أجمل من الحور

سلبتْ فؤاده
فتاة لا مثيل لها في البشر

إذا مشتْ، تمايلَ و الرقص
لخطوها الزهر

و بكتْ السحب شوقا
و تغنى بحسنها القمر

كلما تحدثتْ
طرب الحسون في غصنه
و النهر

جرى و صفق نشوان
و حدثتْ مياهه المطر

فإذا النسيم عانق خدها
لم يفق و لم يعِ الخبر

حتى إذا تنبه بعد عام
قال كنت في سُكر

فاخبروني كم لبثتُ
أيوما نمتُ إم نمتُ دهر؟!!

فحكوا له
فغاب ساعة
كأنه يسترجع الخبر

فقال
أصحيح ما زعمتم
ألمْ أقبل ثغرها العطر؟

ضحكوا
و قالوا ذاك الذي
حير منك البال و الفكر

حبيبة
أجمل من الحور
و مما يخطر بالفكر

#####

جاروط 20/8/2016