قصص الف مجزرة ومجزرة… بقلمي

••• قصص الف مجزرة ومجزرة •••

ساعة الافطار ،كان الجو حاراً بنيران مدافع الظالمون، رطباً بدخان مقذوفاتهم المتنوعه وضوضاء الطائرات المقلقة والرهبة لا تكاد تفارق شحوب الاطفال يضاجعون الخوف والبراءة في وجوههم تحولت لحزن يبعث من الاعماق لاحداث لا يفهمها نضجهم الذي ما زال يحبو في حقل ألغام حياتهم هناك ،من هذا القاتل الذي خطف طفولتهم وابائهم وجيرانهم وما زال يسعى لخطف ارواحهم ؟ مسلسل لحياة صعبه لهؤلاء الاطفال بـ ارضهم المقدسة بدماء اخوانهم وابائهم واجدادهم وبقية الشهداء.
واليوم
كعادة المسلمين في كل رمضان يخرج الاطفال والشباب وكبار السن في اخر النهار في ترقب وانتظار لأذان المغرب ولذة الافطار بعد عناء الصيام والبسمة رغم كل شئ لا تفارق محياهم
وفي شارعنا الجميل الذي يزينه اللون الاخضر من الحدائق المنتشرة على ضفتيه ، و وجوه جيراننا الطيبون الكرماء واطفالهم وهم يلعبون امامهم ، كان العم اسماعيل العبودي(صاحب محل بيع ملابس) ينتظر كبقيه الجيران رفع الاذان واطفاله امام عينه يلهون ومعهم ابن عمهم الذي ألحوا عليه بالبقاء للفطور معهم ، واثناء الانصات والترقب لدنو وقت الاذان … صُمَت اذانهم بصوت القذائف وهي تتساقط حولهم اما عيونهم فكانت تشاهد تناثر الاشلاء ، وقذف الدماء ، ونيران اكلت فلذات الاكباد فأستفاقوا على فراق محمد 12سنة وعمار ، وابن عمه عمار 5سنوات اثنان من الاطفال قتلوا واخرون تهشمت عظامهم تركت فيهم القذائف بقيه ليستمروا بمصارعة ألامهم وايامهم المنكوبة لسان حالهم ان حسبنا الله ونعم الوكيل قتل الاطفال وتخالطت صرخاتهم بصيحات اذان المغرب ونُغصَ فطور الصائمين . قصص من الف مجزرة ومجزرة ترويها الفلوجة كل يوم

بقلم اخ من صمد بالفلوجة… بلال حامد

بقلم اخ من صمد بالفلوجة… بلال حامد