الْقَلبُ شَوْقاً
فَوقَ راحتَِيكَ سَجْدا
ومْا سَكْنَ بهِ غَيرُكَ أحدْا
كَيِفَ رَحْلتُ
وقَتَلتُ القَلبَ الَذي
لا يَنساكَ طُولَ العمرِ أبْدا
وَصَلبتَ عمْريْ
فوقَ أَعتْابَ شَوُقهُ
وَذَهبْت كُلَ أحْلامَ سنْينهُ
بَعدَكَ سُدى
وأَمطَرتْ عَليِهِ الأيْامَ كَسَفاً
ولاحَ الهَمُ فَوُقَ جَبْينهُ
كَمدا
الحُزنُ بَعْدكَ في الرُوحِ سَرمدْ
وَجمرُ الشَوقِ في القَلبِ
دائِماً مُتَقِدا
أَيا حَبيبَةٌ
فَرَشْتُ الدرُوبِ وَرداً لها
وَزَرْعَت فَوقَ أرضِ العُمرِ
رَدا
وإِسْتَقرت في الحَنْايا لَوعَةٌ
وأَمسى الهَمُ مَعَ القَلبُ
مُتحِدا
حبيبَتيِ ضْاقَ صَدْريْ
فَلا هَواءِ بَعدَ هواكَ
يَسقِي الصَدرِ الصَعدا
غبْتَ وَبَدت كُلَ شِرفاتُ العُمرِ مُوحَشةٌ
والكَونُ كالثَقبُ الصَغِيرَ
في العَينُ بَدا
هَرِمَ القَلبُ
وَشابَ الرْأسُ
والصَبرِ فارَقهُ اليومَ
التَجلُدا
أوآآآآآه مِن غُربةَ ليْليْ
ضاعَ في زَحمِ حُلِكاتهُ صَوُتي
وما وَجدتُ في عيوُنَ النْاسِ
لهُ صَدى
أَينَ ذاكَ العَيشُ يَومَ كُنتَ معاكِ مُترفاً
وأُسْقى كُلَ يومٍ مِن شَهد خَدكِ المعْينِ
رَغْدا
حبيبَتي هذا القَلبُ كُل أيامهُ
على الحُبَ الصْادقَ
مع نَفسهِ أَبرمَ العَقدا
كَيفَ وجَعلتِ اليُومَ المَوتِ طمْوحهُ
والحُزنَ العمِيقَ لِعَينيهِ
مَدى
يالَيتَ بِوصلٌ تَجُود مرةٍ
لتُسكنَ الأنْفاسِ في الصَدرِ
والحزنُ المُتصلِ يَذُوبَ
وَيَتَبددا
وتَضْحَكُ الدُنيا مُجدداً
وَيعُود الأملُ إلى العُيونِ
ويَزدهرَ في الخاطرِ
الغَدا
ودَعتُكَ الله يا نَبضاً
كُنتَ أَعيشُ بهِ
ويا قَلبَ فارقَ الجَسدا
حبيبَتي أَينَ الحُب
وأَينَ الشَوقُ وأَينَ الوَفاءِ
وأَين ذاكَ الوَعدا
أَلَم قُلتِ لي
الذَي يَنساكَ حَبْيبيْ
لَم يُخلقَ إلى الآنِ
ولَم يُولدا
أَراكَ اليَومَ نَسيتَني
تُعساً لِذاكَ اليومَ
وقُبحاً لِوعدكَ
ولِوالدٌ وما وِلدا
.
.
بقلمي
أحمـــد البصــري
21/11/2011
لا أبرئ الذمة للنقل