يكون
و ليس كما هو كائن ..

فماذا سننتج غير الشعارات ؟
و هى رسالتنا الرائدة .
و إذا استثمرت جيدا
أثمرت بلدا سيدا
حالمًا سالمًا
بحزب و فكرة

و صفوا التماثيل أعلى من النخل و الأبنية
و صف التماثيل أفضل للوعي من أمهات النخيل
تماثيل أفضل للوعي من أمهات النخيل

تماثيل ترفع كفي إليكم
و تعلي تعاليم حزب لشعب نبيل
تذكركم بنشيد الطلائع :
نحن أتينا لكي ننتصر
و لابد للقيد أن ينكسر
و لابد مما يدل على الفرق بين النظام الجديد
و بين النظام العميل
و لابد من صورة الفرد كي يظهر الكل في واحد
تماثيل تعلو على الواقع المندحر
و تخلق مجتمع الغد من فكرة تزدهر
فلا تجدعوا أنفها عندما تسغبون
و لا تملأوا يدها بالرسائل ضدي و ضد السجون
و لا تأذنوا للحمام المهاجر أن يستريح عليها ..
و لا ترسموا حول أعناقها صورة للرغيف الحزين
و لا تبصقوا حولها ضجرا
و لا تنظروا شذرا

سأزرع التماثيل جيش الدفاع عن الأمنية
و جيش مكافحة السخرية

سنصمد مهما تحرش هذا الجفاف بنا
سنصمد مهما تنكر هذا الزمن
سنصمد حتى نهاية هذا الوطن
سنصمد حتى تجف المياه ..لآخر قطرة
و حتى يموت الرغيف الأخير ..لآخر كسرة
و حتى نهاية أخر معتز كان يحلم
.بأخر ثورة
فإن مات هذا الوطن
فقد عشت من أجل فكرة
فموتوا ، كما لم يمت أحد قبلكم
و لا تسألوا الحزب من أجل أية فكرة نموت ؟
و من أجل أية ثورة .. نموت ؟
فمن كل فكرة
ستولد ثورة
و من كل ثورة
ستولد فكرة
سلام عليكم
سلام على فكرةٍ
سوف تولد من موت شعبٍ وفكرة !
************
خطاب النساء !

على كل امرأة حارسان
و فى كل امرأة أفعوان .
ألا .. فاجلدوهن قبل الآوان و
اجلودهن في الصبح جلدة ،
لئلا يوسوس فيهن شيطانهن ،
و فى الليل جلدة
لئلا يعدن إلى لذة الإثم
و استغفروا الله ، و ارموا
على مرفأ الجرح وردة
و لا تهجروهن فوق المخدة
فإن النساء على كل معصية قادرات
و إن النساء حبيباتنا من قديم الزمان
تزوجت خمسين مرة . .
لأعرف مرة
إذا كان ابني هو ابني
و أي ولي على العهد كنت أباه
و فى كل مرة ،
أرى رجلا واقفا بين قلبي و امرأتى
و لكنني .لا أراه
لأقتله أو لأقتلها ، بيد أنى أراه
و يقتلني كل يوم و فى كل سهرة
يهاجمني عاشق سابق عند باب القرنفل
يغيب لأدخل ..ثم أنام .. فيدخل
فكيف أحرر أحساد زوجاتنا من أصابع
غيري؟.
و كيف أغير جلدا بجلد .و نهدا بنهد.. و نهرا
بنهر؟.
و كيف أكون امرأة من بياض البداية ؟
و هل أستطيع دخول الحكاية
و عندي من الليل الحر من ألف ليلة
أكثر من ألف امرأة لا تغير فخ الحكاية

و لكن قلبي موله
و عرشي مؤله
و فى كل امرأة شهرزاد .. و ثعلب
و فى كل طاغية شهريار المعذب .
و ان النساء على كل معصيـة قادرات
و أن النساء حبيباتنا

ضربن على سحرهن الحجاب
فشب الدبيب بأجسادهن ، و ضاجعن
أول مفتاح باب
و أول قط ، و أول ساعي بريد ، و أول كتاب
هذا الخطاب
و برأن عائشة من ظنون عليٍ
و لكن تأوهن بعد العتاب
أصحراء حول الحميراء، مطلع ليل، و شاب
طلى الشباب
لماذا .. لماذا .. ؟
و كيف تحرش ملح بثوب الحرير الأخير ..
و ذاب ؟.
ضربن على سحرهن الحجاب
و لكن هذا الذي لا يرى قد رأى و استجاب
فهل تتغطى العواصف يوما بشال
السحاب ؟.

