اهلا وسهلا بكم في منتديات حزن العشاق .. يمنع نشر الأغاني والمسلسلات والأفلام وكافة الصور المحرّمة ويمنع نشر المواضيع الطائفية... منتدانا ذو رسالة ثقافية وسطية

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-05-2012 ~ 01:31 AM
التكالب على الدنيآ
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
 
الصورة الرمزية ورد الملائكه
 
http://www.chat-hozn3.com/up/uploads/1416837935791.gif
تاريخ التسجيل : Jul 2010
معدل تقييم المستوى : 10
ورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond reputeورد الملائكه has a reputation beyond repute


التكالب على الدنيآ

من صفات الدعاة الحقيقيين وسماتهم الظاهرة، أنهم من أبعد الناس على التهافت في النيل من حطام هذه الدنيا؛ والتكالب على جمعها؛

ومغالبة أهلها عليها؛ لأنهم قد علموا حقيقتها وأدركوا قيمتها؛ ووقفوا على التوجيهات الربانية في عوار منزلتها.
وها هم الأنبياء والمرسلون الذين هم قدوة كل داعية صادق؛ لم يكن همهم جمع الدنيا، ولا الحرص على نيل مراتبها؛ وإنما همهم الأول إخراج الناس من ظلمات الشرك والجهل،

إلى نور التوحيد وفضاء العدل والعلم.
فها هو سيد المرسلين وقدوة الدعاة الصادقين: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، يأمره الله -عز وجل- أن يقتدي بمن سبقه من المرسلين،
وأن يبين لقومه بأنه لا يسألهم أجرًا على دعوته لهم، فضلًا أن يقاتلهم عليها؛ كما قال تعالى:

﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ [الأنعام: 90].
وهذا نوح -عليه السلام- يقول لقومه:
﴿وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِين [الشعراء: 109]،
وقال هذه الكلمة الصادقة كلٌ من هود، وصالح، ولوط، وشعيب، كما حكاه الله عنهم في سورة الشعراء.
فكان منطق جميع الأنبياء قولًا واحدًا:
﴿وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِين [الشعراء: 109].
فمهمة الأنبياء والمرسلين هو دلالة الخلق إلى طريق الهدى والنور؛ وإرشادهم إلى ما فيه سعادتهم في الدنيا؛ والفوز بالجنة في الدار الآخرة، والنجاة من عذاب الله يوم القيامة.
وقد سار على منهاجهم الدعاة الصادقون، والعلماء المخلصون؛ حيث لم يجعلوا همهم التكثر من النيل من متع الدنيا؛ والاستكثار من جمعها، وكيف لا يفعلون ذلك وهم يسمعون الوصايا النبوية، والتوجيهات الشرعية بالتقلل قدر الإمكان منها.
والمطلع على سيرة سيد الخلق محمد -صلى الله عليه وسلم- يجد كيف أن هذه الدنيا لا تمثل في نظره شيئًا؛

لأن قلبه متعلق بربه -جل وعلا-، فلم تغره هذه الحياة بزينتها ولا بهرجها.
وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قَالَ:
)نَامَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عَلَى حَصيرٍ،

فَقَامَ وَقَدْ أثَّرَ في جَنْبِهِ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ اتَّخَذْنَا لَكَ وِطَاءً. فَقَالَ: مَا لِي وَلِلدُّنْيَا؟! مَا أَنَا في الدُّنْيَا إلا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ، ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

)مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلا في غَنَمٍ بِأفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ المَرْءِ عَلَى المَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينهِ(.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «
فَبَيَّنَ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّ الْحِرْصَ عَلَى الْمَالِ، وَالشَّرَفِ فِي فَسَادِ الدِّينِ، لَا يَنْقُصُ عَنْ فَسَادِ الذِّئْبَيْنِ الْجَائِعَيْنِ لِزَرِيبَةِ الْغَنَمِ،
وَذَلِكَ بَيِّنٌ؛ فَإِنَّ الدِّينَ السَّلِيمَ لَا يَكُونُ فِيهِ هَذَا الْحِرْصُ، وَذَلِكَ أَنَّ الْقَلْبَ إذَا ذَاقَ حَلَاوَةَ عُبُودِيَّتِهِ لِلَّهِ وَمَحَبَّتِهِ لَهُ، لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَحَبَّ إلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى يُقَدِّمَهُ عَلَيْهِ، وَبِذَلِكَ يُصْرَفُ عَنْ أَهْلِ الْإِخْلَاصِ لِلَّهِ السُّوءُ وَالْفَحْشَاءُ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ [يوسف: 24]،
فَإِنَّ الْمُخْلِصَ لِلَّهِ ذَاقَ مِنْ حَلَاوَةِ عُبُودِيَّتِهِ لِلَّهِ مَا يَمْنَعُهُ عَنْ عُبُودِيَّتِهِ لِغَيْرِهِ، وَمِنْ حَلَاوَةِ مَحَبَّتِهِ لِلَّهِ مَا يَمْنَعُهُ عَنْ مَحَبَّةِ غَيْرِهِ؛
إذْ لَيْسَ عِنْدَ الْقَلْبِ لَا أَحْلَى وَلَا أَلَذَّ وَلَا أَطْيَبَ وَلَا أَلْيَنَ وَلَا أَنْعَمَ مِنْ حَلَاوَةِ الْإِيمَانِ الْمُتَضَمِّنِ عُبُودِيَّتَهُ لِلَّهِ وَمَحَبَّتَهُ لَهُ، وَإِخْلَاصَهُ الدِّينَ لَهُ،
وَذَلِكَ يَقْتَضِي انْجِذَابَ الْقَلْبِ إلَى اللَّهِ، فَيَصِيرُ الْقَلْبُ مُنِيبًا إلَى اللَّهِ، خَائِفًا مِنْهُ رَاغِبًا رَاهِبًا ».
وبما سبق يتبين أن التهافت على حطام هذه الدنيا ليس من صفات الصالحين من عباد الله؛ ولا من سمات الدعاة المخلصين؛ فكيف إذا وصل الأمر بالتقاتل عليها؛ والمزاحمة على الاستحواذ والنيل منها؛ فذلك من أبعد ما يكون مدعيه من أتباع الأنبياء؛ أو السالكين سبل الأولياء من عباد الله.


  رد مع اقتباس
همس الربيع
قديم 05-05-2012 ~ 01:03 PM
افتراضي رد: التكالب على الدنيآ
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 2
 
الصورة الرمزية همس الربيع
 
مشرفة سابقا VIP
تاريخ التسجيل : Apr 2011
معدل تقييم المستوى : 72
همس الربيع will become famous soon enough


جــزآك الله الف خير
في موازيـــن حسناتك يارب
لا عدمنا جديدك المميز

ودي .....~

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ليش الأنسآن ميعرف أن الدنيآ دوآره ؟؟ شمس بغدآد قسم المواضيع العامة 10 09-16-2011 08:14 PM
عجآئب الدنيآ السبعه العرآقيه !! شمس بغدآد كبر الـ (G) و روق الـ (D) 3 09-06-2011 07:38 AM
تحميل برنامج الجوجل كروم 2011 مشاعر حطمتها الخيانه قسم البرامج العامة برامج كمبيوتر Programs 8 04-04-2011 09:37 PM
عيش الدنيآ .. بآأحساس المطر .. قيثارة العشاق قسم المواضيع العامة 5 02-23-2011 01:47 PM


الساعة الآن 06:41 PM