اهلا وسهلا بكم في منتديات حزن العشاق .. يمنع نشر الأغاني والمسلسلات والأفلام وكافة الصور المحرّمة ويمنع نشر المواضيع الطائفية... منتدانا ذو رسالة ثقافية وسطية

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-17-2014 ~ 06:25 PM
Post من اسباب التمـــادي في الخطأِ ...
  ãÔÇÑßÉ ÑÞã 1
 
مجموعة إدارية
تاريخ التسجيل : Nov 2012
معدل تقييم المستوى : 10
وردة الكاردينيا is a jewel in the roughوردة الكاردينيا is a jewel in the roughوردة الكاردينيا is a jewel in the roughوردة الكاردينيا is a jewel in the rough


من اسباب التمـــادي في الخطأِ ...

ضَعفُ الإِيمَانِ، وَخَلَلُ التَّصَوُّرِ، وَالزُّهدُ في الأَجرِ، وَقِلَّةُ التَّفكِيرِ في العَوَاقِبِ،

أَمَّا المُؤمِنُ الَّذِي عَرَفَ نَفسَهُ حَقَّ مَعرِفَتِهَا، وَأَقَرَّ بِضَعفِهَا،

وَاعتَرَفَ بِعَجزِهَا، فَإِنَّهُ عَلَى يَقِينٍ أَنَّهُ إِمَّا أَن يَتُوبَ وَيَنزِعَ

عَن خَطَئِهِ وَيَعتَذِرَ عَمَّا بَدَرَ مِنهُ، فَيَتُوبَ اللهُ عَلَيهِ،

وَيَعذُرَهُ الآخَرُونَ، وَتَطهُرَ قُلُوبُهُم عَلَيهِ، وَيَمحُوَ اعتِذَارُهُ

مَا قَد يَكُونُ حَاكَ في الصُّدُورِ ضِدَّهُ،

وَإِمَّا أَن يَتَمَادَى في غَيِّهِ وَيُصِرَّ عَلَى إِسَاءَتِهِ،

فَتَتَكَاثَرَ بِذَلِكَ سَيِّئَاتُهُ وَتَعظُمَ، وَيُظلِمَ فُؤَادُهُ وَيَقسُوَ قَلبُهُ،

وَمِن ثَمَّ تَتَّسِعُ الفَجوَةُ بَينَهُ وَبَينَ الآخَرِينَ، فَلا يَنتُجُ عَن ذَلِكَ إِلاَّ العَدَاوَةُ

وَالبَغضَاءُ وَالنُّفرَةُ وَالشَّحنَاءُ، مَعَ مَا يَتبَعُهَا مِن تَكَدُّر وَهَمٍّ وَغَمٍّ،

وَأَمرَاضٍ نَفسِيَّةٍ وَقَلَقٍ دَائِمٍ، وَضِيقٍ في الحَيَاةِ وَضَنكٍ في المَعِيشَةِ،

وَعَلَى هَذَا فَإِنَّ إِيمَانَ العَبدِ بِأَنَّهُ إِذَا تَابْ تَابَ اللهُ عَلَيهِ،

وَأَنَّ اللهَ يُبَدِّلُ سَيِّئَاتِ المُسِيءِ إِذَا تَابَ حَسَنَاتٍ،

وَيَرفَعُهُ بِذَلِكَ دَرَجَاتٍ، وَأَنَّهُ إِذَا تَرَاجَعَ صُقِلَ قَلبُهُ،

وَأَنَّهُ مَا زَادَ اللهُ عَبدًا بِعَفوٍ إِلاَّ عِزًّا، وَلا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للهِ إِلا رَفَعَهُ،

إِنَّ كُلَّ ذلك لَمِمَّا يَحدُو نُفُوسَ العَارِفِينَ إِلى المُسَارَعَةِ بِالتَّوبَةِ

وَالبِدَارِ بِالاعتِذَارِ، وَالحَذَرِ مِنَ التَّمَادِيوَالإِصرَارِ. مَا أُوتِيَهُ بَعضُ النَّاسِ

مِن قُوَّةٍ في الجَدَلِ، وَشِدَّةٍ في الخُصُومَةِ، وَطُولِ عِنَادٍ،

وَدَوَامِ لَجَاجَةِ، وَلَحنٍ في القَولِ، وَقُدرَةٍ عَلَى الإِقنَاعِ وَلَو بِالبَاطِلِ،

قَالَ -سبحانه-:

{وَكَانَ الأنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلآ} [الكهف: 54].

وَإِنَّ لِلمُجتَمَعِ دَورًا كَبِيرًا في تَشجِيعِ مِثلِ هَذِهِ الصِّفَاتِ،

حَيثُ يُعجَبُونَ بِكُلِّ ذِي حُجَّةٍ، وَيَمدَحُونَ الشَّدِيدَ في الخُصُومَةِ،

وَمَا عَلِمُوا أَنَّ مِثلَ هَذَا قَد أَسَاءَ إِلى نَفسِهِ قَبلَ أَن يُسِيءَ إِلى غَيرِهِ،

وَأَنَّ اللهَ -تعالى- قَد مَقَتَهُ، وَالنَّبيَّ -عليه السلام- قَد ذَمَّهُ، قَالَ -سبحانه-:

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} [البقرة: 204]،

وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم-:

(مَا ضَلَّ قَومٌ بَعدَ هُدًى كَانُوا عَلَيهِ إِلاَّ أُوتُوا الجَدَلَ،) ثُمَّ قَرَأَ:

{مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدلا}
[الزخرف: 58]» [الألباني –صحيح الترمذي- (3253)]،


يتبع
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:35 PM