اللي يخجل من صوره وهو مراهق يدخل

فترة المراهقة من الفترات الحرجة التي يمر فيها الإنسان
وماأقصده هنا ,
ليس مقدار صعوبتها أو كيفية التعامل معها
لكن ..
>> مقدار ماتحرجك ذكرياتك حين تتذكرها <<

هناك ذكريات طفولة لكن لا أظن بأنها مؤثرة على النفس كذكريات هذه المرحلة ..
أعتقد الأغلب إذا مو كلنا ,
مجرد مانفتح البوم الصور ونتأمل اشكالنا .. نضحك ..
وقتها تحس إن مشاعرك مزيج بين الحنين والخجل
يعني تشوف لك صورة وانت نايم
وصورة وأنت مع عيال جيرانك تاكلون شيبس , أو تشربون بيبسي
إيدك اليمين فيها عصير وإيدك الشمال فيها عصا أو حجر..
مرة كاشخ ومرة بسروالك وفانيلتك ,
صورة وأنت تركض وصورة وأنت تضحك وصورة وانت تبكي ..
صور عنوان روعتها " الإلتقاط المُفاجىء "..
فعلاً تستحق أن يُقال عنها ذكريات ...
لإن لحظة إلتقاطها لانبدأها بتحضير مُسبق.. كما يحدث الآن ..
سأتكلم عن جيلين ..

في اشخاص يحسون بالحرج بينهم وبين أنفسهم ,من مجرد صورة ..
الشاب يخجل من عرض صورته قدام زوجته أم عياله, وحتى قدام اخوياه
والبنت تخجل تعرض صورتها قدام صاحباتها وماتخلي احد يشوف صورتها ايام مراهقتها..
طبعاً لأننا نشوف نفسنا بالوقت الحاضر أجمل ..
لكن..
لو رجعتوا لورا في تلك الفترة , هل كُنا نشعر بالخجل ..؟
والسؤال للشباب لإن بعض الفتيات يشعرن بالخجل من أمور معينة..


جيل الأمس..

أكيد تلاحظون إن الشاب المراهق يكون مُعجب في نفسه أكثر ذيك الفترة ..
نشوف هالشي في حركاته وتصرفاته شخصيته الغريبة
طبعاً إعجابه في نفسه مو غرور أو ثقة أو حتى إعتزاز ..
" هو نوع من الإستمتاع المؤقت بما هو جديد "
وكلنا نعرف وش هو الجديد اللي تحلى به..
صوته تغير , وشكله تغير,
مثل لما تشتري شي جديد وتلبسه والكل يلاحظ إنه غير فيك شي
جملك مثلاً أو برز لون ك أو حتى خلاك مملوح..
فهذا الجديد هو اللي منحنا الثقة لإنها لفتت الأنظار عليك ,
كذلك الفتاة عندما ترتدي فستان جديد وتلاحظ بأن الأنظار عليها وهناك من مدحها
سيعكس ذلك الجديد حالتها إذا كانت خجولة وماهي واثقة من نفسها
تشوفها تزداد ثقة , لإنها تستمتع بجديدها المؤقت
والذي منحها شعور لطيف جداً..
هي ثقة مؤقتة سرعان ماتزول مع مرور الوقت ..
فكل شخص يحاول أن يستمتع ويبرز هذا التغير الجديد حسب مقدار جماله في نظره ..

مثلاً :

واحد كان يسوي حركة معينة وكانوا الشباب يقلدونه فيها ..
يعني كان مميز ,
والصورة لابد منها , فبعد عشر سنوات يشوف هالصورة ..
تقول بينه وبين نفسه.. معقولة هذا أنا ..
غصباً عنك بتضحك على نفسك...

بالنسبة للبنات:

تشوفها تلعب مع عيال الحارة وماعندها أي مشكلة
الحنة على راسها والملابس حدث ولاحرج ,
عندنا بالشمال أغلب البنات يتفاخرون بطول الشعر
فنادراً ماتشوف وحدة ذاك الوقت شعرها قصير حتى بنات الـــ10 سنوات
ماكانت تهتم لابموضة ولا غيرها كانت الوناسة عندها أهم من كل شي..

بالنسبة للشباب..

