درويش في محراب الحب

مد الشوق لسانه إلي
يختبر جزوة النار لدي
فاشعلت له جسدي
و الهمته ما بقي من عضدي
عله يسافر إليكي
و يعود جزلانا إلي

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﻄﻌﻴﻦ ﺍﻟﺼﻼﺕ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻟﺤﻈﺎﺕ
ﻭ ﺗﻐﻴﺐ ﻋﻴﻨﻴﻚ
ﺍﺧﺘﻠﻖ ﺃﻟﻒ ﺣﺠﺔ ﻭ ﺣﺠﺔ ﻟﻠﻘﺎﺀ
ﻭ ﻟﻜﻨﻚ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺩﻻﻟﻚ
ﺗﺼﺮﻓﻴﻦ ﻟﻲ ﺍﻟﺤﺐ
ﻗﻄﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺳﻨﺘﻴﻦ
ﻭ ﺗﻤﻨﻌﻴﻨﻲ ﻋﻤﺪﺍ
ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﻄﻴﻔﻚ
ﻭ ﻗﺴﺮﺍ
ﻭ ﻗﻬﺮﺍ
ﺗﺴﻠﺒﻴﻨﻲ ﻗﻠﺒﻲ
ﻃﺎﺋﻌﺎ
ﺃﻭ
ﻋﺎﺻﻴﺎ
ﻳﺴﺘﺠﺪﻱ
ﻭ ﺗﺒﺨﻠﻴﻦ
ﺗﺘﺤﺠﺠﻴﻦ
ﻳﻘﻄﺮ ﺩﻣﺎ
ﺗﺮﺳﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺩﻣﻪ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﻭ ﻣﻦ ﻋﺸﻘﻪ ﻓﺠﺮﺍ ﻭ ﻧﺪﺍﻣﺔ
ﺗﺴﺎﻣﺮﻳﻪ ﺧﻔﻴﺔ ﺑﻼ ﻣﻼﻣﺔ
ﻳﺎ ﺫﺍﺑﺤﺔ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻭﻗﺪﻱ ﻏﺮﺍﻣﻪ
ﻭ ﺍﺻﻠﻴﻨﻲ ﺑﻨﺎﺭ ﻫﻮﺍﻙ
ﻓﻤﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺣﻮﺍﺳﻲ
ﺗﺨﺸﻰ ﻫﻴﺎﻣﻪ
ﺳﺄﺑﻘﻲ ﺣﺒﻚ ﻏﺎﻳﺘﻲ
ﻭ ﻫﺪﻓﻲ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ لقياك الحبيب

هيام انيق اخي جاروط الله يجمع قلبك باحبابه على الخير

غاليتي
رقة فتاة
يجمع الله لك الخير و البركة و المودة و الرحمة
كوني بخير
ودي و تقديري
حفظك الله

ما زال كل شيء في مكانه ، لم يتغير ، رغم مرور الحول ، الاغا جالس خلف طاولة المحل ، و العاملان حول الدكان يرحبون بالزبائن في كرم السودان المعهود الموروث ، و البضاعة معروضة بذلك الذوق الرفيع الذي عرف به المكان منذ زمن الآباء .
و هنا فب الوسط بين الرف و الباب و التخت ، ذاك الكرسي في مكانه لم يزل ، نظرت إليه برهة ، و قبل أن أتأمله جيدا سألتني إبني الصغرى ، لم توفغت يا أبي فجأة ؟
تداركها أبني ، بسؤال جميل ضحكنا له ثلاثتنا ، فعزمتهم على كوب ليمون بارد ، و جلسنا على نفس المفاعد ، و تركتهما يتسامران مع بعضهما ، و ذهبت أنا بخيالي في ردهات الزمن ،
سألني عنك مكيف الهواء ، و عن صحتك ، ضحك و قال لي ; أما زالت تخشاني ؟
و المقعد تململ تحتي ، و كأنه يسألني إن أغير مكاني ، طان يظن أنكي معي ، و الشارع ، و السيارات ، المارة كانت عيونهم تسألني عنكي ، و صحوتي على يدي ابنائي الاثنين و هما يحثاني على أن نعبر الطريق ،

سلمت الانامل التي خطت هذا الجمال .
ونسجت من الاحرف بديع اللوحات
دام عطائك العذب
ودمت نجما لامعا

اعزك الله
يسعدني جدا تواجدك
و يشرفني ثناؤك الجميل
حفظك الله

قالوا لي أمجنون أنت ؟ !
قلت لهم
بل صوفي في محراب جمالها اتبتل
و كيف لغير حسنها اتعشق
هي هبة الإله رقيقة
في دلال تتبختر
جمع الجمال لها
فهي الأول ثم الأول
من أمومة لها
يضرب بحسنهن المثل
و أباء لها في الكرم
لهم المكان الأول
فلم تسبق في الخصال الفضال
فهي المورد و المنهل

أيها القلب ترجل
لا ترتجف
تمهل
أني اشتاق
تعقل
لا تهز
كلما عطرها مر بأنفك
أو
رقص حرفها
نطق اسمها
و من عجبي
كل الأسماء
اسمها
الورد
النسيم
القمر
الشمس و الضياء
التبسم و الضحك و الاشتهاء
الجمال عاصفا
يهزأ بالجمال رسمها
و قلبي
توكل

لها جيد ترك الغزلان في حيرة و خزلان
و نفحة عطرها عجز الزهر أن يأتي بثان
تاهت البلابل في دوحها أن تجود بألحان
عذبة كصوتها فباتت تنصت بترو و إمعان