توددت لساعات اللقاء

توددت بكل شوق لساعات اللقاء ..

انورت شموعى بعد امد طويل بعناء ..

احضرت باقات النرجس والحناء ..

وبعد امد ..

ندااااء فى داخلي صاح بي احذر ..

فالرياح عاتيه وأنت ريش فى الهواء ..

قلت له .. جمال البحر يكمن فى لون السماء ..

قال لي هل تؤمن بحبها ؟؟

قلت نعم .. أنها أجمل وأغلى الأشياء ..

ثم سمعت ضحكه متتاليه ..

قلت .. من أنت يا هذا ؟ اتضحك باستهزاء ؟

قال لي .. هل تحبك ؟

قلت بعد صمت .... لا أعلم

لكني كالنبت وهى لي كالماء ؟؟

قال هل تشتاق لك ؟ قلت لا

قال هل وهل وهل .. قلت لا

ثم ضحك مجددا ..

فقلت من أنت يامن تضحك باستهزاء ؟

قال لي لا تغضب ..

ايها الماشى فى الفناء ..

لم يكن ضحكى باستهزاء ..

(( أنا عقلك )) !!

ألم تقل أنني عاهدت أن لا اهوى ؟؟

لا أعشق .. لا أحب ..

فما بالك اليوم تعشق اسما فى الفضاء؟؟

قلت : لم اقل ... قال : اصمت

أنت من علمني هذا ..

كنت فارسي دوما ومعلمي ..

والأن تتبع سرابا في الهواء ..

دعني أقول ما علمتنى به ..

سيدي العزيز :

يا للهول !! بدأت تنسى الأشياء !!

قال الماء لا يحفظ الأسماء ..

ولا تنادى لشخص في الهواء ..

لأن الهواء لا يحسن الأصغاء ..

ولا تنادى يوما لحجر أصم ..

فالحجر لا يحركه النداء ..

وعد ادراجك سيدي وانهض من جديد ..

فمنذ أن عرفتك كنت قويا عنيد ..

لا تبالي .. لا تهتم ايها الطير الشريد ..

وانسى تلك الجزر المهجورة وارحل لبعيد ..

قبل أن تجرح .. ويقطع حبل الوريد ..

واعلم أن الذى يحمل لك معنى الوفاء هو أنا الوحيد ..

أنا عقلك .... ايها الطيب العنيد ..
فعد الى ادراجك ايها الطيب العنيد ..