السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جئتُ أحمل شمعتي ..
جئتُ أحمل شمعتي
أقف على ناصية شارع الحياة ..
أتسول نسمة الفجر كي تطفئها لي ..
فما عاد في الروح نفس يطفئ حتى شمعة ميلادي ..
::
ولأن لا تهنئة بعد المائة عام ..
ولأنك لم تطفئ شمعتي ..
وعقدتَ العزم على النسيان ..
أدركت أني .. بلغتُ المائة عام !
وأتي الليل سريعاً
أزحتُ ستار الخيال كثيراً
وسمحتُ لـ طيفِ الاحلام بـ عبور نافذتي
علّه يحملك لي نجمة تؤنس مسائي
أو شمس تضيء سمائي
أشعلتُ حبي شمعة
وغلفتُ قلبي هدية
وجلستُ أنا والأمل ننتظر
طال رقص الأمل فوق جفوني
حتى هدّه التعب
فأسبل جفوني .. وسلمني للنوم
واستيقظت .. ولازالت الهدية مغلقة
لم يدخل من النافذة إلا خفافيش الوحدة
لم يدخل إلا رياح باردة أطفأت الشموع
انطفأ لهيب الشموع
واشتعل الحزن بين الضلوع
ليزيد من تأجج لهيب الحزن
استيقظت .. لأجد الربيع بارد
وطيور الفجر صامتة
وأوراق الزهور يكسوها الجليد
و الطريق الوحيد لا يزال وحيدا
احتفلت بنفسي وحدي
فـ أطفأت شمعة الأمل بدمعة الألم
وسمعتُ صدى صوتي يقول ..
أنتهتْ مواسم السعادة ..
فقد بلغت مائة عام !!
ممإ رإق لي