اهلا وسهلا بكم في منتديات حزن العشاق .. يمنع نشر الأغاني والمسلسلات والأفلام وكافة الصور المحرّمة ويمنع نشر المواضيع الطائفية... منتدانا ذو رسالة ثقافية وسطية

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
مــــلــــوكـــه
قديم 12-13-2012 ~ 05:50 AM
التوحيد.. حق الله على العباد
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
 
الصورة الرمزية مــــلــــوكـــه
 
1409683700141.png - 46.37 KB
تاريخ التسجيل : May 2012
معدل تقييم المستوى : 111
مــــلــــوكـــه ادارةمــــلــــوكـــه ادارة








- التوحيد الذي دعت إليه الرسل:

إن الدعوة الإسلامية على يد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ إنما تمثل الحلقة الأخيرة من سلسلة الدعوة الطويلة إلى الإسلام بقيادة الرسل الكرام..
وهذه الدعوة على مدار التاريخ البشري كانت تستهدف أمراً واحداً: هو تعريف الناس بإلههم الواحد وربهم الحق..
فالتوحيد هو دعوة الرسل جميعاً، وأول ما يخاطب به الرسول قومه
قال تعالى: {وما أرسلنا من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} [الأنبياء: 25]، وقال عز وجل: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} [النحل: 36]
وقوله صلى الله عليه وسلم: "الأنبياء أخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد" [رواه البخاري]
.
فالدين واحد وهو التوحيد، والشرائع مختلفة، قال عز وجل: {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً} [المائدة: 48]
فعبادة الله وحده هي أصل الدين، وهي التوحيد الذي بعث الله به الرسل وأنزل الكتب..
فالرسل إنما أرسلوا إلى أقوامهم لطلب توحيد العبادة، وتوحيد الألوهية، وإفراد الله بحقه الخالص..
وليس لمجرد التعريف بأن الله هو خالق العالم ورب السموات والأرض..
وليس المراد بالتوحيد مجرد توحيد الربوبية، وهو اعتقاد أن الله وحده خلق العالم، فإن مشركي العرب كانوا مقرين بأن الله خالق كل شيئ وكانوا مع هذا مشركين..

ولهذا لما كان المشركون يحرّمون أشياء ما أنزل الله بها من سلطان، ويأمرون بأشياء ما أنزل الله بها من سلطان، أنزل الله سورة الأنعام والأعراف وغيرهما يذمهم على ذلك وذكر ما أمر به هو وما حرمه هو
فقال سبحانه وتعالى: {قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين} [الأعراف: 29]..

فأمر مع القسط بالتوحيد، الذي هو عبادة الله وحده لا شريك له، وهذا أصل الدين وضده الذنب الذي لا يُغفر.. وهو الدين الذي أمر الله به جميع الرسل وأرسلهم به إلى جميع الأمم.
وإذن فالتوحيد الذي دعت إليه الرسل الكرام ونزلت به كتب الله نوعان:
- توحيد في المعرفة والإثبات.
- توحيد في المطلب والقصد.

فالأول: هو حقيقة ذات الرب تعالى، وأسمائه، وأفعاله، وصفاته، وعلوه فوق سمواته على عرشه، وتكلمه بكتبه، وتكليمه لمن شاء من عباده، وإثبات عموم قضائه وقدره وحكمه، وقد أفصح القرآن عن هذا النوع جد الإفصاح، كما في سورة الحديد، وسورة طه، وآخر سورة الحشر، وأول سورة تنزيل السجدة، وأول سورة آل عمران، وسورة الإخلاص بكمالها، وغير ذلك.

والنوع الثاني: مثل ما تضمنته سورة {قل يا أيها الكافرون}، وقوله: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم}،
و كل سورة في القرآن فهي متضمنة لنوعي التوحيد، بل نقول قولاً كلياً: إن كل آية في القرآن فهي متضمنة للتوحيد..


توحيد الألوهية، أو توحيد العبادة:
هو إقرار الله بحقه الخالص، وهو مقتضى رضا العبد بالله رباً.. فالرضا بالله رباً: أن لا يتخذ رباً غير الله تعالى يسكن إلى تدبيره، وينزل به حوائجه، قال تعالى: {قل أغير الله أبغي رباً وهو رب كل شيئ} [الأنعام: 164]
قال ابن عباس رضي الله عنهما: سيداً وإلهاً، يعني فكيف أطلب رباً غيره وهو رب كل شيئ؟
وقال في أول السورة: {قل أغير الله أتخذ ولياً؟ فاطر السموات والأرض} [الأنعام: 14]
يعني معبوداً وناصراً ومعيناً وملجئاً. وهو من الموالاة التي تتضمن الحب والطاعة.
وقال في وسطها ـ أي سورة الأنعام ـ {أفغير الله أبتغي حكماً؟ وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلاً} [الأنعام:114]،
أي أفغير الله أبتغي من يحكم بيني وبينكم، فنتحاكم إليه فيما اختلفنا فيه؟ وهذا كتابه سيد الأحكام، فكيف نتحاكم إلى غير كتابه؟ وقد أنزله مفصلاً، مبيناً كافياً شافياً..

