قال الحسن البصري رحمه الله: "إن الله جعل رمضان مضمارا لخلقه، يستبقون فيه لطاعته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا".
إن رمضان لم يكن أبدا شهر نوم وكسل، وضعف ووخم، ولا شهر أكل وشرب، وإنما هو شهر جد وعمل، وعبادة ومنافسة في الطاعة، ومسابقة في الخير بكل صوره وأنواعه. فـ {سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة}، {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنات}.. {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}، وأما الكسالى المتأخرون فقد قال عنهم صلى الله عليه وسلم: [ما زال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله}. فاللهم اجعلنا من السابقين إليك.