السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي في جلال الله
اهلا ومرحبا بكم
تذكر يا مبتلى:
يا من أصابه هم وحزن وغم، إلى كل مريض ومبتلى في نفسه أو في أهله أو في ماله، يا فاقد عزيزٍ وصديق...، تذكر قول الله تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155]، وقوله تعالى: ﴿ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت: 1 - 3]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن السعيد لمن جُنِّب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، ولمن ابتلي فصبر فواهًا)؛ [سنن أبي داود، وصححه الألباني، وقوله: فواهًا؛ أي: ما أحسنَ فعله!]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما يصيب المسلم من نصبٍ ولا وَصَبٍ ولا هم ولا حزنٍ (حزنٍ) ولا أذًى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه)؛ [صحيح البخاري]، وقوله صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه، إلا الجنة)؛ [صحيح البخاري]، وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يتمنين أحدكم الموت لضرٍّ أصابه، فإن كان لا بد فاعلًا، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي)؛ [متفق عليه].
فلا تحزن على ما أصابك؛ فإنما يبتلي الله من يحب، والله تعالى ما ابتلاك إلا لأنه أراد الخير لك في دنياك وآخرتك، فيغفر به ذنبك، أو يرفع قدرك؛ فصبرٌ جميلٌ، والله المستعان.