وكثير من الناس يرضى بالله رباً، ولا يبغي رباً سواه، لكنه لا يرضى به ولياً وناصراً وحده، بل يوالي من دونه أولياء، ظناً منه أنهم يقربونه إلى الله، وأن موالتهم كموالاة خواص الملك وهذا شرك..
وكثير من الناس يبتغي غيره حكماً، يتحاكم إليه، ويخاصم إليه، ويرضى بحكمه.. بينما أركان التوحيد الثلاثة: أن لا يتخذ رباً سواه، ولا إلهاً، ولا غيره حكماً.
وإذن فتوحيد العبادة الذي هو العمل في أصل الدين لا يخرج عن ثلاثة معان هي:
- الحكم لله بلا شريك: قال تعالى: {إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم} [يوسف: 40]، والحكم هو خطاب الشارع إلى المكلفين بالاقتضاء والتخيير والوضع.

- الولاية لله بلا شريك: قال تعالى:{أغير الله أتخذ ولياً} [الأنعام: 15]، {أم اتخذوا من دون الله أولياء فالله هو الولي} [الشورى: 9]، {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا} [المائدة: 55]، {إن وليّي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين}.. والولاية هي أن تتولى الله سبحانه وتوالي فيه عز وجل.

- النسك لله بلا شريك: قال سبحانه وتعالى: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين}، {لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون}..

إذا عرف هذا فالرضا بالقضاء الديني الشرعي واجب، وهو أساس الإسلام وقاعدة الإيمان، فيجب على العبد أن يكون راضياً بلا منازعة ولا معارضة ولا اعتراض، قال تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يُحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً}،

فأقسم أنهم لا يؤمنون حتى يحكموا رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحتى يرتفع الحرج من نفوسهم من حكمه، وحتى يسلموا لحكمه تسليماً وهذه حقيقة الرضا بحكمه.

فالرضا بحكم الله هو الركن الركين في العقيدة.. والتحاكم إلى شريعة الله هو شرط العبودية الأول، والاحتكام إلى الكتاب والسنة ليس نافلة ولا تطوعاً إنما هو أصل الاعتقاد وصلب التوحيد..

والتوحيد الذي هو الإقرار بتفرد الله بصفاته، والخلق والرزق والتدبير الكوني، دون الالتزام بمقتضى ذلك وهو اتباع حكم الله في كل شأن من شؤون الحياة.. لا ينفع صاحبه في النجاة يوم القيامة ولا يغني عنه شيئا، قال تعالى: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً بعيدا}.

فكما نتلقى من الله شعائر التعبد فنتعبده سبحانه وتعالى بما تعبدنا به من صلاة وصيام وزكاة وحج،
كذلك نتلقى منه أمور حلالنا وحرامنا، أي الشريعة التي تحكم أمور حياتنا في الصغيرة والكبيرة سواء، لأن الله تعبدنا بتنفيذ شريعته كما تعبدنا بالصلاة والصوم والزكاة والحج، وكلها سواء.

وإذا أردنا تحقيق العبودية لله، فطريقنا إلى تحقيق عبوديتنا له سبحانه هو قبول شريعته عز وجل ورفض كل شريعة أخرى.

ولنعلم جميعاً أن نظام الله خير في ذاته، لأنه من شرع الله، ولن يكون شرع العبيد يوماً كشرع الله..
ولكن هذه ليست قاعدة التوحيد،
إنما قاعدة التوحيد أن قبول شرع الله وحده أياً كان، ورفض كل شرع غيره أياً كان، هو ذاته التوحيد وليس للتوحيد حقيقة سواه..
فمن أتى التوحيد على صفاته هذه وأركانه التي ذكرناها، فقد قام بحق الله عليه، وكان له عند الله النجاة من العذاب.
.. قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمعاذ بن جبل "يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله؟" قال: قلت الله ورسوله أعلم، قال: "حق الله على العباد، أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً.." [رواه مسلم].

