أهواك أقولها دون خجل أو ارتيابِ

أهواك أقولها دون خجل أو ارتيابِ


سيدتي الجميلة يا من سهرت ليلي أداعب طيفك

مولاتي اسمحي لي الإنحناء لكبريائك

حبيبتي يامن أرَّقني وأوجعني حبك

إليك أنت وحدك

أكتب كلماتي

فاسمحي لي





أترتوي جدب الأراضي بلا سحابِ؟ ..... أم هل يكتمل حياء دون ثيابِ؟


وهل يحجب الغربال نور شمسٍ؟ ..... بل هل نرى في يوم شديد الضبابِ؟


وهل نستطيع في السماء حفر بئرٍ؟ ..... وهل تخرج الأرض مطراً بانصبابِ؟


وهل سمعت يوما عودة مقبورٍ؟ ..... وهل استطاع عطارٍ إرجاع الشبابِ؟


وهل يطير عصفور فقد جناحه؟ ..... وهل سيكسى بالبياض لون الغرابِ؟


لو حدث كل هذا أو حتى بعضه ..... فسألملم شتاتي وأرحل عنك دون إيابِ


وأنت هل كنت تاركتي أبتعد عنك ..... إذا ما وضعت ببابك يوماً ركابي


وهل ستقبلي هجري وتنسيني؟ وأنت ..... من أصابت كبدي بوامضٍ شهابِ


لكن اعلمي كم هو مرير مذاق البعد ..... ولو مزج بشهد الكون لن يستطابِ


ويلاه لا ترمقيني بنظرة من عينيك ..... فقد تستبيني ضعفي ومقدار اضطرابي


سبحانك ربي مماذا خلقت عينيها ..... فهي تصعقني ببرقها إن قصدت إقترابِ


بغداد يا أجمل ما خُلقَ بهذا الكون ..... يا من بين أحضانك أنسى اكتئابي


لن نتركك لهم لو غمدوا في صدورنا ..... سيوفهم أو حزوا السكاكين بالرقابِ


يامن لأجلك صبَّ الرجال دمعاً ..... ودمع الرجال عزيزٌ إن سال بانسكابِ


سنقطع رقاب من ذبحوا بسمتك ..... وخانوك وسلموا كل أمرك لأغرابِ


ونسحق كل خنزيرٍ أراد تلويثك ..... وسنقتل أمام أبوابك كل الكلابِ


ستعود لك ناسك ولشهرزاد لياليها ..... وسيعود هديل الحمام فوق القبابِ


ويعود الرصافي يصدح فيك صوته ..... وتنشد معك بصرتنا بأشعار سيابِ


أيقَنْتُ الآن لِمَ تهون دمائنا لك ..... وعرفت لِمَ يتلذذ مصلوب بالعذابِ


كيف لا أغازلك وأعشق ترابك ..... وقلبي بكل حين يهفو لك بانجذابِ


أحبك أعشقك أعبدك أهيم بك ..... أهواك أقولها دون خجل أو ارتيابِ


أتمنى فقط ضمة حنان بين ذراعيك ..... وبعدها ليدفن جسدي تحت الترابِ