ما أعتقد في احد ماشافهم اساساً لو ماشفتوهم هم بيخلونك تشوفهم غصباً عنك...
تشوف الواحد منهم واقف عند باب بيتهم مشمر كممته ,
وناسف شماغه بطريقة غريبة ,
وماسك في أيده شي ياسكين ياميدالية فيها مفتاح غرفته ,
طبعاً مفتاح السيارة مع ابوك
ماتاخذه إلا إذا يهو يبي منك شي.. ويمكن يخاويك بعد..
وتشوفونهم بالطالعة والنازلة يتكلمون , قاعدين يجربون اصواتهم مو مصدقين إنهم صاروا رجال..
طبعاً الدخان لابد منه إذا ماجربته منت برجال..
ويجيك واحد , قاعد قدام بيته وكل ماشاف بزر صرخ عليه...
تطلع اخته الصغيرة من البيت يصارخ ويخانقها
يشوف بنت جيرانهم جالسة تلعب عند الباب يصارخ ويخانقها ..
يصارخ على عيال الحارة وعلى الشغالات وعلى عمال النظافة في شارعهم
وإذا مالقى احد يصارخ عليه صارخ على نفسه ..
قاعد يمرن الصوت علشان ماينعم..
النكتة بالمراهقين اللي يجتمعون وإذا شافوا بنت ماشية قدامهم
يقعدون يتكلمون , عاد وش يتكلمون فيه هذي يبيلها قعدة..
لاهو يعرف أنت وش تقول ولا أنت تعرف هو وش يقول
بس لازم البنت تسمع اصواتهم الخشنة...يمكن تخق ..
وشاربه يادوب خاط وطول الوقت يمسكه ويقول ...
هالشارب ماهو على رجل إذا ماسويتها..
هالشارب ماهو على رجل إذا ماذبحتك ...
وهالشارب وهالشارب وهالشارب ..
ولو تشوفون هالشارب شعرتين , ولا, وبعد ماسمكن...

أمور حدثت من قبل كُنا نراها جميلة جداً ,ونستمتع في مُمارستها لإنها تمنحنا شعور جميل
لكن .. كلما تقدم بنا الزمن كانت أكثر إحراجاً ..
لم نفكر طبعاً بأن لكل زمن طبعته الخاصة على النفس ..
بل فكرنا بتأثير تلك الطبعات القديمة على حاضرنا ..
هل مثلاً لو عرضت اللبنت صورتها فترة مراهقتها لزوجها
يوم كانت تحط تقويم وكان شعرها منكوش
وكانت سمرة زيادة حبتين ... بيطلقها ..؟
هل لو عرض الشاب صورته يوم كان مفحم من الدوارة في عز القايلة والحنوك باينة من شرب الدخان
ماراح تطلب منه الطلاق...؟

..جيل اليوم ..

هالجيل اتحدى واحد يصور عياله إذا مو عشرة على عشرة ..
ولا بعد طايحين بحركات .. لتحسين اللقطات ..
اعرف بناتنا مادون الــــ10 سنوات ..
مستحيل وحدة فيهم تطلع تلعب إذا ماكانت بكامل أناقتها ,
وياويلك تقول لأمها لاتبالغين بتكشيخهم , تاكلك بقشورك..
وحجتها الوحيدة ..
علشان بكرا إذا كبرت ماتتعقد , وتقول ليش طلعتوني الشارع بدون ماتهتمون فيني..
حتى مراهقين هالوقت مانشوفهم , يستعرضون في كل مكان مثل أول
كل واحد قافل على نفسه بغرفته على جهازه ,
والله يعلم كيف يعيش مراهقته قدام هالجهاز..
طبعاً ماهي مقارنة لهدف المقارنة . لكن..
لنعرف آثر تلك الصور المطبوعة على نفسياتنا ,
ونقارنها بمقدار مانخسره
جراء التحكم في روعة كل زمن ..أو كل مرحلة , وجراء عدم مُعايشتها بحرية وعفوية مطلقة
لو وزنا مقدار الحرج الذي نشعر به عندما ننظر لتلك الصور الفروق الشاسعة بين القديم والجديد
ومقدار الألم الذي نشعر به عندما ننظر لتلك الصور فنجد بأنها متشابهة ولاتختلف إلا قليلاً..
أو ربما لانجدها ..
هل تعتقدون بأنكم ستفضلون الشعور بالحرج أم الألم ...؟

موضوع مدري وش آبي مني فيه بس حاب اناقشه إذا ماعندكم مانع....

منقول

سلمت الايادي عالموضوع
الخجل من الصور شي مشين لان الثقة بالنفس اعلى من كل شي ولا ضير ان كنا بحال واصبحبنا بحال اخر
مع ودي