مجلس نينوى يوافق بالأغلبية على مجمّع استثماري للطاقة يضمّ مصفىً نفطياً ومحطة كهرباء

أعلن مجلس نينوى، موافقته بالأغلبية على عقد لإنشاء مجمع استثماري للطاقة يضم مصفىً نفطياً ومحطة كهرباء بالمحافظة،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، وفي حين عد عدد من الأعضاء القرار "إنجازاً تاريخياً" لأبناء المحافظة، أبدى آخرون اعتراضهم على الآلية التي تم بها إقراره.

وقال رئيس لجنة النفط في مجلس محافظة نينوى، هاشم البريفكاني، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مجلس المحافظة ناقش بجلسته الـ14، اليوم، عقد إنشاء مجمع استثماري للطاقة يضم مصفى للنفط تنفذه شركة كارا كروب الكردية الإماراتية"، مشيراً إلى أن "24 من أصل 36 عضواً صوتوا بالموافقة على المشروع".

وأضاف البريفكاني، أن "موقع المصفى سيكون في ناحية الخازر، ضمن قضاء الحمدانية، (40 كم شرق الموصل)، على أن ينجز خلال 18 شهراً"، "مبيناً أن "طاقته الإنتاجية ستكون 60 ألف برميل يومياً كمرحلة أولى، تتم زيادتها إلى 90 ألف برميل في المرحلة الثانية".وأوضح رئيس لجنة النفط في مجلس محافظة نينوى، أن "المصفى يؤمل أن ينتج يومياً مليون ومئة ألف لتر بنزين، وأربعة ملايين ومئة ألف لتر من زيت الغاز، ومليون لتر من النفط الأبيض"، لافتاً إلى أن تلك "الكميات تغطي احتياج المحافظة بحسب بيانات الشركة العامة للمنتجات النفطية".وذكر البريفكان، أن "المشروع يتضمن أيضاً إنشاء محطة كهربائية لتوليد 300 ميكا واط من الكهرباء، لتأمين جانب من حاجة المحافظة من الطاقة التي تصل إلى 1450، كونها تتسلم حالياً 1300 ميكا واط فقط".

من جانبه قال رئيس مجلس المحافظة، بشار الكيكي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المجلس اتخذ اليوم، قراراً تاريخياً لصالح المحافظة وأهلها"، عاداً أن "المصفى يشكل إنجازاً مهماً لأجيال نينوى".

إلى ذلك قال نائب رئيس مجلس المحافظة، نور الدين قبلان، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المصفى المرتقب سيؤمن للمحافظة أكثر من مليون دولار يومياً ما يساعد على حل الكثير من المشاكل الخدمية فيها".

بالمقابل أبدى رئيس كتلة البناء والعدالة في مجلس المحافظة، دلدار الزيباري، رفضه إنشاء المصفى على وفق الآلية التي أقرها المجلس.

وقال الزيباري، في حديث إلى (المدى برس)، إن "ما جرى اليوم تكملة لفصول مسرحية أعدتها بعض الكتل في مجلس المحافظة لتخويل محافظ نينوى، أثيل النجيفي، صلاحية التعاقد مع شركات خاصة للاستثمار النفطي على أرض المحافظة"، عاداً أن "إنشاء المصفى ضرورة ملحة، لكن يجب أن يكون ذلك على وفق السياق الرسمي وليس بالطريقة التي تم بها"

وكان محافظا نينوى وكركوك، قد دعوَا في (الأول من شباط 2014 الحالي)، إلى تشكيل لجنة عليا لرسم سياسة نفطية مشتركة بالتنسيق بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، وفيما طالبا بعقد اجتماع بين حكومتي بغداد وأربيل للاتفاق على تشكيل اللجنة، أبدت لجنة النفط والطاقة في مجلس النواب العراقي تأييدها لتشكيل اللجنة.