نظراً لاتساع مساحة الاتحاد السوفييتي سابقاً انصبت الجهود السوفييتية في الحرب العالمية الثانية باتجاه تصنيع طائرات نقل جوي عملاقة، ومنذ أيام تلك الحرب والاتحاد السوفييتي له شهرة في مجال هذا النوع من الطائرات، ولكنه طوال أيام الحرب الباردة كان شحيحاً في بيعها للخارج، وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي تبين أنه كان قد توقف عند حدود التسعينيات في مجال تطوير طائرات النقل الجوي، وأن دول حلف شمال الأطلسي قد تجاوزت طائراته بأجيال جديدة، ومع ذلك بقيت طائرات النقل الروسية مرغوبة أكثر نظراً لرخص سعرها قياساً للطائرات الأمريكية والغربية، وهو ما جعل الدول التي كانت قد حصلت على طائرات نقل سوفييتية في السابق تطالب روسيا بالعمل على تحسينها وتطويرها، وفعلاً قام خبراء الروس بأعمال التحسين والتجديد والتطوير لعدد غير معروف من طائرات النقل الموجودة في العالم، ولم تعلن تفاصيل هذه التحسينات، ولكنها شملت طائرات النقل الجوي من طراز an-10 و an-12 و an-26 و al-18 المستعملة في عدة دول. وبعد أن استردت روسيا أنفاسها في مجال صناعة الطائرات الحربية طورت طرازات جديدة من طائرات النقل الجوي، منها الطائرات an124 و an-32 وقد طورت شركات روسية الطائرة an-225 لتصبح ذات ستة محركات بدلاً من الطائرة المستخدمة عالمياً ذات المحركات الأربعة، وبالتالي صارت هذه الطائرة وتحمل اسم an-124 طائرة نقل عملاقة لأحمال داخلية وخارجية تصل إلى 250 طناً، وقد تقدمت عدة دول بطلبات لشرائها مما جعل روسيا تفكر بإنتاج طائرة نقل أكبر هي الطائرة "موليينا 1000"، ولم تكتمل بشكل نهائي المعلومات حول هذه الطائرة العملاقة التي ستكون طائرة جديدة من حيث الشكل والتصميم. وفي هذا المجال أعلنت شركة (مياسيشيف) الروسية بأنها تجري أبحاثاً جادة على نموذج طائرة عملاقة لا يمكن أن تنافسها أية طائرة أمريكية أو أوروبية، وستحمل اسم "شمشون" M-90-Samson وستحملها 19 حاملة رباعية العجل بحيث تعتمد الطائرة على 67 عجلة، والجدير ذكره أن صناعة الطائرات الروسية تمكنت من تصميم نظام جديد للصواريخ جو-جو يتم خلاله إطلاق الصواريخ من مؤخرة الطائرة، ويعتبر هذا النظام الجديد ذو فائدة كبيرة لحماية طائرات النقل العملاقة، حيث لن تصبح في حاجة إلى طائرات مرافقة لحمايتها. an-124