و ماذا وراء الحجاب ؟. -
إلا أنهن «صواحب يوسف »
رغم الحزام ، و رغم الحرام ، و رغم العقاب
قوارير تكسر ..
أساطير تسحر..
و ذاكرة للغياب
ففي أي بئر نخبئ زوجاتنا
و فى أي غاب ؟
و فى وسعهن ملاقاة أى هلالٍ ..
ينام على غيمة أو سراب ..
و فى وسعهن خيانتنا بين أحضاننا
و البكاء من الحب .. و الاغتراب
و فى وسعهن إزالة أثارنا عن مواضع
أسرارهن .
كما يطرد المرء عن راحتيه الذباب
و يلبسن في كل يومين قلبا جديدا
كما يرتدين الثياب
فما نفع هذا الحجاب
وزما نفع هذا العقاب ؟
و إن النساء على كل معصية قادرات
و ان النساء حبيباتنا ..
تعبت .. و لو أستطيع جمعت النساء ..
بواحدة و استرحت
و أنجبت منها وليا على العهد حين أشاء
وليا على العهد مثلي وحدي
صحيحا فصيحا يواصل عهدي
و يحفظ خير سلالة
لخير رسالة
و يجمعكم حول قصري و مجدي هالة
و لكنني قلق ، فالنساء هواء و ماء
و فاكهة للشتاء
و ذاكرة من هواء
و ان النساء إماء
يغيرن عشاقهن كما يشتهي كيدهن العظيم
و كيدي عظيم .. و لكن فيه موهبة للبكاء
و فيهن ما أحزن الأنبياء
و ما أشعل الحرب بين الشعوب
و ما أبعد الناس عن ملكوت السماء
فكيف أحل سؤال النساء ؟.
و كيف أحرركم من دهاء النساء ؟
على كل امرأة أن تخون معي زوجها
لأعرف أنى أبوكم
و أخذ منكم و منهن كل الولاء..
و قد تسألون :
و كيف تنفذ هذا القرار ؟

أقول :
سأعلن حربا على دولة خاسرة
يشارك فيها الكبار
و من بلغ العاشرة ..
سأعلن حربا لمدة عام
تكون النساء عليكم حرام
و أبعث غلمان قصري- و هم عاجزون - إلى
كل بيت
ليأتوا إليَّ بكل فتاة و بنت
لأحرث من شئت منهن :
بعد الظهيرة - بنت
و في الليل - بنت
و في الفجر - بنت
لتحمل مني جميع البنات
و ينجبن مني وليا على العهد .. مني ..
سأختاره كيف شئت
صحيحا فصيحا مليح القوام

.. و بعدئذ أوقف الحرب ، من بعد عام
و أعلن عيد السلام
و أعرف مرة
لأول مرة
بأن الولي على العهد .. إبني
و أنيَّ أبني
بلادا بلا دنس أو حرام
فألف سلام عليكم

و إن النساء حلال عليكم
فلا تهجروهن ، لا تضربوهن ، هن الحمام
و هن حبيباتنا ، و السلام عليكم .. .. عليهن
ألف سلام ..

و ألف سلام !!

**‹*********
خـطاب الخطاب !

إذا زادت المفردات عن الألف ، جفت عروق
الكلام
و شاع فساد البلاغة .. و انتشر الشعر بين
العوام
و صار على كل مفردة أن تقول و تخفي
ما حولها من غمام
فأن تمدح الورد معناه ، أنك تهجو الظلام
و أن تتذكر برق السيوف القديمة معناه : أنك
تهجو السلام
و أن تذكر الياسمين وحيدًا ،و تضحك ، معناه :
أنك تهجو النظام
و لا تستطيع الحكومة شنق المجاز و نفي الأسى عن هديل الحمام .. .
و بين الطباق و بين الجناس تقول القصيدة ما
بيننا من حطام
و تنشئ عالمها المستقل و تهرب من شرطتي
في الزحام
و تخلق واقعها فوق واقعنا ، أو تجردنا من
سياج المنام
فيصبح حلم الجماهير فوضى ، و لا نستطيع
التدخل بين النيام
أنا سيد الحلم ! لاتجلسوا حول قصري
بغير الطعام
و لا تأذنوا للفراشات بالطيران الإباحي فى
لغة من رخام ..
.. فمن لغتي تأخذون ملامح أحلامكم مرة
كل عام .
.. و من لغتي تعرفون الحقيقة فى لفظتين :

حلال ، حرام
فلا تبحثوا فى القواميس عن لغةٍ لا تليق
بهذا المقام
فان زادت المفردات عن الألف عم الفساد ..
و ساد الخراب ،
لأن الكلام الكثير غبار الذباب
و. أن نظام الخطاب
خطاب النظام ..

و فى لغتي قوتي . واقعي لغتي واقعي
ما يقول الخطاب
فقد تربح النظرية مايخسر الشعب ،
و الشعب عبد الكتاب
و ليس على النهر أن يتراجع عما فتحنا له
من سياق و غاب
سنجري معا فوق موج الدفاع عن الاندفاع
الكبير لفكر الصواب

و ماذا لو اكتشف القوم أن الدروب إلى
الدرب معجزة من سراب !

و ماذا لو ارتطم البر بالبحر و البحر بالبحر ،
و امتد فينا العباب !

إلى أين يا بحر تأخذنا ؟ و الخطاب يواصل
خطبته في اليباب

أنرجع من حيث ضعنا ؟ إلى أين يرجع هذا
الكلام .. إلى أى باب ؟!

قطعنا كثيرا من القول ، فليتبع الفعل
خطوتنا في طريق العذاب
و لكن إلى أين نرجع يابحر ؟ و البر ذاكرة
صلبة للسحاب

قطعنا قليلا من الفعل : فليملأ القول ساحة
هذا الخراب

ليسر الخطاب على موت أبنائنا الغائبين ..
و يعلو الضباب

إلى شرفة القصر .. و المنبر الحجري المغطى
بعشب الغياب

لا تسألوا : من يذيع الخطاب الأخير : أنا أم
خطاب الخطاب ؟

######
محمود درويش
ـ يتبع ـ


ÊæÞíÚ




  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:58 PM