فمن أراد النجاة من عذاب الله فلا بد له من ترك الشرك، وإتيان التوحيد الذي عرّفه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأنه: "حق الله على العباد".
الخـلاصـة:
• الجاهلية: هي رفض الاهتداء بهدى الله، ورفض الحكم بما أنزل الله.
• التوحيد هو أصل الدين: وهو أول واجب على المكلف، وأول ما بدأت به دعوة الرسل جميعاً، وهو الشرط الذي لا يقبل الأعمال ولا تصح إلا به.
• التوحيد نوعان: توحيد الربوبية: هو معرفة الله على النحو الذي أخبر به عن نفسه. وتوحيد الألوهية: هو إفراد الله بحقه الخالص.
وحقيقة التوحيد أن تكون الربوبية كاملة لله وحده، وتكون الألوهية كاملة لله وحده.. ولكن توحيد الألوهية هو فيصل التفرقة بين التوحيد والشرك.
• توحيد الألوهية: هو العمل في أصل الدين، وهو ثلاثة أركان:
- الحكم لله بلا شريك: {أفغير الله أبتغي حكماً}.
- الولاية لله بلا شريك: {قل أغير الله أتخذ ولياً}.
- النسك لله بلا شريك: {قل أغير الله أبغي رباً}.
• التحاكم إلى شريعة الله: والحكم بها من أصل الاعتقاد وصلب التوحيد. ولا يصح التوحيد ولا يتحقق إلا بقبول شريعة الله، ورفض شريعة سواه.
• لا نجاة للعبد من عذاب الله إلا بتوحيد الله: ومتابعة الرسول، فلا يحاكم إلى غيره، ولا يرضى بحكم غيره، ولا يوقف أمره وتصديق خبره على عرضه على قول أحد.

  رد مع اقتباس
مراد الروح
قديم 12-13-2012 ~ 08:03 AM
رد: التوحيد.. حق الله على العباد
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 2
 
الصورة الرمزية مراد الروح
 
تاريخ التسجيل : Feb 2012
معدل تقييم المستوى : 16
مراد الروح is on a distinguished road


بارك الله فيك اختي الغاليه
اسأل الله ان يكون في ميزان حسناتك
ودي واحترامي
  رد مع اقتباس
قديم 12-13-2012 ~ 12:15 PM
افتراضي رد: التوحيد.. حق الله على العباد
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 3
 
الصورة الرمزية اسيل الدلوعة
 
http://www.chat-hozn3.com/up/uploads/1369656748671.gif
تاريخ التسجيل : Jun 2012
العمر : 30
معدل تقييم المستوى : 36
اسيل الدلوعة ادارة


بارك الله فيك
وجزاك خيرا
  رد مع اقتباس
momomid
قديم 12-13-2012 ~ 04:36 PM
افتراضي رد: التوحيد.. حق الله على العباد
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 4
 
لقد تمـ حضره لسوء استخدام الصلاحيات المتاحة لهُ
تاريخ التسجيل : Dec 2012
معدل تقييم المستوى : 0
momomid is on a distinguished road


التوحيد.. حق الله على العباد
  رد مع اقتباس
مــــلــــوكـــه
قديم 12-13-2012 ~ 04:44 PM
افتراضي رد: التوحيد.. حق الله على العباد
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 5
 
الصورة الرمزية مــــلــــوكـــه
 
1409683700141.png - 46.37 KB
تاريخ التسجيل : May 2012
معدل تقييم المستوى : 111
مــــلــــوكـــه ادارةمــــلــــوكـــه ادارة


نورت خيو مراد تسلم ع المرور
  رد مع اقتباس
مــــلــــوكـــه
قديم 12-13-2012 ~ 04:44 PM
افتراضي رد: التوحيد.. حق الله على العباد
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 6
 
الصورة الرمزية مــــلــــوكـــه
 
1409683700141.png - 46.37 KB
تاريخ التسجيل : May 2012
معدل تقييم المستوى : 111
مــــلــــوكـــه ادارةمــــلــــوكـــه ادارة


نورتي اسيل تسلمي ع المرور
  رد مع اقتباس
مــــلــــوكـــه
قديم 12-13-2012 ~ 04:44 PM
افتراضي رد: التوحيد.. حق الله على العباد
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 7
 
الصورة الرمزية مــــلــــوكـــه
 
1409683700141.png - 46.37 KB
تاريخ التسجيل : May 2012
معدل تقييم المستوى : 111
مــــلــــوكـــه ادارةمــــلــــوكـــه ادارة


نورت خيو محمد تسلم ع المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البكا ء خشية الله همس الربيع المنتدى الاسلامي العام 5 01-18-2013 12:32 PM
زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام وردة الكاردينيا المنتدى الاسلامي العام 3 12-12-2012 10:38 PM
60 أهم سؤال فى حياة المسلم وردة الكاردينيا المنتدى الاسلامي العام 10 12-03-2012 04:25 PM
الأعمال ذات الثواب المضاعف‏‎ روعه المنتدى الاسلامي العام 8 12-02-2012 02:37 AM
البكاء من خشية الله عاشقة بلا حبيب المنتدى الاسلامي العام 4 11-30-2012 07:32 PM


الساعة الآن 03:40 PM