ليلٌ هائج

مطرٌ هائج يقرعُ نافذتي،
ورياحٌ تأخذُ لوحاتي..
في ليلٍ هائج يوقظني..!!
من نومي وسباتي ..
***
في تلكَ الليلة العصيبة..
شعرُها الساحرُ ينتشر على فراشي...
نائمةٌ، ودمها في قلبي ماشي..
أهدابها الطويلة تأسرني..
التي في وصفها دوما متحاشي..
عينيها الغائبتين بسببِ نومِها..
تجعلني أشتاقْ
في ليلةٍ عاصفة...
***
تنقلِبُ حبيبتي راغبة..
برسمِ لوحةِ حبٍ على فراشي...
بدأتْ هي ترسُم..!!
وأنا أستجيبُ بكلِ سعادة...
للونِ الوردي على الوسادة...
فأمتزجتْ الألوانُ الوهاجة...
في ذلك الليل الهائج...
***
بعد تلك الليلة!!
بدأتْ أوقاتُ الشجار..!!
وكأنْها كانتْ لنا في انتظار..!!
فسالتْ الدمعةُ المضطربة ...
وكل مدفونٍ قد ثارَ واستثار..
قالتْ حبيبي : كفاك !!
للعاطفةِ انجرار..
فقلتُ لها :
ما أنا إلا للعقلِ المنار..
أرضخُ دوماً وإليهِ القرار..
فصرخَ العقلُ عالياً..!!
وفي عينيهِ الشرار
أترُكها..!!
وارجِعْ إلى ذاكَ المسار..
الذي فيهِ تُحكَمُ من قبلي وتُدار..
بأستمرار...
وأترُكْ العاطفةَ جانباً والأثير،
وكُنْ في خيرٍ وفير
**
لكن..!!
رُغمَ ما حَدث...
ستبقى ذكرى ذلك الليل الهائج..
في ذاكرتي باستمرار...